مصر تنتقد حماس وتتهمها “بالتسويف”
انتقدت مصر الاحد بعنف حركة المقاومة الاسلامية الحماس لامتناعها عن توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في الموعد المحدد واتهمتها بعدم سلامة النية وبتنفيذ اجندات خاصة.
ونقلت صحيفة الاهرام شبه الرسمية عن "مصدر مصري مسؤول" ان "مصر فوجئت بحماس تسوق الذرائع بهدف التسويف" والتهرب من المصالحة.
واضاف المصدر المصري انه "عندما وصلنا الى لحظة انهاء الانقسام "على الساحة الفلسطينية" وتوقيع الاتفاق في 25 تشرين الاول/اكتوبر فوجئت مصر بأن حركة حماس بدأت تسوق الذرائع وكلها تصب في اتجاه واحد وهو التسويف والمماطلة وعدم قدرة الحركة على الحضور الى القاهرة في الموعد المحدد بدعوى موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل تقرير غولدستون الذي ادانته حركة حماس نفسها بعد صدوره".
وتساءل المصدر، وفق الاهرام، "هل من العدل ان تضحي حماس بمصالحة تاريخية من اجل تقرير تعلم نتائجه؟".
وتابع "صحيح انه تقرير على درجة من الاهمية الا ان تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع استنادا الى هذا التقرير يعني ان هناك نيات غير سليمة وتوجهات احرى واجندات خاصة".
واكد المصدر ان "مصر طلبت من فتح وحماس التوقيع علي وثيقة المصالحة وإعادتها موقعة يوم 15/10/2009 وطلبت منهما عدم إدخال أي تعديلات عليها أخذا في الاعتبار أن كل ما جاء بالوثيقة سبق الاتفاق عليه".
وقال ان "فتح التزمت بالموعد رغم أن لديها بعض التحفظات أما حماس فطلبت مهلة للدراسة والتشاور مما أدى إلى مزيد من تعقيد الأوضاع ولذلك لم تجد مصر بدا من تأجيل التوقيع".
وختم المصدر المصري المسؤول قائلا "يجب علي الإخوة في حماس أن يعلموا أن مصر دولة حجمها وثقلها كبير ويتعين عليهم أن يتعاملوا معها علي هذا الأساس فنحن لسنا منظمة أو حركة أو فصيلا أو تنظيما".
وكانت مصر اعلنت الجمعة تاجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية الى اجل غير مسمى.