فرحة هستيرية في الجزائر وحزن في مصر
عمت فرحة هستيرية شوارع العاصمة الجزائرية اثر اطلاق الحكم ادي ماييه من جزر موريشوس صفارته، معلنا نهاية المباراة الحاسمة بين منتخبي الجزائر ومصر بفوز الاول 1-صفر، وبلوغه نهائيات كأس العالمللمرة الثالثة في تاريخه.
واحتشد الشباب الجزائري في شوارع العاصمة مساء الاربعاء للتعبير عن شكرهم وتقديرهم لمنتخب بلادهم.
وقال أحد مشجعي المنتخب الجزائري إن الاحتفالات انطلقت بعد "90 دقيقة عصيبة".
ونزل الشعب الجزائري كبارا وصغارا الى الشوارع، مطلقي العنان لابواق سياراتهم التي زينت بالاعلام الوطنية، وحناجرهم التي هتفت باسم الوطن.
ولم يتردد رجال الشرطة ايضا في اطلاق العنان لابواق سيارتهم قبل ان يستعيدوا هدوءهم.
وردد الجزائريون هتافات متعددة مثل "شكرا للخضر"، "وان تو ثري تحيا الجزائر"، "نحن ذاهبون الى المونديال"، "الجميع في جنوب افريقيا".
وقالت نعيمة (18 عاما) وهي تضحك وتبكي في الوقت ذاته "انه فعلا امر مؤثر، لقد بذل افراد المنتخب الجزائري قصارى جهودهم واعطوا كل ما عندهم".
واضافت "لا تستطيعون تصور مدى الضغط، منذ مساء السبت عندما خسرنا في القاهرة، ابدينا مساندتنا المطلقة للمنتخب الجزائري، والان لقد تحقق الحلم".
وقال احد سكان الجزائر العاصمة "عندما سجل يحيى الهدف الاول، خرج كثيرون الى الشرفات ليعبروا عن فرحتهم".
وقال سيد حمدي مراسل بي بي سي في باريس إن ضواحي العاصمة الفرنسية شهدت نزول الآلاف من الشباب الجزائري من الجنسين إلى الشوارع محتفلين بالفوز على المنتخب المصري بعد طول انتظار.
وأضاف مراسل بي بي سي أن المقاهي والمطاعم المنتشرة في الشانزليزيه أدخلت متعلقاتها قبل دقائق من نهاية المباراة، خوفا مما لا يحمد عقباه.
وقال مراسل بي بي سي إن مئات السيارات وألاف المشجعين الجزائريين نزلوا إلى شوارع باريس، حيث حاولت عناصر مكافحة الشغب تنظيم المظاهرات، لكن الأمر بدا أكبر من طاقتهم.
وفي القاهرة كان المشهد مختلفا تماما، حيث عبر المصريون عن حزنهم اثر فشل منتخب بلادهم في بلوغ نهائيات كأس العالم.
وقال احد انصار المنتخب المصري، ويدعى خالد جمال وهو يبكي في احد مقاهي حي المهندسين في القاهرة حيث كان يتابع المباراة، "لم يتمكن فريقنا من فعل اي شيء".
وكان لسان حال زميله خالد حسن مماثلا بقوله "كرة القدم فوز وخسارة، يوم لك ويوم عليك"، في اشارة الى فوز منتخب مصر على نظيره 2-صفر السبت الماضي في القاهرة، ثم خسارته اليوم امامه صفر-1 في الخرطوم.
وفي مقهى آخر، أغمى على احد انصار المنتخب وقام بعض الشبان بنقله في سيارة اجرة الى اقرب مستشفى.
وعلى الرغم من حالة الاحباط، فان بعض انصار المنتخب المصري تجمعوا في احد الاحياء واستمروا في عزف الموسيقى واطلاق المفرقعات النارية في الهواء، غير ان البهجة كانت غائبة عن وجوههم.
ربحناهم و أظهرنا أننا شعب مهما صار، أحسن منهم خلقا و رياضة الله أكبر علينا وعليكم يا مصريين