ايران توجه تحذيرا بشأن الوقود النووي قبل محادثات فيينا
قال مسؤول في تصريحات نشرت الاحد ان ايران تمتلك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم ويمكن ان تزود بنفسها مفاعل ابحاث بالوقود النووي اذا لم يجر التوصل لاتفاق مع القوى الكبرى.
ومن المرجح ان يضيف الايحاء بان الجمهورية الاسلامية ربما تشرع في مزيد من عمليات تخصيب اليورانيوم الى قلق الدول الكبرى التي تشتبه في ان طهران تسعى لتصنيع قنابل نووية وهو ما تنفيه ايران.
تأتي تصريحات علي شيرزاديان وهو متحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية قبل محادثات 19 اكتوبر تشرين الاول في فيينا بخصوص اتفاق مبدئي مع القوى العالمية بشأن تزويد مفاعل في طهران بالوقود النووي من الخارج.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران وافقت من حيث المبدأ في محادثات جرت في جنيف في الأول من اكتوبر تشرين الاول على ارسال نحو 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لمعالجته واعادته الى طهران لتعويض مخزونات الوقود المتضائلة لمفاعل في العاصمة ينتج نظائر مشعة تستخدم في علاج السرطان.
ويجتمع مسؤولون من ايران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في فيينا لوضع شروط مثل كميات اليورانيوم التي سترسل الى الخارج وجدول زمني وضمانات حظر الانتشار النووي التي تحكم استخدام اليورانيوم.
وقال شيرزاديان في تصريحات نقلتها الصحف الايرانية اليوم "ايران تمتلك تكنولوجيا التخصيب بالكامل ويالتالي ستجلس على طاولة التفاوض بقوة".
ونقلت صحيفة بول عنه قوله انه اذا فشلت المحادثات فسترسل ايران خطابا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لابلاغها "بان ايران ستعمل بمفردها لتزويد مفاعل طهران بالوقود".
وينص الاقتراح الذي سيناقش في فيينا على ان ترسل ايران يورانيوم مخصب حتى مستوى 3.5 بالمئة الى الخارج وتحصل في المقابل على يورانيوم تصل نسبة تخصيبه الى 20 في المئة كوقود لمفاعل طهران.
ويمكن ان يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة او لتوفير المادة اللازمة لصنع القنابل اذا جرى تخصيبه بدرجة اكبر كثيرا تدور حول 90 في المئة.
وبالنسبة للقوى العالمية فان فائدة الاتفاق تكمن في تقليل اليورانيوم منخفض التخصيب المخزن لدى ايران والذي ليس له استخدام مدني واضح لان ايران ليس لديها محطات كهرباء تعمل بالطاقة النووية يجري تشغيلها بالفعل — لكنه وقود يكفي لصنع قنبلة نووية واحدة اذا اختارت طهران تخصيبه بدرجة أكبر.
وبالنسبة لايران التي تقول ان برنامجها النووي لتوليد الكهرباء فانه سيحافظ على انتاج النظائر للاستخدامات الطبية.
كما وافقت ايران خلال اجتماع جنيف على تمكين خبراء الامم المتحدة من الوصول الى محطة تخصيب اليورانيوم التي جرى الكشف عنها حديثا والجاري انشاؤها قرب مدينة قم.
ورفضت الجمهورية الاسلامية مرارا مطالب بوقف نشاطها النووي الحساس رغم تعرضها لثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة منذ عام 2006 .