الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي المشترك يبدأ فعالياته بحلب
بدأت في حلب صباح اليوم فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي المشترك الذي أعلن عن تأسيسه خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى اسطنبول الشهر الماضي.
ويناقش الوزراء المعنيون من الجانبين آفاق التعاون بين البلدين والاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون التي سيتم توقيعها خلال انعقاد المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي السوري التركي برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين الشهر المقبل.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع بحث تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والنقل والطاقة والصحة والتعليم والبيئة والثقافة والسياحة والزراعة إضافة إلى المجالات الأمنية العسكرية.
هذا وسيعقد وزيرا خارجية البلدين السيدان وليد المعلم وأحمد داوود اوغلو في ختام الاجتماع مؤتمراً صحفيا كما سيوقعان اتفاقية إلغاء سمات الدخول رسمياً على نقطة الحدود السورية التركية "السلامة" وسيعبر الوزراء المشاركون في الاجتماع الحدود إلى مدينة غازي عنتاب التركية لاستكمال الاجتماع وإجراء مباحثات ثنائية حول مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون المشترك.
وكان وزيرا خارجية البلدين وقعا الإعلان المشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا في الشهر الماضي خلال زيارة الرئيس الأسد إلى اسطنبول.
وأعطى التطور المتنامي للعلاقات السياسية بين البلدين دفعاً كبيراً للتعاون الاقتصادي والاستثماري وهناك العديد من الاتفاقيات المشتركة في مجالات الملاحة البحرية والطيران والطاقة والنقل والأسواق المالية والسياحة والصناعة إضافة إلى مجلس الشراكة السوري التركي المنبثق عن اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي دخلت حيز التطبيق مطلع عام 2007 وساهمت في رفع حجم التبادل التجاري بين سورية وتركيا إلى حوالي ملياري دولار عام 2008 ومن المتوقع أن يصل إلى ثلاثة مليارات دولار هذا العام.