الرئيس الأسد يستقبل العماد ميشال عون ويستعرض معه آخر مستجدات الساحة اللبنانية

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد قبل ظهر اليوم العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح في مجلس النواب اللبناني رئيس التيار الوطني الحر ..

وجرى خلال اللقاء استعراض الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية ولاسيما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية والتطور المتنامي في العلاقات السورية اللبنانية وضرورة الدفع قدما بالتعاون بين سورية ولبنان في جميع المجالات للوصول إلى علاقات متينة ومتميزة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين. 

وثمن الرئيس الأسد خلال اللقاء الدور الوطني الذي لعبه العماد عون على الساحة اللبنانية والذي وضع خلاله مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وسعيه الدؤوب لتمتين الوحدة الوطنية ودعمه المستمر لإقامة علاقات طيبة ووثيقة بين البلدين الشقيقين سورية ولبنان. 

عون: نقدر حرص القيادة السورية الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته 

من جهته أعرب العماد عون عن تقديره الكبير لمواقف السيد الرئيس تجاه لبنان ودعمه لكل ما يتفق عليه اللبنانيون ولحرص القيادة السورية على كل ما من شأنه الحفاظ على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسعيها الواضح إلى الارتقاء بالعلاقات السورية اللبنانية.
كما جرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات على الساحتين العربية والدولية واهمية التنسيق على المستوى الإقليمي مع الدول الشقيقة والجارة من أجل الانتصار للحق العربي والحصول على التأييد الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني ووضع حد للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقه.
بعد ذلك أقام الرئيس الأسد مأدبة غداء تكريماً للعماد عون. 

شعبان: مواقف العماد عون تحظى بتقدير كبير من قبل سورية 

وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية إن مباحثات الرئيس الأسد مع العماد عون تركزت حول العلاقات السورية اللبنانية والوضع في المنطقة والتقدم الحقيقي الذي تحرزه العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين.
وأضافت الدكتورة شعبان انه تم البحث في الوضع الإقليمي بشكل عام وفي الوضع الذي يتعرض له العرب والجهود السورية اللبنانية التي تصب لصالح الحق العربي وأن تكون هناك أصوات دولية تؤيد هذا الحق وتضع حداً للجرائم الإسرائيلية وتشكيل وضع إقليمي يصب في خدمة الحق العربي.
وأشارت شعبان إلى أن مواقف العماد عون الوطنية وجهوده كانت دائماً لصالح وحدة لبنان واستقراره ولصالح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وهذه المواقف تحظى بتقدير كبير من قبل سورية والسيد الرئيس بشار الأسد. 

ورأت الدكتورة شعبان أن لبنان قطع عدة مراحل منذ انتخاب الرئيس اللبناني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وأن وضعه الآن أفضل بكثير ونأمل أن يكون للعلاقات السورية اللبنانية مستقبل مشرق مشيرة إلى أنه من الطبيعي أن يكون أمن وازدهار لبنان يصب في مصلحة الشعبين والبلدين وفي مصلحة أمن واستقرار سورية معربة عن أملها بأن تكون العلاقات دائما متقدمة إلى الأفضل.
يشار إلى أن هذه الزيارة لـ عون هي الثانية له لسورية التي زارها في كانون الاول العام الماضي وتناولت مباحثاته مع الرئيس الأسد القضايا والمواضيع القائمة بين البلدين والتطورات الإيجابية في العلاقات السورية اللبنانية بالإضافة لأوضاع المنطقة والتغيرات على الساحة الدولية. 

وتم التعبير عن بناء علاقات مستقبلية بين البلدين تخدم مصالح الشعبين وتقوم على الاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلالهما.