جثـــــــــة في حفـــــــرة القـــــــمامة!!
أعلم (ح/ع) قسم الشرطة في ريف دمشق بوجود جثة رجل مقتول ومدفون جانب منزله وأنه شاهد القاتل (ح/م) الذي يكون ابن عمه وهو يدفن هذا الرجل.
توجهت عناصر الشرطة فوراً إلى المكان بدلالة المبلغ وتم العثور فعلا على جثة المغدور (س/م) مدفونة في حفرة كانت معدة للقمامة
ويده ظاهرة منها وباستدعاء المتهم بالقتل (ح/م) حسب ادعاء المبلغ، أنكر علاقته بالجريمة ونفى كل ما أسند إليه من افتراء .هذا وبالتوسع بالتحقيق مع المبلغ (ح/ع) تبين أن خالة المذكور 34 عاماً قد طلبت منه قتل زوجها ومن جنسية عربية أخرى لترثه بعد أن اطمأنت إليه وورطته بعلاقة غير مشروعة معها وأغرته بالجنس والمال والوعود بالهجرة خارج البلد بعد أن تدفع له بدل الخدمة الالزامية.
وتم التنسيق بينهما للقيام بهذه الجريمة عن طريق الهاتف بعد حضورها وزوجها وأولادها للاصطياف في منزلها بالبلد وبالفعل انصاع ابن شقيقتها الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة لرغباتها الشيطانية واشترى بارودة صيد بمبلغ 3000 من أصل 5000 ل.س حصل عليها من خالته لتنفيذ الجريمة النكراء وحضر بناء على اتفاق بينه وبين خالته مع السلاح إلى منزلها في الريف حيث قامت بادخاله إلى الكراج التابع للمنزل من الباب الخلفي وساعدته على الاختفاء تحت سيارة زوجها ريثما تهيىء الجو الملائم لارتكاب الجريمة فأرسلت أولادها برفقة الخادمة إلى الحديقة ومن ثم أدخلت ابن شقيقتها إلى المنزل عبر باب المطبخ حيث توقفت أمام باب الحمام، في الوقت الذي دخلت فيه إلى الصالون لتطلب من زوجها مغادرته إلى غرفة الاستقبال ورفعت صوت المذياع لتعود إلى ابن شقيقتها وتطلب منه الدخول على زوجها مع سلاحه ومغافلته باطلاق النار عليه من الخلف فأطلق عليه طلقة واحدة أصابته في خاصرته فوقع على الأرض وراح يصرخ ودخل المغدور بعد أن وضع يده على جرحه إلى غرفة أخرى وارتمى على الفراش وطلب من زوجته كأس ماء فذهبت إلى المطبخ لاحضار ما طلب وأخبرت ابن شقيقتها أثناء ذلك بأن زوجها لم يمت بعد فعاد المذكور إليه وأطلق على رأسه طلقة أخرى ثم انهال على رأسه ضربا بأخمص البارودة حتى أرداه قتيلاً ثم وضع بمساعدة خالته جثة المغدور على شراشف وسحبه إلى الكراج عن طريق المطبخ وغادر بعد أن وضع الجثة داخل سيارة المغدور (الجيمس).
ليحضر صديقه بقصد قيادتها (كونه لا يجيد القيادة والتخلص معا من الجثة) بعد أن أغراه بمبلغ من المال أخذه من خالته ليقدمه له إضافة إلى عرض تحفيزي بالعمل على سيارة خالته بعد هجرتهما والخروج من البلد وفعلا قام صديقه بقيادة السيارة التي بداخلها الجثة بعد أن ركب معه الجاني وخالته حتى وصل بها إلى حفرة قمامة بجانب منزله في المزرعة وأقدم الجاني بعد أن صرف صديقه وخالته بسيارة سوزوكي على التخلص من الجثة التي بقيت داخل السيارة حتى الساعة الثالثة والنصف من بعد منتصف الليل بدفنها داخل حفرة كانت معدة للقمامة قام بتعزيلها «بالكريك» ثم لحق بصديقه بدراجته العادية وطلب منه إعادة سيارة المغدور الجيمس التي كانوا قد حملوا بها الجثة إلى خالته التي كانت قد شطفت الأرض في تلك الأثناء وحاولت طمس آثار الجريمة من فراش وشراشف وملابس مبللة بالدماء وأشياء المغدور بما فيها دراجته حيث أعطتها كلها لابن شقيقتها وصديقه فقام ابن شقيقتها بشراء لترين من البانزين من محطة عابرة وأحرقها في البرية باستثناء الدراجة العائدة للمغدور التي نقلها الجاني بمشورة خالته برفقة صديقه إلى النشابية ووضعاها بجانب الساحة العامة لاتهام من يأخذها بالقتل.
كما عادا وأخذا السيارة التي كانت بها الجثة لتنجيدها بناء على طلبها بعد أن قصت الموكيت المبلل بالدماء يذكر أن خالة الجاني حاولت التغطية على غياب المغدور بإدعاء أنه خرج على دراجته الهوائية للرياضة ومعه مبلغ 50000 ل.س ولم يعد.
وفي محاولة للتضليل والتعمية طلبت من ابن شقيقتها التقدم ببلاغ حول فقدانه ومشاركة أبناء ضرتها الذين حضروا برفقة والدتهم وشقيقتها إلى البلد للبحث عنه وحتى تصرف الشبهات عنها والتي بدأت تدور حولها كونها قد تناقضت أقوالها في تحديد اليوم الذي خرج فيه من المنزل بين الأربعاء والخميس طلبت من ابن شقيقتها إعلام أولاد المغدور الذين حضروا إلى البلاد بأنه قد شاهد ابن عمه (ح/م) وشقيقه (ح/ع) يقومان بحفر حفرة أمام منزله في الريف وقد دفنا والدهما هناك ومن ثم توجها معا إلى قسم الشرطة في الريف حيث خرجت معهما دورية انتشلت الجثة بوجود هيئة التحقيق والكشف القضائي وتوسعت بالتحقيق لتكتشف أنه القاتل بالذات.
وبالتحقيق الموسع معه اعترف بأنه قد اتهم كل من شقيقه وابن عمه بقتل المغدور بداية كي ينقذ نفسه وخالته التي طلبت منه ذلك للتضليل.
وقال معترفا: لقد خططنا سوية أنا وخالتي بهدوء لقتل المغدور قبيل شهرين وأقدمت على قتله باصرار وازهاق روحه تحت إغراءات مالية وعدتني بها بعد قتله، وكي تستمر علاقتنا مستقبلا بممارسة الجنس مع بعضنا البعض وأنني نادم على ما فعلت وألتمس الرحمة والشفقة.
الجدير بالذكر أن خالة الجاني حاولت التملص من الجرم بإلقاء تبعته على ابن شقيقتها وشقيقتها التي اتهمتها بتحريضها على قتله كي تستفيد من إرثه.
كما زعمت بأنها تعرضت للابتزاز الجنسي من قبل ابن شقيقتها وصديقه بعد ذلك والتهديد بقتل كبير أولادها إن بلغت كما حاول المتهمون في هذه القضية اسنادها إلى الحدث (أ) في محاولة يائسة منهم للتملص من العقاب والتخفيف عنهم في المساءلة الجزائية والقانونية غير أن هيئة محكمة الجنايات بريف دمشق لم تقتنع بأقوال المتهمة التي دحضتها جميع الأدلة والوقائع والقرائن وشهادات الشهود كما لم تمنح هيئة المحكمة المذكورة المتهمين في هذه القضية أسباب التخفيف نظرا لفداحة وبشاعة الجريمة وللسبب السافل الذي حملهم على ارتكابها وأصدرت بناء عليه القرار رقم 1518 في الدعوى أساس 616 المتضمن تجريم المتهمة (غ/س) تولد 1969 بجناية التحريض والاشتراك بالقتل العمد.. إضافة لارتكابها جنحة السفاح وتجريم ابن شقيقتها (ح/ع) تولد 1985 بجناية القتل العمد وتجريم صديق ابن شقيقتها (ن/ع) تولد 1972 بجناية الاشتراك بالقتل العمد.
ومعاقبتهم جميعا وبعد دغم عقوبتي المتهمة (غ/س) عن التحريض والاشتراك بالقتل العمد والسفاح بالاعدام شنقاً حتى الموت مع إلزام المتهمين الثلاثة بالتكافل والتضامن بدفع مبلغ مليون ليرة سورية لورثة المغدور توزع بينهم وفق الأنصبة الشرعية مراعية بذلك سن المغدور ووضعه الاجتماعي وتأثير فقدانه على ذويه وأولاده.
هذا وقد تم تصديق هذا الحكم الذي اكتسب الدرجة القطعية ونفذ حكم الاعدام مؤخرا بالمتورطين بهذه الجريمة النشاز عن نسيج بنيتنا الاجتماعية وعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وتحقق فيها حكم العدالة فالعين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص وبشروا القاتل بالقتل ولو بعد حين..
بصراحة نص القصة مافهمتها
والسبب الصياغة السيئة للموضوع
كانه القصة منقحة
الله يرحم الفقيد ويعوض اهله بالصبر والسلوان