قادة الخليج يحذرون إيران ويدعمون السعودية ويعدون لتطوير جيوشهم
أكد قادة دول الخليج بختام القمة التي عقودها في الكويت الثلاثاء وقوفهم إلى جانب السعودية ضد ما وصفوه بـ الاعتداءات على أراضيها في إشارة إلى المعارك الدائرة على حدود البلاد مع اليمن
ضد المتمردين الحوثيين، مشددين على أن المساس بأمن المملكة هو "مساس بأمن كافة دول الخليج."
وانتقد القادة الموقف الإيراني من قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها من الإمارات، كما طالبوا طهران بعلاقات جوار تقوم على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية،" وأقروا بالمقابل تطوير قدراتهم العسكرية المشتركة العاملة في إطار قوات "درع الجزيرة."
وقال البيان الختامي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي إن المجلس: "أكد وقوف دوله مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات والتجاوزات التي قام بها المتسللون المسلحون لاراضيها في انتهاك للحدود وتجاوز لحق الجوار،" وأعرب عن دعمه المطلق "لحقها في الدفاع عن أراضيها."
كما ذكر البيان أن دول المجلس "تدارست الآثار الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية ورحبت بالجهود التي تبذلها دول المجلس للحد من هذه الأزمة."
كما وافق القادة في اجتماعهم على استكمال الدراسات التفصيلية لتحديد تكلفة استخدام قطارات لنقل الركاب، ودراسة إنشاء هيئة خليجية لسكة حديد دول مجلس التعاون للإشراف على تنفيذ المشروع بكامله.
وفي الجانب العسكري، أقر قادة دول الخليج الإستراتيجية الدفاعية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطوير قدرات قوات "درع الجزيرة" المشتركة والمشاريع العسكرية المشتركة وأكدوا على أهمية تعزيز التعاون بين الدول في مكافحة تهريب الأسلحة إلى دول المجلس.
وجدد قادة دول الخليج مواقفهم المنددة بـ"الإرهاب" مشددين على ضرورة "تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب من خلال تكثيف تبادل المعلومات وعدم السماح باستغلال أراضي الدول في أنشطة إرهابية والتعاون في تسليم العناصر المتواجدة في الخارج المتورطة في أنشطة إرهابية."
وأفرد قادة دول الخليج بنداً خاصاً لـ"التعامل مع الجمهورية اليمنية،" درسوا فيه تمويل دول المجلس للمشاريع التنموية في اليمن وحثوا الدول والجهات المانحة على سرعة استكمال تنفيذ تعهداتها التي قدمتها في مؤتمر المانحين في لندن.
وكرر مؤتمر القمة موقفه الداعم للإمارات في خلافها مع إيران حول ثلاث جزر في مياه الخليج، واصفاً التواجد الإيراني عليها بـ"الاحتلال" كما عبر عن "الأسف" لعدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج ايجابية،" داعيا طهران للاستجابة لمساعي حل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية."
وتوجه قادة دول الخليج إلى إيران بطلب "الالتزام بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن جوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية."
وتطرق المجتمعون في البيان الختامي إلى مجموعة من قضايا المنطقة، فرحبوا بجهود الرياض في إطار "المصالحة العربية،" بإشارة إلى العلاقات التي استعادت حرارتها بين السعودية وسوريا.
كما تناولوا الملف الفلسطيني، معربين عن دعمهم لقرار مجلس الجامعة العربية الخاص بعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لإعلان قيام الدولة الفلسطينية على أراضيها المحتلة في عام 1967.
يذكر أن القمة جرت بحضور الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وفهد بن محمود آل سعيد نائب ئيس الوزراء بسلطنة عمان، إلى جانب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.