زاوية واحدة عربية في المربع الذهبي
اقتربت ساعة الحسم حيث تجري اليوم الخميس مباراتا دور نصف النهائي بين الفرق الأربعة التي تأهلت للمربع الذهبي في كأس الأمم الافريقية غانا 2008 .
وتلعب أول مباراة بين منتخب غانا صاحب الأرض ومنتخب الكاميرون في العاصمة أكرا في الخامسة بتوقيت جرينتش تليها في كوماسي المباراة الثانية التي ستجمع منتخبي مصر وساحل العاج في الثامنة والنصف بتوقيت جرينتش.
وقبل الحادية عشرة من مساء الخميس بتوقيت جرينتش على أكثر تقدير سيكون قد تحدد طرفا المباراة النهائية التي ستقام على استاد اكرا يوم الأحد المقبل.
وستلعب المباراتان بنظام خروج المغلوب والشوطين الإضافيين والركلات الترجيحية في حال التعادل.
غانا والكاميرون
تأهلت غانا في صدارة المجموعة الأولى بتسع نقاط من ثلاث انتصارات متتالية على غينيا في افتتاح البطولة بهدفين لهدف ثم ناميبيا بهدف للا شئ وأخيرا المنتخب المغربي الذي شكل خروجه مفاجأة كبيرة للمراقبين وانتهت مباراته بالخسارة امام غانا بهدفين للا شئ.
وفي دور ربع النهائي فاز فريق "النجوم السوداء" بصعوبة على المنتخب النيجيري بهدف اجوجو الذي احرزه في العشر دقائق الأخيرة من المباراة بعد ان كان الطرفان متعادلين لتنتهي المباراة بهدفين لهدف لصالح المنتخب الغاني بينما كان المنتخب النيجيري اول من سجل في المباراة.
ويضم منتخب غانا عدة لاعبين متميزين على رأسهم اللاعب مايكل ايسين لاعب تشيلسي الانجليزي وسولي مونتاري لاعب بورتسموث ومهاجم اودينيزي اسامواه جيان.
وسيقود إيسيان منتخب غانا الليلة في ظل إيقاف قائد الفريق جون ميناش الذي طرد في مباراة نيجيريا.
ورغم اعترافه بصعوبة المباراة أمام فريق الكاميرون الذي يتمتع بالقوة والحيوية، قال إيسين إنه لا يعتقد أن الفريق الكاميروني بمقدوره إيقاف مسيرة النجوم السوداء نحو بلوغ الدور النهائي والفوز باللقب للمرة الخامسة.
وأضاف أن هذه هي الفرصة الذهبية للمنتخب الغاني الذي يستضيف البطولة على أرضه " ولن يفسد المنتخب الكاميروني أحلامنا".
ولم يفز منتخب غانا باللقب منذ عام 1982.
أما منتخب الكاميرون فهو منذ بداية البطولة كان أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب وكان قد تعافى بسرعة من خسارته في اولى مبارياته بالبطولة امام مصر 4-2 ليفوز على كل من زامبيا (3 – صفر) وعلى السودان بالنتيجة نفسها ليتأهل ثانيا عن المجموعة الثالثة.
وفي دور ربع النهائي فاز منتخب "الأسود" على منتخب تونس بثلاثة أهداف لهدفين وكانت المباراة الوحيدة في دور ربع النهائي التي لعب فيها شوطان اضافيان بعد ان انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدفين.
ويتميز في الهجوم الكاميروني مهاجم برشلونة الاسباني صامويل ايتو الذي يحمل لقب هداف هذه البطولة وكذلك الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في البطولات الإفريقية بستة عشر هدفا.
ويشارك ايتو في التشكيل نجوم آخرون على رأسهم جيريمي لاعب نيوكاسل وجوزيف دوب مهاجم نيس الفرنسي وكذلك الكسندر سونج لاعب نادي الارسنال.
ويدرب المنتخب الكاميروني الألماني اوتو فيستر الذي سبق له أن درب منتخب غانا وقاده للحصول على المركز الثاني في عام 1992، بينما يدرب المنتخب الغاني حاليا كلو لوروا الذي قاد الفريق الكاميروني للقب عام 1988.
وفي هذا الإطار ادلى لوروا بتصريحات نارية قال فيها إنه "سيشل اداء المنتخب الغاني في المباراة".
مصر وساحل العاج
جاء المنتخب المصري في صدارة المجموعة الثالثة بسبع نقاط من فوزين على الكاميرون (4-2) والسودان (3 – صفر ) وتعادل مع زامبيا (1-1).
وفي الدور ربع النهائي فاز منتخب "الفراعنة" على منتخب انجولا بهدفين للاشئ ليتأهل لمباراته مع ساحل العاج.
والمنتخب المصري هو أحد الفرق المرشحة للفوز بالبطولة فهو حامل اللقب وحامل الرقم القياسي للفوز بالبطولة لخمس مرات.
وقدم المنتخب المصري منذ بداية البطولة كرة عصرية وسريعة وظهر العنصر التكتيكي قويا من خلال قيادة المدرب الوطني حسن شحاتة في التبديلات التي قام بها خلال مباريات الفريق التي برز فيها اللاعبون محمد زيدان وحسني عبد ربه ومحمد ابوتريكة وعمرو زكي.
أما منتخب ساحل العاج فقدم أقوى اداء في البطولة حتى الآن وتأهل للدور ربع النهائي بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية على نيجيريا وبنين ومالي.
وفي مباراة دور ربع النهائي سحق افيال ساحل العاج المنتخب الغيني بأكبر نتيجة سجلت في هذا الدور وهي خمسة أهداف للا شئ.
ويعد المنتخب العاجي من الفرق المرشحة بقوة للفوز باللقب حيث يتسم اداؤه بالقوة. وسجل منتخب ساحل العاج 13 هدفا في مبارياته الأربع السابقة بينما لم يمن مرماه سوى بهدف واحد.
كما يتمتع لاعبوه بمهارات فردية عالية وعلى رأسهم ديديه دروجبا مهاجم نادي تشيلسي الانجليزي وسولومون كولو والثنائي كوني (هارون وبكري) ووكولو توريه مدافع الارسنال الذي قد يغيب عن مباراة اليوم للإصابة.
كما أن هناك شكوكا في مشاركة المهاجم المصري محمد زيدان في المباراة بسبب ما تردد عن اصابته في كعبه.
وهذه المباراة هي تكرار لنهائي البطولة السابقة الذي لعب على استاد القاهرة وانتهى بفوز المنتخب المصري بالبطولة بضربات الجزاء الترجيحية.
وقبيل المباراة صرح المدرب الوطني المصري حسن شحاتة بأنه يقدر صعوبة المباراة للفريقين ولكنه أضاف أن الجانبين يعرفان بعضهما جيدا ".
وقال شحاتة " حالة الفريق المصري جدية للغاية فنحن لم نخسر أي مباراة وسنسعى لهزيمتهم وتكرار ما فعلناه في النهائي الماضي".
في المقابل قال كولو الذي احرز لفريقه ثلاثة أهداف حتى الآن " لو لعبنا بشكل جماعي لن يستطيع أحد إيقافنا". ويضيف "حلمنا الآن هو الفوز بالبطولة وليس أمامنا من طريق سوى إزاحة المنتخب المصري الذي يقف في طريق تحقيق هذا الحلم".