على المسؤولين الكبار أن يخشوا على حياتهم بعد انقضاء أربعين مغنية
تسود الأوساط الأمنية الإسرائيلية حالة ترقب وتأهب واستعداد لضربة لا يعرف أين ستقع ردا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية.
وقال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، أهرون زئيفي(فركش) إن على كبار المسؤولين الأمنيين أن يخشوا على حياتهم بعد انقضاء الأربعين لاغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية. وقال في حديث لإذاعة الجيش: " ينبغي أن يخشى المسؤولون الكبار في الأجهزة الأمنية على حياتهم مع انتهاء أيام الحداد على وفاة، واغتيال قائد العمليات في حزب الله عماد مغنية».
ويرى فركش أن إسرائيل في مثل هذه الحالة «ستجد صعوبة في إثبات أن من وراء عملية اغتيال شخصية أمنية يقف حزب الله».
ويتوقع أن حزب الله «سيسعى لأن تكون عملية الرد من النوع الذي ستتمكن إسرائيل من العيش معه». فيما دعا إلى أن توضح إسرائيل أن أي عملية لحزب الله سيتبعها رد، وينبغي أن يكون الرد موزونا، أضاف.
وقد أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة استنفار منذ نهاية الأسبوع الماضي على ضوء توقعات أن ينفذ حزب الله عملية رد على اغتيال مغنية. وقررت أجهزة الأمن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، ورفع حالة التأهب على خطوط التماس، وتشديد الحماية على المسؤولين. كما عززت أجهزة الأمن الإسرائيلية الحراسة على المراكز الإسرائيلية واليهودية المنتشرة في العالم.
موقع "والا" الألكتروني وهو أكبر موقع إٍسرائيلي تساءل عن فائدة اغتيال مغنية، وطلب رأي متصفحيه في عملية الاغتيال.
وكتب الموقع بعد أن استعرض حالة التأهب الأمني في البلاد والخارج: "لحظة، إذن لماذا اغتلنا مغنية، إذا كان الشرق الأوسط لم يتحول إلى مكان أكثر أمنا، ويعيش الجميع يعيشون بضغط خشية الرد؟ فمعروف أن وظيفة قوات الأمن هي منح الأمن، وليس نشر انعدام الأمن. هل اغتيال مغنية كان يستحق التاريخ الذي أعقبه؟