ايران تختبر بنجاح نموذجا مطورا للصاروخ سجيل المتوسط المدى
اختبرت ايران بنجاح نموذجا مطورا لصاروخ سجيل المتوسط المدى اطلق عليه سجيل2 ويمكن ان يصل مداه الى الفي كلم، كما ذكر التلفزيون الحكومي الاربعاء.
وياتي
الاعلان عن هذه التجربة في حين ان ايران مهددة بعقوبات دولية جديدة بعد ان ادانتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشرين الثاني/نوفمبر لبرنامجها النووي المثير للجدل وخصوصا لاخفاء معلومات عن بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي، كما نقلت عنه وسائل الاعلام ان "الخاصية المهمة جدا للصاروخ المحسن سجيل-2 عن الاجيال السابقة من الصواريخ هو انه يستحيل تدميره بصواريخ مضادة بسبب سرعة دخوله الغلاف الجوي وسرعته الكبرى وقت اصابة هدفه".
واوضح ان التعديلات التي ادخلت "اتاحت خفض زمن اطلاق الصاروخ ما يزيد القدرة الوقائية" للبلاد. و"سجيل" صاروخ من طبقتين يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه الفي كلم وهو قادر على بلوغ اسرائيل ودولا عربية عدة وكذلك تركيا.
وهو احد نوعي الصواريخ المتوسطة المدى التي تمتلكها ايران، والآخر هو "شهاب-3" وهو نسخة محورة للصاروخ "نودونغ-1" الكوري الشمالي الذي يبلغ مداه 1800 كلم.
واعتبرت باريس ان اعلان ايران عن تجربة جديدة لطراز مطور من الصاروخ سجيل البالغ مداه الفي كلم يوجه "اشارة سيئة للغاية" الى الاسرة الدولية، على ما اعلن المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو الاربعاء.
وقال فاليرو ان "هذا الاعلان يشكل اشارة سيئة للغاية موجهة الى المجتمع الدولي بعد اقل من ثلاثة اسابيع من اعتماد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار يدعو ايران الى الالتزام كليا وبدون ابطاء بواجباتها الدولية".واضاف ان "الاعلان عن اختبار جديد للصاروخ المتوسط المدى سجيل-2 يدعو للقلق الشديد".
وتابع ان فرنسا ترى ان "مثل هذه التجربة ليس من شانها سوى تعزيز مخاوف المجتمع الدولي في الوقت الذي تطور فيه ايران بشكل متوازي برنامجا نوويا بدون هدف مدني قابل للتحديد منتهكة بذلك خمسة قرارات لمجلس الامن الدولي".
كما اعتبرت الحكومة الالمانية ان التجربة التي اعلنت طهران الاربعاء انها اجرتها على نموذج مطور من صاروخ سجيل المتوسط المدى "تدعو للقلق".وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ردا على سؤال لفرانس برس ان "النبأ القادم من ايران يدعو للقلق. انه ليس مرحلة نحو اقرار الثقة".
وقد سبق ان اجرت ايران تجربتين ناجحتين لاطلاق الصاروخ "سجيل 2" في ايار/مايو وايلول/سبتمبر. وسجيل 2 نسخة محسنة لجهة المدى والدقة من صاروخ سجيل الذي اختبرته ايران لاول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.
وكان الجنرال حسين سلامي قائد القوات الجوية للحرس الثوري الايراني اكد نهاية ايلول/سبتمبر ان ايران ستنتج نسخة مطورة من صاروخ "سجيل" قادرة على بلوغ اسرائيل التي تبعد حوالى الف كلم عن الحدود الغربية لايران.
وقال سلامي يومها ان "سجيل ذو مدى مناسب وقدرة تدميرية عالية ودقة كافية ويعتبر احد الانظمة البالستية الاكثر تطورا (…) انه افضل سلاح تمتلكه القوات الجوية الايرانية".
وتخشى الدول الغربية واسرائيل من البرنامج البالستي الذي تطوره ايران بموازاة برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأن طهران تخفي خلف طابعه المدني شقا عسكريا، وهو ما تنفيه الاخيرة. واثارت جميع التجارب السابقة للصواريخ البالستية الايرانية ردود فعل عنيفة من الغربيين الذين اعتبروها "استفزازية".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر اعلن السفير الايراني في موسكو محمود رضا سجادي انه تلقى ضمانات روسية بان نظام الصواريخ المثير للجدل اس-300 سيسلم الى طهران التي تحتج على التأخر في تسليمه.
واكد ان النظام "دفاعي بحت" وانه يجب ان يؤمن قبل كل شيء حماية لمنشأة بوشهر النووية التي تبنيها روسيا منذ سنوات في ايران. وتطلب الدول الغربية واسرائيل من روسيا العدول عن تسليم ايران هذه الانظمة رغم العقد الموقع بين البلدين. وتبدل موسكو موقفها باستمرار بشأن هذه الصواريخ ارض-جو التي ستجعل احتمال تعرض المنشآت النووية الايرانية للقصف اكثر صعوبة.