بريق الذهب يجذب المستثمرين والأونصة تكتسب 24 دولاراً
في أقوى أداء له منذ أكثر من شهر، ارتفعت عقود الذهب الآجلة في التعاملات الإلكترونية في آسيا بنحو 24 دولاراً للأوقية (الأونصة).
وارتفعت الأسعار مع توجه المستثمرين نحو المعدن الأصفر النفيس جراء ضعف الدولار الأمريكي والبيانات التجارية القوية الصادرة من الصين.
وبلغت عقود الذهب المستقبلية، تسليم فبراير/شباط المقبل، 1163 دولار للأونصة في "غلوبكس"، قبيل أن تستقر لاحقاً عند 1156.70 دولار، على ما أوردت "ماركتووتش."
واختتم المعدن النفيس تعاملات الأسبوع الماضي بارتفاع قدره 5.20 دولار، أي 0.5 في المائة، عند 1138.90 للأونصة الجمعة، لينهي تعاملات الأسبوع بارتفاع نسبته 3.9 في المائة.
وسجلت عقود الذهب الآجلة مكاسباً كبيرة خلال النصف الثاني من العام الماضي بارتفاع فاق 26 في المائة من يوليو/تموز، الذي بلغت فيه أسعار الذهب أدنى مستوياتها.
وجاء الصعود غير المسبوق في أسعار الذهب وسط تزايد القلق حيال تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة المالية، مما يعزز من بريق المعدن الأصفر ويرسخ مكانته كأداة استثمارية آمنة، في وقت تعاني فيه أسواق العملات والأوراق المالية من الاضطراب.
واستفادت أسعار الذهب من الطلب المتزايد للاستثمار على المعدن النفيس من جانب صناديق الاستثمار المتخصصة وهو ما انتقل إلى الأفراد الذين ينظرون إليه كوسيلة للادخار عامة، وكملاذ بالأزمات خاصة، مع انخفاض عوائد بدائل الاستثمار الأخرى.
كما دفع توجه كثير من المصارف المركزية حول العالم، إلى اللجوء للمعدن الأصفر كاحتياطي لها، بدلاً من الدولار، سعر الذهب لمزيد من الارتفاع، وسط توقعات بأنه قد يواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بما نسبته 25 في المائة خلال عام 2009، ورجحت تقارير اقتصادية سابقة أن تشهد أسعاره المزيد من الارتفاع، قد تصل إلى 1500 دولار للأونصة، بسبب لجوء العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على المعدن النفيس.