التعليم في مدارسنا إلى أين ؟
المدرسون إذا استمر الوضع كذلك فنحن نقضي على مبدأ التعليم المجاني ..
يقول سقراط "الجيد فقط هو العلم و الشرير فقط هو الجهل " و لتسليط الضوء على العملية التعليمية في بلادنا و ما تعانيه من عثرات و مشاكل قمنا بإجراء الاستطلاع التالي علنا نستطيع أن نوصل صوتاً صادقاً بوجوب إجراء بعض الإصلاحات من شأنها أن تحقق الهدف المنشود من التعليم ..
رأي أصحاب المهنة ..
البداية كانت من مدرس مادة علم الأحياء الأستاذ" نوري مصطفى "الذي قال )) بحكم تجربتي و خبرتي التي تراكمت على مدى ربع قرن و نيف في التعليم فأنا أرى أن الواقع التعليمي في مدارسنا الحكومية بشكل خاص و جميع المؤسسات التعليمية بشكل عام متدهور و بسرعة صاروخية نحو الهاوية فطالب المرحلة الثانوية لم يعد يحب القدوم للمدرسة للتعلم من مدرسيها مع أنهم غالباً نفس المدرسين الذين بات يتلقى على أيديهم دروساً إضافية و دورات خارج المدرسة في المعاهد الخاصة و إذا بقي الحال كذلك فأنا أتوقع أن تلغى مرحلة التعليم الثانوية في مدارسنا بعد عشر سنوات على أكثر تقدير ليصير الطالب يقفز فوراً من شهادة التعليم الأساسي إلى دراسة البكالوريا فما الجدوى من دوام الطالب في المدرسة إذا كان فقط يأتي ليحصل على وثيقة دوام من المدرسة يتمكن من خلالها الحصول على تأجيل خدمة العلم متناسين الهدف الأساسي من القدوم إلى المدرسة ، سابقاً كان طلاب البكالوريا يستمرون في دوام المدرسة حتى منتصف شهر نيسان و كنا كمدرسين نقوم بإعطاء المنهاج كاملاً أما اليوم فالطلاب ينقطعون منذ أواخر الفصل الأول و عندما يأتون يطالبون بإعطاء بعض الفقرات التي لم يفهموها في دوراتهم و كأن التعليم في المدرسة قائم على فكرة ما يطلبه الجمهور و لدى سؤالي إياه بأننا هل إن استمر الوضع كذلك سيعود التعليم إلى حلقات الكتاتيب ؟ أجاب : على العكس تماماً ، فنحن بهذه الطريقة نواكب التطور بجعل التعليم في وطننا كما في كل أنحاء العالم مدفوع الثمن إلا باستثناء بعض الدول المجاورة و التي مدارسها الحكومية كما ستصبح مدارسنا عما قريب مستوى التعليم فيها تحت الصفر ، وفي دول العالم المتحضر التعليم الثانوي و الجامعي مدفوع بنسبة 90% إلا من بعض حالات المنح الجامعية لتفوق دراسي أو رياضي أو ما شابه …
أي أننا نقضي بذلك على مبدأ التعليم المجاني و اليوم صار لدينا التعليم مدفوع بنسبة 40-50% بفضل تفشي ظاهرة المدارس الخاصة و المعاهد و سيصبح في المستقبل القريب التعليم فقط لمن لديه المال الكافي سواء في التعليم الأساسي و الثانوي و الجامعي شأننا شأن الكثير من دول العالم
و للأولياء آراء ..
المسؤولية مشطورة بين الكل الأسرة و المدرسة و وزارة التربية ، هكذا كان رأي السيد "عبد المنعم" ولي أمر ثلاثة طلاب و يتابع فيقول : يجب ألا نظلم المدرسين فالرواتب قليلة و عدد الطلاب في الشعبة الصفية الواحدة كبير يصعب ضبطهم كما أن بعض القرارات الخاطئة التي صدرت مؤخراً عن وزارة التربية خاطئة جداً فمذ أُلغيت مادة التربية العسكرية بدأ الطلاب يميلون للمياعة و عدم الاكتراث للأمور الجدية ليأتي أيضاً قرار منع الضرب للطلاب من قبل المدرسين فيزيد الأمور سوءاًَ و يقلل من احترام الطلاب لمدرسيهم فكيف سيتمكن المدرس من الاعطاء الجيد في ظل مثل هذه الظروف و هذا سيؤدي بالنتيجة إلى تراجع الحركة العلمية و ضعف العملية التربوية ..
أما السيدة "عائدة الآغا "ربة منزل فقالت ..
إن السبب في تدهور العملية التعليمية هو الطمع فالمدرس لم يعد يكتفي اليوم بتأمين منزل ليعيش فيه و الحصول على قوت يومه بل أصبح يفكر بوسائل الرفاهية المتعددة كالسيارات الفارهة و المزارع و غيرها …. و بالتالي فهو لن يشرح الدرس لتلاميذه جيداً ليضطرهم لاتباع دورات و دروس خصوصية يكون هو المستفيد الأول فيها ..
وقفة مع الشباب .. الأمر مسؤولية الجميع ..
فقد قال الشاب "محمد عمر حميكو"(طالب حادي عشر) ..
السبب في سوء العملية في بلدنا وبخاصة في المدارس الحكومية يعد ضائعاً بين الجهاز الإداري و المدرسين و الطلبة ضمن نطاق المدرسة فكل متعلق ببعضه و تفشي هذا الفساد بسبب غياب الرقابة الوزارية الكافية ، و كذلك سوء تعامل الطلاب مع المدرسين و أخلاقهم السيئة و عدم تربيتهم جيداً يلعب دوراً كبيراً ، و الكل يعلم أن المدرسة ليست بأسوارها و لكن هي بإدارتها ومعليمها وطلابها فيجب على الجميع التعاون ..
المدرسين هم السبب ..
يقول الشاب "محمد باسل مولوي "( من الصف العاشر ) ..
الحق على المدرسين في سوء التعليم بكل ما تحمله هذه العبارة من معنى فغياب الوازع الديني و الرادع الإيماني في نفوسهم جعلهم لا يلقون بالاً و لا يحملون هماً لأولئك الطلاب الذين يكلفون أنفسهم عناء القدوم إلى المدرسة دونما فائدة ..
أما الشاب "محمد ربيع حاضري" (حادي عشر علمي ) ..
فقد ألقى المسؤولية برمتها على المدرسين حيث قال : إن مدرسي هذه الأيام لا يدرسون بشكل جيد في المدرسة و على عكس ذلك فإنهم يظهرون براعتهم في المعاهد و أضاف أستاذي في المعهد الخاص يقول لي أنا لا أدرس في المدرسة مثلما أدرس هنا ..
أما الشاب "عبد الرحمن قطيش" فكان له رأي مختلف فقد قال ..
إن بعض المدرسين صاروا يستعملون اليوم العديد من المفردات النابية و يستخدمونها مع الطلاب إما بقصد المزاح أو التوبيخ و بالتالي هم بذلك فقدوا دورهم المنوط بهم من حيث تربية الجيل تربية سليمة واعية ..
ووزارة التربية أيضاَ ..
حيث اعتبر الشاب "علاوي العاصي" ..
بأن وزارة التربية لاتهيئ للتلاميذ ما يرتاحون له و ينشرح صدرهم فيه في القدوم إلى المدرسة للتعلم فيها فالأثاث المحطم و النفسية المتعجرفة للمدرسين تلعب دوراً كبيراً
الدورات و الدروس الخصوصية و التفاوت الاجتماعي ..
و اعتبرت الشابة "لين رشيد" ..
أن اعتماد الطلاب على الدورات الخاصة هي السبب في سوء و ضعف العملية التعليمية في مدارسنا و يجب مكافحة تلك الظاهرة
و أضاف الشابان "أحمد نجار" و "يمان ملحم" ..
باعتبار البكالوريا منهاج ضخم فالدورات المبكرة لها تؤثر بشكل كبير على الصفوف السابقة لها من ناحية المدرسين و الطلاب
على حين اعتبر الشاب "عبد الوهاب" (بكالوريا علمي ) ..
أن السبب في ذلك التفاوت الاجتماعي فالأسرة الغنية تستطيع أن تضع لأبنائها دورات و دروس خصوصية و بالتالي فالأبناء المترفون بداعي الفطرة لا يبالون بأمور المدرسة مما سينعكس أيضاّ على البقية لأنهم يعيشون في مجتمع يؤثرون و يتأثرون به ..
تعقيب للمحرر ..
إن الآراء المذكورة آنفاً تعبر عن وجهات نظر أصحابها إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن التعليم ليس سيئاً إلى هذه الدرجة من السوء في كل المدارس و الفروع التعليمية ، و يبقى أن نقول أنه علينا ألا نستهتر بالعملية التعليمية بكل تفاصيلها لأنها الأساس الذي يجب أن ننطلق منه في مكافحة الفساد من المجتمع و العودة لاستلام دورنا الطليعي في العالم كبناة للحضارة فما غلبنا و تراجعنا إلا بغياب العلم و كما قال "تشرشل" عندما سئل عن مستقبل بريطانيا فأجاب ما دام التعليم و القضاء بخير فبريطانيا بخير ..
المشكلة ما بتنحل بتحقيق صحفي بدا تغيير جذري للواقع كله
حاجتنا ضحك على بعض الله وكيل نحن اللي سمحنا انو نوصل لهالواقع
وأغلب المدارس الخاصة الجديدة لمسؤلين ضمن التربية و خارجها
يا جماعة انا معكن بانو المدراس صارت فراطة(وعلى قولت عادل امام )دي المدارس بازت يا كدعان…..انا بكوني مدرس صدقوني انو احيانا المدرس بينجبر انو يغلط بلحكي قدام الطالب بس بتعرفوا ليش لانو الطالب لا عم يحترم استاذو ولا مدرستو وبهيك وضع انا كمدرس مو مضطر اني احترم الطالب..المهم : الحل بهيك حالي انو الاهل يديرو بالن على اولادر وخلوهن يخافو منن لانو الولد اذا ما خاف من اهلو وما احترمهن صدقو لا راح يحترم استاذ ولا انسة ولا مدير ولا مدرسة ….. وانا هي وجهة ونظري
اسمعوووووو ليش هيك الوزارة اطلعوا شوفو برة يا ويلي مقاعد متل العالم كل شي فهم مو متل عنا اللع يعين الكلمات البزيئة الاستاذ يعلمنا يا ها وما في ولا فرصة سمع مو حافظ انتة حمار عوود حمار خلاص عوود بلا هيك بلا بطيخ انا من جهتي رايح ادرس برة