أجهزة ملاحة متطورة تقلل من حدة الاختناقات المرورية
تعمل شركات تصنيع أجهزة الملاحة للسيارات على إنتاج جيل متطور يساعد السائقين على تفادي الاختناقات المرورية. الأجهزة الحديثة تمكن كذلك سائقي الدراجات وراكبي الخيول من الوصل إلى غايتهم بأسرع وقت ممكن.
يبشر الجيل الجديد من أجهزة الإرشاد والملاحة العاملة بنظام تحديد المواقع GPS بالمزيد من المزايا الايجابية التي تمكن السائق من الوصول إلى غايته بأسرع وقت ممكن. فالجيل المتطور من هذه الأجهزة يتجاوز تصميمه مجرد عرض خرائط وتوجيهات صوتية عالية الجودة لتسهيل انتقال سائقي السيارات من مكان إلى آخر. فهي تعمل على إرشاد السائق لتفادي الاختناقات المرورية والبحث عن أماكن وقوف السيارات في زحام وسط المدينة. كما تقدم الشركات المصنعة لهذه الأجهزة خرائط وإرشادات صوتية أكثر جودة ودقة من سابقاتها تتضمن جميع التفاصيل وكل ما يجري حول السائق مثل المباني المحيطة بالمنطقة التي يتواجد بها أو الأشجار وغير ذلك.
أجهزة الملاحة لراكبي الخيول
والأجهزة الجديدة ليست مصممة للاستخدام في السيارة فحسب، بل يمكن استخدامها كذلك على متن حصان أو دراجة، كما يمكن حتى للمشاة أن يستخدموها. وبفضل الإمكانيات، التي تتيحها شبكة الإنترنت، أصبح من الممكن الحصول من خلال هذه الأجهزة على معلومات عن الفنادق والمطاعم القريبة ومحطات البنزين في المنطقة التي يوجد بها صاحب الجهاز. أما تحديث الخرائط فيتم بشكل تلقائي، وفي حالة خدمات الطوارئ يمكن لهذه الخرائط أن ترشدك بدقة إلى المستشفيات وأماكن الإسعاف القريبة.
نظام عالي الدقة في ألمانيا
وفي هذا السياق ستدشن شركة تومتوم لإنتاج أجهزة الملاحةالإلكترونية المحمولة نظامها عالي الدقة للإرشاد المروري بالتعاون مع شركة فودافون في وقت لاحق من العام الحالي في ألمانيا. ويجمع هذا النظام بين تقارير المرور التقليدية عن طريق الراديو وبين برنامج عن الحركة المرورية من خلال الهاتف المحمول. ويتم من خلاله إبلاغ قائد السيارة مسبقا عن التوقعات بالنسبة للزحام وويزوده بمعلومات عن الطرق البديلة التي يمكن أن يسلكها.
وكانت هيئة اختبار السلع الاستهلاكية في ألمانيا قد ذكرت في تقرير لها صدر في الآونة الأخيرة أن أجهزة الإرشاد المروري تقوم بعملها على نحو جيد وتساعد السائقين في الوصول بيسر إلى وجهتهم، ولكنها تحدثت في الوقت نفسه عن وجود بعض نقاط الضعف حتى في أحدث الأجهزة في هذا المجال.
وذكرت الهيئة أن نظم الإرشاد للمشاة، التي ترشدهم لأماكن العبور مازالت محدودة وقالت الشركات المصنعة أنها في طريقها لاستكمال النقص في المعلومات بهذا الشأن في أوروبا في وقت قريب.