بدء مناقشات اللجان التحضيرية للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي
بدأت صباح اليوم في فندق ديديمان مناقشات اللجان التحضيرية للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا الذي ينعقد في دمشق يومي 22 و 23 من كانون الأول الجاري.
وقال معاون وزير الخارجية عبد الفتاح عمورة إن هذا الاجتماع يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على الوثائق والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها خلال زيارة السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي لسورية بعد غد.
ونوه عمورة بأهمية هذه الوثائق التي تشكل أساساً متيناً لمسيرة العلاقات السورية التركية والتطورات التي تشهدها بمتابعة دائمة من قيادتي البلدين انطلاقاً من الأهمية الكبرى للدور الذي يضطلع به البلدان ومن موقعهما الاستراتيجي كصلة وصل بين أوروبا والعالم العربي وآسيا.
وأشار تيسير الزعبي مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء إلى وجود حوالي 56 وثيقة سيتم التوقيع عليها خلال اليوم الثاني من زيارة أردوغان لدمشق موضحاً أن هناك بعض الوثائق التي تحتاج إلى متابعة من الجانبين ستبحث في هذا الاجتماع من أجل وضع الإطار القانوني والتشريعي لها.
من جهته أكد حقي عقيل معاون مستشار وزارة الخارجية التركية ضرورة الاستمرار في تعزيز العلاقات التي تربط البلدين ووضع الأطر القانونية اللازمة لذلك من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يجري تحضيرها كي يتم توقيعها خلال اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى.
وأشار إلى أهمية تعاون اللجان الفنية من الجانبين لاستكمال الاتفاقيات التي ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتنعكس بالمنفعة على شعبي البلدين الصديقين.
بدوره أشار السفير التركي بدمشق إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها ووضعها موضع التنفيذ للإسهام في تعزيز التعاون بين الجانبين.
وكانت سورية وتركيا وقعتا اتفاقية لتأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى السوري التركي خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى تركيا في 16 أيلول الماضي.
وفي هذا الإطار عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى على المستوى الوزاري في حلب وغازي عنتاب في 13 تشرين الأول الماضي بمشاركة وزراء سوريين وأتراك وعقدت الجلسة العامة للمجلس في حلب برئاسة مشتركة سورية تركية وانتقل الوفدان بعد ذلك الى بوابة السلام أونشو بينار الحدودية حيث حضرا مراسم توقيع اتفاقية الالغاء المتبادل لسمات الدخول بين سورية وتركيا.