عالم مسلم يدين تعميد مصري اعتنق الكاثوليكية
أدان عارف علي نايد، وهو عالم دين مسلم من الأردن يشارك في الحوار مع الفاتيكان، تعميد البابا عشية عيد الفصح السبت الماضي صحفي مصري يدعى مجدي علام كان قد تحول إلى المسيحية.
ووصف نايد الذي يرأس المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في الأردن تعميد علام على أنه فعل مقصود ومستفز.
ورغم أن الفاتيكان لم يعلق بعد على كلام نايد، فإن الجريدة الرسمية الناطقة باسمه قالت إن التعميد يهدف إلى تعزيز الحرية الدينية.
وجرت العادة أن يعمد بابا الفاتيكان البالغين الذين تحولوا إلى الكاثوليكية عشية عيد الفصح.
وكان الفاتيكان قد أبقى دعوة علام لتعميده في كنسية القديس بطرس طي الكتمان إذ لم يعلن عنها سوى قبيل بدء مراسم التعميد خلال قداس ديني.
ويُعرف عن الصحفي المصري الذي يعمل محللا في وسائل الإعلام الإيطالية بانتقاداته الصريحة للمتشددين الإسلاميين ودعمه القوي لإسرائيل.
ويحظى علام بحماية الشرطة الإيطالية بعد تحوله إلى الكاثوليكية مخافة تعرض حياته للخطر.
"تسجيل نقاط"
وأدان نايد ما وصفه " بموقف الفاتيكان المتعمد والاستفزازي لتعميد علام في مثل هذه المناسبة الخاصة وبهذه الطريقة الاستعراضية".
وأضاف نايد في بيان صادر عنه " من المحزن أن يتحول فعل التحول من ديانة إلى أخرى، وهو فعل حميمي وشخصي، إلى أداة لتسجيل نقاط".
وقال نايد إن تصرفات بابا الفاتيكان، بنديكتوس السادس عشر، جاءت "في وقت غير مناسب تماما حيث يعمل مسلمون وكاثوليكيون مخلصون بجد لإصلاح الرتق بين الديانتين".
ويُشار إلى أن عالم الدين الأردني كان من أبرز دعاة مبادرة ضمت أكثر من 130 عالم مسلم وجهوا مؤخرا رسالة إلى بابا الفاتيكان وقادة مسيحيين آخرين دعوا فيها إلى الانخراط في حوار أوسع وإبداء حسن النية بين المسلمين والمسيحيين.
وكان الفاتيكان قد أبدى بدوره حرصا على إصلاح العلاقات بين المسلمين المعتدلين وخصوصا بعد الأزمة التي تسبب فيها خطاب كان البابا ألقاه في ألمانيا عام 2006 والذي رأت فيه بعض الأوساط الإسلامية ربطا بين الإسلام والعنف.
لكن نايد أضاف أن مبادرة الحوار لتحسين العلاقات ستتواصل رغم تصرفات الفاتيكان.
ولم يعلق الفاتيكان بعد على النقد الذي وُجِّهَ إليه لكن الجريدة الناطقة باسمه "لوبسيرفاتوري رومانو" نفت الثلاثاء أن تكون مراسم التعميد كانت تستهدف التحريض، ملاحظة أن هذه المراسم لم يتم الإعلان عنها مسبقا.
وكتبت الصحيفة قائلة إن التعميد هو "لفتة" بابوية خالية من أي نوايا عدوانية، وكانت تهدف إلى التأكيد على "الحرية الدينية بطريقة مهذبة وواضحة".