مباحثات سورية إيطالية حول تكنولوجيا مشاريع الطاقة .. تشجيع الاستثمار في المنشآت الكهربائية لمواجهة ازدياد الطلب
بدأت اليوم ورشة العمل التكنولوجيا الإيطالية الكهربائية والإلكترونية المستخدمة في إنشاء البنى التحتية لمشاريع الطاقة التي تنظمها وزارة الكهرباء بالتعاون مع السفارة الإيطالية بدمشق وبمشاركة الاتحاد الايطالي للصناعات الكهربائية والإلكترونية.
وقال الدكتورأحمد قصي كيالي وزير الكهرباء: إن تنظيم هذه الورشة يشكل أحد جوانب التعاون السوري والإيطالي في مجال الطاقة والكهرباء ونافذة يطل منها الاتحاد الوطني لصناعات الكهربائية على سوق الكهرباء السورية مضيفا ان هذا السوق يعكس الازدهار الحاصل في سورية وبالتالي تتحمل أعباء التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والزراعية.
واوضح الوزير كيالي أن مواجهة الطلب المتوقع على الكهرباء حاضرا ومستقبلا يستدعي الاستثمار في منشآت كهربائية جديدة في حلقات التوليد والنقل والتوزيع إضافة لمجالات الطاقات المتجددة ورفع كفاءة استخدامها مشيرا إلى الإسهامات الإيطالية في بناء محطات توليد للكهرباء في سورية وآخرها كان توسيع محطة بانياس بمجموعتين غازيتين باستطاعة نحو 250 ميغاواط في حين تبذل الجهود للاستفادة من القرض الايطالي لإعادة تأهيل مجموعتي محطة تشرين الغازيتين.
ودعا كيالي الشركات الإيطالية للمشاركة في طلبات العروض والمناقصات التي تعلن عنها الجهات التابعة لوزارة الكهرباء مبديا تشجيعه لهذه الشركات ونظيراتها السورية للتعاون وإقامة المعامل المتطورة لإنتاج مكونات المنظومة الكهربائية من محولات وكابلات وقواطع وخلايا كهربائية ومكثفات ومفاعلات وعدادات رقمية .
بدوره أكد المهندس عماد خميس مدير عام المؤسسة العامة لاستثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية أن سورية تعمل بشكل مستمر للحصول على التجهيزات المتطورة التي تخدم بشكل خاص مجالات توليد الطاقة وتوزيعها من خلال تطوير وتحديث شبكاتها ومنظوماتها وإدخال التجهيزات الجديدة واستبدال الشبكات القديمة بالحديثة.
وتركزت محاور الجلسة الأولى من الورشة حول التغيرات المناخية في الاتحاد الأوروبي وكفاءة الطاقة وتخفيض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وأهداف الطاقة المتجددة والشبكات الذكية إضافة إلى سياسة شراء البنية التحتية وتقسيم الشبكات واستعراض لمحة عن الأجهزة الايطالية لتوليد الطاقة والمحطات الفرعية ذات التوتر المرتفع لإنتاج وانتقال وتوزيع الطاقة والتقنيات المتعلقة بمحولات الطاقة وأجهزة التوزيع الثانوي.
وتناولت الجلسة الثانية عامل ضبط الطاقة وتحسينها وتصنيع التوتر الضوئي و أتمتة المنزل والمبنى للحصول على طاقة كافية.
يذكر أن ورشة العمل تهدف إلى التعريف بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه التكنولوجيا الإيطالية الكهربائية والإلكترونية المستخدمة في إنشاء البنى التحتية لمشاريع الطاقة.
يشار إلى أن علاقات التعاون الاقتصادي والفني بين سورية وإيطاليا بدأت منذ نحو ستين عاما حيث اشتمل هذا التعاون على قطاع الطاقة بشكل عام وقطاع الكهرباء بشكل خاص وقد أسهمت الشركات الإيطالية خلال هذه الفترة بتوريد مختلف التجهيزات الكهربائية والميكانيكية والالكترونية اللازمة لمشاريع التوزيع والتوليد والنقل والاستثمار في قطاع الكهرباء ومن أبرز هذه المشاريع محطات التوليد الحرارية في الهامة وبانياس وزيزون والناصرية وتشرين كما قامت وتقوم هذه الشركات بتأمين بعض احتياجات السوق المحلية والقطاعين العام والخاص من هذه التجهيزات.