اسهم شركة “جابان ايرلاينز” المهددة بالافلاس تنهار في البورصة
– انهار سعر سهم شركة “جابان ايرلاينز” الاربعاء في بورصة طوكيو بسبب خشية المستثمرين من اعلان افلاس اكبر شركة اسيوية ترزح تحت عبء الديون والخسائر.
ولدى اقفال
جلسة البورصة الاربعاء، وهي اخر جلسة تداول في العام 2009، تدهور سعر سهم "جابان ايرلاينز" بنسبة 23,86% ليصل الى 67 ينا، حتى انه سجل في الصباح العتبة التاريخية المتمثلة في ستين ينا. وفقد السهم 68,40% من قيمته على مجمل العام.
واكدت وسائل الاعلام اليابانية في الايام الاخيرة ان الشركة العامة سابقا قد تعلن افلاسها في الاسابيع المقبلة، وستكون موضع اجراء قضائي يقضي بوقف نشاطها نتيجة تخلفها عن سداد ديونها.
وهذا الاحتمال اكثر قلقا بالنسبة الى الدائنين والمساهمين في "جابان ايرلاينز" من خطة انقاذ، مدعومة حتى الان، يتم التفاوض بشانها بالتراضي بين مختلف الاطراف المعنية.
وفي استطاعة مدير قضائي بالفعل ان يفرض فترات تاجيل واعادة هيكلة الديون واجراءات جذرية اخرى ترمي الى انقاذ الشركة، لكنها يمكن ان تقلص ايضا من قيمة السهم الى الصفر.
واوضح كازوهيرو تاكاهاشي المحلل لدى مؤسسة +دايوا سيكيوريتيز اس ام بي سي+ "ان مخاوف المستثمرين تزداد اكثر فاكثر". وراى ان وضع شركة "جابان ايرويز" تحت الاجراء القضائي سيؤدي الى شطبها من البورصة.
من جهته، اعتبر ميتسورو مياكزاكي المحلل في "اس ام بي سي فريند ريسيرتش سنتر" بحسب ما نقلت "داو جونز نيوزوايرز" ان "معرفة ما اذا كان الاجراء القضائي سيحصل امام محكمة او خارج النظام القضائي، هو السؤال الكبير لان ذلك سيحدد ما اذا كانت حقوق المساهمين الحالية ستحظى بالحماية ام لا".
واكدت الحكومة اليابانية مرارا انها لن تسمح باختفاء شركة "جابان ايرويز" بكل بساطة من سوق الطيران، وهي التي تم تخصيصها في 1987 وتقوم باكثر من 40% من الرحلات الداخلية في اليابان. وعهدت بادارة الملف الى هيئة شبه حكومية تعنى باعادة تنشيط عمل الشركات، وهي "اي تي آي سي".
وكان وزير النقل الياباني سيجي مايهارا اكد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر انه لا يستبعد امكانية اعلان افلاس "جابان ايرويز" اذا ما كان هذا الامر يسمح للشركة باعادة هيكلة نفسها بمنأى عن دائنيها.
وبحسب وكالة انباء جيجي، فان هيئة اعادة تنشيط عمل الشركات ابلغت الثلاثاء ابرز الجهات الدائنة لشركة "جابان ايرويز" الذين قد يخسرون نحو 700 مليار ين (5,3 مليارات يورو) وهو اجمالي ما يتوجب على الشركة تجاههم اذا ما اعلنت افلاسها، ان اعلان الافلاس قد يحصل في 22 كانون الثاني/يناير.
واجتمع مختلف الوزراء المعنيين بانقاذ "جابان ايرلاينز" الاربعاء لتحليل الوضع، لكن اي قرار ملموس لم يعلن. وحده مايهارا اعلن في ختام اللقاء "نعتقد ان نهوض جابان ايرويز ممكن"، مضيفا ان الحكومة تدرس منح قروض جديدة عاجلة للشركة.
وعلق هيرويشي نيشي الوسيط في مؤسسة "نيكو كورديال سيكيوريتيز" بالقول "نتساءل بالفعل ماذا يمكن للشركة ان تفعل لتنهض بنفسها". واضاف "ان وزير النقل مايهارا قال انه لن يترك جابان ايرويز تنهار، لكن الحكومة لم تتخذ اي قرار".
وستعلن الشركة قريبا خطة الفرصة الاخيرة التي ستشتمل على الغاء الاف الوظائف وعلى خفض شبكة رحلاتها. وتسعى ايضا الى التوصل الى تحالف مع شركة اجنبية تقبل بالمشاركة في راسمالها. وتتنافس الشركتان الاميركيتان "دلتا ايرلاينز" و"اميركان ايرلاينز" اللتان تطمعان بشبكة جابان ايرويز المربحة في اسيا، للفوز بهذه الشراكة.
وتحاول "جابان ايرويز" من جهة اخرى اقناع موظفيها المتقاعدين بالموافقة على خفض كبير في مبالغ معاشات تقاعدهم الاضافية. وهذه المعاشات التي تسددها الشركة علاوة على مبالغ التقاعد الحكومية، تشكل احد ابرز اسباب الصعوبات المالية التي تواجهها المجموعة في الوقت الحالي.