حلب المرتبة الأولى بتسويق محصول القمح لهذا الموسم
تحتل محافظة حلب المرتبة الأولى بتسويق محصول القمح لهذا الموسم حتى الآن، حيث بلغت المساحة المزروعة بمحصول القمح في المحافظة في المناطق الآمنة 132 ألف هكتار مروي وبعل تم حصاد حوالي 117 ألف هكتار منها، بينما بلغت الكميات المسوقة حوالي 161 ألف طن حتى الآن منها 159400 طن لمؤسسة الحبوب و1600 طن لإكثار البذار ..
وبلغت المساحة المزروعة بمحصول الشعير حوالي 171 ألف هكتار تم حصاد حوالي 154400 هكتار منها، وتسويق 2959 طن لمؤسسة الأعلاف، و233 طن لإكثار البذار وبهدف تتبع الواقع الزراعي في محافظة حلب وحصاد وتسويق محصولي القمح والشعير ولقاء الفلاحين، قام زير الزراعة المهندس “محمد حسان قطنا” بجولة ميدانية في ريف حلب الجنوبي والبداية من حصاد محصول القمح في منطقة خان طومان، يرافقه محافظ حلب “حسين دياب” وعضو قيادة فرع الحزب المختص ومدير زراعة حلب ورئيس اتحاد الفلاحين بالمحافظة .
وكان وزير الزراعة قد أكد خلال الاجتماع الذي عقد صباحاً في مديرية الزراعة بحلب بحضور المحافظ والمعنيين بالقطاع الزراعي في المحافظة، أن محافظة حلب من أهم المحافظات الرائدة في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتحقق الاستقرار فيه، وتحتل المرتبة الأولى حالياً على مستوى سورية في إنتاج وتسويق محصول القمح، لافتاً إلى ضرورة متابعة ودعم هذا القطاع في المحافظة وتقديم ما يلزم لزيادة الإنتاج .
وأشار الوزير إلى أن الهدف من الاجتماع هو التحضير للموسم الزراعي القادم والتركيز على وضع خطة وفق الدورة الزراعية المثالية والتركيز على المحاصيل البقولية وإيجاد صيغة مسبقة لدعمها والتشجيع على زراعتها، ودعوة الفلاحين للقيام بالتنظيم الزراعي في موعده المحدد بداية الشهر الثامن لمعرفة الاحتياجات من مستلزمات الإنتاج والأصناف الملائمة وتوزيعها فور إقرار الخطة في بداية الشهر التاسع، وليتمكن الفلاحين من الحصول على مستلزمات الإنتاج المخصصة لهم في موعدها المناسب، منوهاً إلى ضرورة متابعة الحقول منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد، والتواصل المستمر من قبل الوحدات الإرشادية مع الفلاحين، ودور اتحاد الفلاحين كشريك لوزارة الزراعة في ذلك، ذاكراً أنه صدر مؤخراً قراراً بالتشاركية مع الاتحاد للتأسيس لجمعيات إنتاجية ..
وأشار الوزير إلى أنه لن يكون هناك تعديل على الخطة الزراعية بعد اقرارها في رئاسة مجلس الوزراء إذا تم التخطيط وفق الدورة الزراعية المثالية، منوهاً إلى موضوع استصلاح الأراضي وإدخال مساحات جديدة في الإنتاج، وتنظيم التسويق الزراعي، مبيناً أنه تم التركيز على زراعة محصول القطن على شبكات الري الحكومية وايقاف الزراعة على الآبار للحفاظ على المخزون المائي، مؤكداً أن الحكومة مستمرة بنفس سياسة الدعم للمحاصيل الاستراتيجية والرئيسية، ولكن يجب وضع آلية جديدة لدعم المحاصيل الأخرى ذات العائد الاقتصادي الجيد وتحقق تنمية في المنطقة التي تزرع فيها، واعتبار تلك المحاصيل استراتيجية على مستوى تلك المنطقة أو المحافظة.
وشدد الوزير على متابعة تنفيذ خطة التحول إلى الري الحديث في المحافظة، وتعميم إلزامية هذا التحول على الفلاحين، منوهاً إلى أن قانون التشريع المائي سيتم تعديله قريباً، مشيراً إلى أهمية تصويب ميزان استعمالات الأراضي وأخد عينات في كل منطقة استقرار ودراسة التباين.
وبالنسبة للثروة الحيوانية قال الوزير : سنبدأ بترقيم قطيع الأبقار حالياً ومن ثم إناث الأغنام، مع ضرورة إحياء جمعيات تربية الأغنام، ومراقبة مراكز بيع الأدوية البيطرية والزراعية وتداول المبيدات والتأكد من اللصاقة وختم الوزارة وصلاحيتها، مضيفاً أن الوزارة بصدد إصدار نظام جديد لتشغيل وحدات التصنيع الغذائية الريفية وأسواق تصريف المنتجات.
واستعرض مدير الزراعة المهندس “رضوان حرصوني” واقع الزراعة في المحافظة والمساحات المزروعة بمحصول القمح والشعير والمحصود منها والكميات المسوقة، والاجراءات المتخذة في المحافظة لتسهيل عمليات الحصاد والتسويق .
وفي السياق ذلته تلخصت مطالب الفلاحين خلال لقائهم مع وزير الزراعة في منطقة خان طومان والزربة بريف حلب الجنوبي حول تعزيل مجرى نهر قويق ومكافحة نبات الزل في مجرى النهر، وإعادة تأهيل صوامع خان طومان وإعادتها للخدمة لتسهيل تسويق محصول القمح على الفلاحين وتخفيف التكاليف، وتوفير كميات كافية من السماد والمحروقات في موعدها المحدد، والإسراع بتسليم فواتير شراء المحاصيل من المصرف الزراعي، وتفعيل لجنة الإشراف على نهر قويق، والسماح بالحصول على قروض للطاقة البديلة .
وبين الوزير وجود تجارب بالتعاون مع إيكاردا للاستفادة من نبات الزل وتحويله إلى سماد، عن طريق إقامة وحدة إنتاجية، منوهاً إلى ضرورة الإهتمام بتسوية الأراضي بشكل صحيح في المنطقة وهذا يتطلب توفير المكننة الزراعية لتجهيز الأراضي والحصول على إنتاج أفضل، وأجاب الوزير على تساؤلات الفلاحين واستفساراتهم .
شهبانيوز