مهرجان دمشق السينمائي يواصل فعالياته ابعروض من لإثارة والتشويق للأفلام القصيرة
تواصلت عروض الأفلام في صالة سينما الكندي بدمشق ضمن مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان دمشق السينمائي الدولي بدورته السابعة عشرة بحضور لافت من المختصين والمهتمين والمحبين للأفلام السينمائية القصيرة وبتفاوت كبير في المستوى بين الأفلام المشاركة
وحقق الفيلم الدنماركي كاثرين للمخرج مادس ماثيسن قبولا جماهيريا لا بأس به وهو يحكي قصة المراهقة كاثرين التي بلغت عامها السادس عشر وتتعرف على لارس 44 سنة في أحد مراكز التسوق المحلية وتقع في غرامه إلا أنها تخفي علاقتها به أمام والديها لتعود ذات يوم من المدرسة وتكتشف بأن سرها فضح من قبل أختها الصغيرة لتتخذ قرارها بمغادرة المنزل بعد طلب أهلها منها إنهاء هذه العلاقة واختيارها العيش مع حبيبها في محاولة لتحرير نفسها من قيود والديها.
والفيلم من إنتاج عام 2009 بسيناريو محكم ورشيق وساعده الإخراج في توصيل أفكار هذه المراهقة لكون السيناريو للمخرج نفسه وكان الأداء التمثيلي مقبولا في المجمل فيما ساعدت بقية العناصر الفنية من إضاءة وصوت وموسيقا على نجاح الفيلم.
ونال الفيلم البريطاني بعد غد للمخرجة ايما سوليفان إعجاب الحضور ويحكي الفيلم عن جيمس الذي ينتابه القلق والاضطراب في أغلب مفاصل الفيلم وتظهر له صورة رجل مسن ويختفي بسرعة في عدة أماكن وتواكبه سيدة في الخمسينيات من عمرها ويتضح بالنهاية أنها زوجته التي هجرها وبأنه ذلك الرجل المسن ذاته وذلك بقالب مليء بالإثارة والتشويق.
والفيلم من إنتاج عام 2009 وتميز بالسيناريو الذي أعدته المخرجة سوليفان وبأماكن التصوير الجميلة وجاءت التقنيات الفنية الأخرى من إضاءة وموسيقا وصوت مساعدة في إيصال الفكرة النهائية للفيلم.
وقدم الفيلم المصري الحب في زمن الكولة للمخرج إبراهيم عبلة صورة الشباب المصري في العشوائيات وممارساتهم اللاواعية والانحراف النفسي والأخلاقي والجريمة والجنس من خلال إحداث الفيلم والمفاجأة في النهاية بأن كل هذه الممارسات كانت من أجل امرأة من البلاستيك المعبأ بالهواء وكل ذلك بسبب تغييب العقل بالمخدرات التي تسلب الإنسان إرادته وحتى إحساسه بالمتعة.
والفيلم من إنتاج عام 2009 وأتى السيناريو متماسكا واستطاع الإخراج أن يضبط تفاصيل الفيلم وأن وقع بالإطالة بعض الشيء وكان الأداء التمثيلي مقبولا في أغلب أجزاء الفيلم.
وصور الفيلم الألماني واجاه للمخرجين سوبريو سين ومجف بيلغرامي في منطقة واجه وهي نقطة التفتيش الوحيدة الواقعة على طول الحدود الباكستانية الهندية الممتدة على مسافة 2000 ميل حيث يقوم الأهالي بإحياء احتفال شعبي يشهد تنكيس العلمين في كلا الجانبين في يوم حقيقي حيث تصطف الحشود على جانبي الحدود لتحية جنود البلدين أثناء أدائهم التدريبات الرسمية بمنتهى الدقة والحيوية ما يظهر أن أوجه التشابه بين الشعبين تفوق الفروق القائمة بينهما مع إظهار أطفال متأثرين بهذه الطقوس من الجانب الهندي والذين يطمحون لأن يتحد البلدان من جديد.
والفيلم من إنتاج عام 2009 وهو توثيقي إذ استطاع المخرجان تسخير أحداث هذا اليوم لخدمة فكرتهما الأساسية القائمة على إظهار هذا الشبه الكبير بين البلدين وجاءت الصورة سريعة ومعبرة مع التركيز على التفاصيل التي لعبت دورا في إيصال الفكرة.
أما الفيلم الدنماركي ضوء الشمس للمخرجة اليس دي شامبفلوري فتدور أحداثه في فصل الصيف بينما تمضي ناديا التي بلغت ربيعها الثالث عشر الوقت بمفردها على شاطئ البحر ثم تستأثر باهتمامها عائلة صغيرة بسيطة على الشاطئ فتبدأ الفتاة بمراقبتها وذات يوم تلتقي بالفتى ايسكيلد الذي يتجول وحيدا على دراجته فينجذب إليها وتسمح ناديا لهذا الفتى أن يشاطرها عملية التلصص على تلك العائلة لكن الأمور تتطور تدريجيا وتأخذ بعدا مصيريا عندما تخبره بأن رب تلك الأسرة إنما هو والدها الحقيقي ولكنه يكتشف كذبها عندما يضبطهما هذا الرجل في بيته لينتهي الفيلم ببقاء ناديا وحدها من جديد.
والفيلم من إنتاج 2009 وجاء السيناريو سلسا ورشيقا واستطاع الإخراج التنويع بأماكن التصوير وإدخال المشاهد في هواجس الفتاة بالإضافة لأداء الممثلين المعبر.