رفض تحريك سيارته لأنه أقسم بطلاق زوجته ألا يسلك غير هذه الطريق…أغلق شارعاً بجرمانا لساعتين
إثر خلاف وقع ليلة أمس الأول حول أفضلية المرور أغلقت سيارتان خاصتان شارعاً فرعياً بحي النهضة في بلدة جرمانا لمدة ساعتين قبل أن يتمكن عناصر من شرطة المرور والأمن الجنائي من حل المشكلة وفتح الطريق.
فبينما كانت سيارة «دايهاتسون» صغيرة تهم بدخول الشارع وتقودها سيدة في العقد الرابع من العمر تقطن في الحارة التي وقعت بها المشكلة كانت سيارة أخرى «فورد» تخرج من الشارع عينه ويقودها شاب ترافقه فتاة في العقد الثالث من العمر، وبعدما ارتفعت أصوات أبواق السيارتين لدقائق بدأ الطرفان بالصراخ والملاسنات الكلامية الحادة قبل أن يطفئ كل منهما سيارته ويتركها وسط الطريق الضيق مغادراً باتجاه مجهول.
وبعد نحو ساعة من إغلاق الشارع عاد الشاب إلى حيث ترك سيارته ومعه نساء يبدو أنهن قريباته، وبيّن شهود عيان أن النساء المذكورات تهجّمن على شقة السيدة سائقة السيارة الثانية وأمطرنها بوابل من الشتائم البذيئة.
ولدى وصول «درّاج» من شرطة مرور ريف دمشق إلى الموقع تجمهر نحو مئة شخص من سكان الحي حيث كانت النساء تكيل الشتائم البذيئة بحق سائقة السيارة الأخرى على مسمع الجميع وحيث كان سائق السيارة من نوع «فورد» يصرخ شارحاً لشرطي المرور أنها ليست المرة الأولى التي تغلق فيها «السيدة السائق» الطريق أمامه متهماً إياها بتعمد إزعاجه.
وبعد 15 دقيقة من الجدل غادر شرطي المرور لخمس دقائق ورجع ومعه «رافعة» بهدف حجز السيارتين وهنا حاول بعض الموجودين التدخل والتوسط للحؤول دون حجزهما وبدأ كل طرف بإجراء اتصالاته الخاصة إلى أن وصلت سيارة شرطة كُتب على أحد أبوابها «قيادة شرطة ريف دمشق» وترجل منها عناصر أمنيون تمكنوا من حل الخلاف بسرعة قياسية وغادرت شرطة المرور الموقع وصعد عناصر الشرطة الباقون بسيارتهم وبالسيارتين المخالفتين مع سائقيهما وانطلقت السيارات الثلاث إلى مكان مجهول على أن يتم تنظيم ضبط بما حدث بين الطرفين.
ومن الطرافة بمكان أنه عندما أمر عناصر الأمن السائق الشاب بتحريك سيارته وسلوك الطريق النظامية رفض متذرعاً بأنه أقسم بطلاق زوجته ألا يسلك هذه الطريق.
وهكذا تم فتح الشارع بعد ساعتين من إغلاقه وبعد نحو 45 دقيقة من حضور قوى الأمن.