عدد القتلى الأمريكيين في العراق يتجاوز 4 آلاف
تجاوز عدد القتلى من العسكريين الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في العراق منذ الغزو قبل 5 سنوات 4 آلاف قتيل.
وكان آخر القتلى 4 جنود لقوا حتفهم لدى انفجار قنبلة في حافلتهم جنوبي بغداد الأحد.
وفي واحد من أكثر الايام دموية في العراق وقعت سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات بالرشاشات والقذائف الصاروخية حصدت عشرات الأرواح.
وفي أكثر الحوادث دموية قتل 13 جنديا عراقيا عندما قاد مهاجم انتحاري شاحنة ممتلئة بالوقود واصطدم بها في قاعدة عسكرية في مدينة الموصل بشمال البلاد.
وقال الجيش الأمريكي إنه قتل 12 مسلحا كانوا يقومون بالاستعداد لشن هجمات انتحارية داخل منزل في شرق بعقوبة.
وقتل 15 شخصا على الأقل في هجوم بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون على المنطقة الخضراء.
وقتل 8 مدنيين عندما أخطأت قذائف صاروخية أهدافها وأصابتهم.
وجاء هذا التصعيد رغم انخفاض العنف بشكل عام في العراق بعد نشر حوالي 30 ألف جندي أمريكي في المناطق التي ينتشر فيها العنف.
إلا أن الهجمات التي وقعت الأحد أثبتت هشاشة الاستقرار الأمني حسبما قال محللون.
انفجار هائل
وقد قتل نحو 40 شخصا في الانفجار الذي وقع في الموصل صباح الأحد عندما قاد انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات واصطدم بقاعدة عسكرية تابعة للجيش العراقي مما أحدث انفجارا هائلا.
واشتبك جنود امريكيون وعراقيون مع عناصر مسلحة في الموصل التي تقول القوات الأمريكية إنها أصبحت معقلا لمسلحي القاعدة.
وفي هجوم آخر قتل 7 متسوقين على الأقل في أحد اسواق بغداد عندما أطلق مسلحون النار من ثلاث سيارات.
وأصيب 16 شخصا بجروح في الهجوم الذي وقع في منطقة الزعفرانية جنوبي المدينة حسبما قالت الشرطة. وقد فر المسلحون من مكان الهجوم.
وفي أحداث أخرى:
# قتل خمسة أشخاص على الأقل عندما فجر انتحاري نفسه في طابور خارج محطة للوقود في حي الشولة في بغداد.
#
أدى انفجار قنبلة كانت مرزوعة على الطريق قرب مدينة كركوك إلى مقتل 5 اشخاص.
#
قتل 3 اشخاص على الأقل عندما قاد انتحاري سيارة مليئة بالمتفجرات لتصطدم بمنزل شيخ إحدى العشائر قرب السامراء.
استهداف المنطقة الخضراء
أما الهجمات التي تعرضت لها المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد والتي بدات في السادسة صباحا بتوقيت جرينتش فقد كان أولها وهو هجوم بالصواريخ وبدا شبيها بعاصفة رعدية حيث انهمرت دفعات من القذائف الصاروخية نحو المنطقة وتصاعد الدخان الأسود ليغطي سماء المدينة حسبما قال مراسل بي بي سي في بغداد آدم بروكس.
وذكرت التقارير ان انهمار وابل القذائف على المنطقة استمر لمدة حوالي 15 دقيقة وأنه سُمع دوي ما بين 10 و12 انفجارا على الأقل.
وقال مراسلنا إنه لم يتم الحديث عن وقوع ضحايا نتيجة إطلاق القذائف، ولم ترد أنباء عن حجم الأضرار التي سببتها.
ودأب المسؤولون عادة على إلقاء مسؤولية الهجمات الصاروخية التي تُشن على المنطقة الخضراء على عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي جدد الشهر الماضي تعهده بوقف إطلاق النار من جانب الميليشيا التابعة له.
يذكر أن المنطقة الخضراء تضم المباني الحكومية العراقية والسفارتين الأمريكية والبريطانية.