دبي تنجو من الأسوأ في الأزمة المالية العالمية
اعتبر نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الأسوأ في الأزمة المالية العالمية بالنسبة لدبي قد مر.
وقال إن الإمارة أصبحت الآن مع ظهور مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي "في وضع يسمح لها باستثمار قواها لخوض جولات جديدة في سباقها نحو التميز". وأكد آل مكتوم في مؤتمر للمستثمرين بدبي أن العلاقات بين أبو ظبي المساهم الرئيسي في الميزانية الاتحادية في الدولة ودبي يجب ألا تكون محل نقاش.
وقال "ليس هناك دبي وأبو ظبي نحن واحد، من لا يفهم هذا عليه أن يتحرى الأمر بنفسه قبل أن يتحدث، سوف ندعم بعضنا البعض عندما تكون هناك حاجة لذلك". . يشار إلى أن حجم الديون المستحقة على دبي والشركات المرتبطة بها نحو 80 مليار دولار معظمها جرى استدانته خلال توسع دبي في أنشطتها في مجال الإمدادات والخدمات المالية والعقارات والسياحة والسلع الفاخرة.
واعتبر كبير الاقتصاديين لدى البنك السعودي الفرنسي جون سفاكياناكيس أن كلمة الشيخ محمد حملت رسائل مباشرة وغير مباشرة على التصميم والوحدة والثقة، في وقت يبحث فيه المستثمرون عن تصريحات قوية ودليل على المساندة.
وتضرر اقتصاد دبي بشدة من جراء أزمة الائتمان العالمية والتراجع الحاد في أسعار النفط الذي أنهى طفرة استمرت ست سنوات في المنطقة وأصاب القطاع العقاري في دبي بالكساد.
وإثر تصريحات حاكم دبي ارتفع مؤشر البورصة في الإمارة في ختام تعاملات اليوم بنسبة 1.5%. . واعتبر خبير الاستثمارات ماثيو ويكمان أن تصريحات إيجابية من الشيخ محمد هي مؤشر إيجابي على التزام دبي باجتذاب مستثمرين دوليين.
سندات
وفي وقت سابق من العام جمعت دبي عشرة مليارات دولار من الأموال الطارئة عن طريق إصدار سندات من مصرف الإمارات المركزي في إطار خطة لجمع نحو 20 مليار دولار وأنشأت صندوقا لإدارة العائدات.
وقال حاكم دبي إن الشريحة الثانية من برنامج سندات دبي ستجتذب مكتتبين .. وأشار إلى أن عائدات السندات ستستخدم في تسوية الالتزامات المستقبلية للإمارة. . وأضاف أن الإمارة "تفخر" بمجموعة من شركاتها الرئيسية ومن بينها طيران الإمارات ومجموعة جميرا الفندقية ودبي العالمية الشركة الأم لشركة النخيل التي نفذت الجزر الصناعية.
وأمس قالت حكومة دبي إنها سددت صكوكا إسلامية بقيمة مليار دولار أصدرتها هيئة الطيران المدني بالإمارة وحل موعد استحقاقها يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.