التربية:ارتفاع عدد المتفوقين ونسب النجاح فى المناطق الشمالية والشرقية من أهم آثار الخطط التربوية الاستراتيجية

تناول لقاء الدكتور على سعد وزير التربية اليوم مع أعضاء المجلس المركزى لنقابة المعلمين العرب أهم المستجدات التى يشهدها القطاع التربوى فى سورية وما يواجهه من تحديات
مبينا أن هناك جملة من المشاريع التربوية الاستراتيجية أنجزتها الوزارة بدأت آثارها تظهر تباعا كل عام والتى تجلت بارتفاع عدد المتفوقين وزيادة نسب النجاح فى المناطق الشمالية والشرقية وارتفاع نسب الالتحاق فى التعليم.

وبين وزير التربية ان المركز الوطنى للمتميزين الذى افتتح هذا العام يشكل دعما نوعيا للنظام التربوى على امتداد الوطن لكون الطلبة المستهدفين هم المبدعون المتميزون الذين يشكلون مشروع عقل الامة فى المستقبل لافتا الى ان المركز يعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم فى المجالات المعرفية والبحثية والثقافية وتعزيز انتمائهم الوطنى وتقديم الرعاية العلمية والنفسية والاجتماعية لهم.

واوضح سعد ان الوزارة قطعت أشواطا كبيرة فى مجال تطوير المناهج حيث بدأت منذ اربع سنوات باعداد المعايير الوطنية لها وادلة التاليف والاعلان عن مسابقة دولية للتاليف مبينا أن المناهج حاليا قيد التجريب فى خمس محافظات لتبدأ العام القادم بشكل رسمى.

واشار وزير التربية الى اهتمام الوزارة بالبيئة التعليمية من خلال مشروع دمج التكنولوجيا فى التعليم واجراء الدورات المتتالية والمكثفة للمدرسين والمعلمين وتدريبهم حيث استطاعت أن تعيد حوالى 40 الف معلم الى الجامعات بهدف تأهيلهم انسجاما مع التطورات التى تشهدها النظم التربوية العالمية فضلا عن اجراء المسابقات باستمرار لتعيين الالاف من المدرسين ولاسيما فى المناطق النائية.

كما اشار الى ما تقوم به الوزارة من افتتاح لرياض الاطفال ايمانا منها باهمية هذه المرحلة فى تأسيس الجيل اضافة الى افتتاحها قريبا المركز الاقليمى للطفولة المبكرة والذى اعتمد مؤخرا فى المؤتمر العام لليونيسكو ويهدف المركز الى تهيئة الشروط الملائمة والاطر القيادية المدربة المختصة فى مجال الطفولة المبكرة وتحسين جودة منهج رياض الاطفال.

بدوره اشار فرج عبد الله المرتضى الامين العام لاتحاد المعلمين العرب الى ما يشهده النظام التربوى فى سورية من تطورات نوعية وكمية والجهود التى تبذلها وزارة التربية من اجل اعداد جيل قادر على مواجهة التحديات والتطورات التى تشهدها النظم التربوية العالمية سواء أكان منها ما يتعلق باعداد المدرس أم الطالب أم بالبنية التحتية للنظام التربوى.

واجاب وزير التربية عن اسئلة واستفسارات اعضاء المجلس المركزى لاتحاد المعلمين العرب والتى تركزت حول الخطوات التى اتبعتها الوزارة بشأن اعداد المناهج التربوية وتأهيل المعلمين والمدرسين والمركز الوطنى للمتميزين والفضائية التربوية ودمج التكنولوجيا فى التعليم والتعاون مع وزارات التربية والتعليم فى الوطن العربى فضلا عن التعاون مع المنظمات العربية والدولية.