باكستان تبدأ هجوما واسعا ضد طالبان والقاعدة
بدأ الجيش الباكستاني السبت التحرك باتجاه ابرز معاقل طالبان في جنوب وزيرستان شمال غرب باكستان وذلك بعد تكثف هجمات هؤلاء المتطرفين المرتبطين بالقاعدة، على ما ذكر ضباط لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الجيش في شمال غرب باكستان طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "تتجه القوات الى مناطق محسود وحتى الان الامر لا يشمل جميع قواتنا بل بعض العناصر التي يتعين ان تنتشر هناك".
وكانت الحكومة اعلنت منذ حزيران/ يونيو عن حملة برية واسعة في هذا الاقليم القبلي الذي يشكل معقل قبائل محسود التي يتحدر منها القسم الاكبر من مقاتلي حركة طالبان باكستان. وهذه المجموعة هي المسؤولة بشكل رئيسي عن موجة اعتداءات خلفت نحو 2300 قتيل منذ اكثر من عامين في باكستان.
وكان الجيش يكتفي حتى الان بشن غارات على هذه المنطقة بالطائرات والمروحيات.
لكن بعد تكثف الاعتداءات والهجمات الانتحارية التي اوقعت 178 قتيلا في خلال اثني عشر يوما حتى على المقر العام للجيش قرب اسلام اباد اتفق الجيش والحكومة على تسريع الهجوم البري الكبير كما اكدت وسائل الاعلام الباكستانية.
واكد ضابط اخر في قوات الامن تحركات القوات في هذه المنطقة الجبلية الوعرة معقل الاف الطالبان الباكستانيين والافغان اضافة الى مقاتلين اجانب في تنظيم القاعدة.
لكن الهجوم البري لم يشن رسميا ويتوقع ان يعلنه رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بحسب مسؤولين عسكريين كبار.
وقال مسؤول كبير في اجهزة الاستخبارات "ان قوات من اقليمي تنك وديرا اسماعيل خان المجاورين قد تحركت فعلا نحو جنوب وزيرستان قبل السبت".
الى ذلك فرضت السلطات الباكستانية السبت حظرا للتجول في بعض قطاعات المنطقة القبلية بجنوب وزيرستان.
ودخل حظر التجول حيز التنفيذ لمدة غير محددة في الساعة 7.00 بالتوقيت المحلي في اقليم وانا وكذلك في قطاعي شاكاي وتيارزا على ما ذكر عسكريون ومسؤولون محليون.
وقال شهود عيان انها المرة الاولى التي يفرض فيها مثل هذا التدبير في وانا كبرى جنوب وزيرستان.