اختيار الأطعمة المناسبة لحالتك الصحيّة

تتطلّب الإصابة ببعض الأمراض الشائعة، الخضوع إلى نظام غذائي خاص أو الامتناع عن صنوف معيّنة من الطعام ..

1 ـ قرحة المعدة .. 

تنتج عن تآكل بطانة المعدة والأنسجة التي تتمركز تحتها، مما يترك جرحاً مفتوحاً. وغالباً ما يتورّم النسيج ويتهيّج في حال عدم توافر الغطاء الكافي ضد تأثير الأحماض الهضمية، فتبدأ هذه الأخيرة في هضم المعدة ذاتها , ويجدر بالمصابين الابتعاد عن الأطعمة المقلية والتوابل الحارة والملح والشوكولاته ، فضلاً عن الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والحليب البقري ..
بالمقابل، يفيد تناول بعض أنواع الفاكهة كالموز والأفوكادو ، فضلاً عن البطاطس المسلوقة والخضر الخضراء لاحتوائها على فيتامين «ك»، وكذلك تناول الزبادي. كما يفضّل شرب عصير الملفوف على معدة خالية، وكذلك حليب الماعز والبابونج.

ـ آلام القولون 

تحدث نتيجةً لبقاء الطعام المهضوم والفضلات لفترة طويلة داخل الجسم، مما يؤدّي إلى تجمّع الغازات المزمنة، مسبّباً آلام القولون. ومعلوم أن قلّة الألياف في الغذاء المتناول قد تؤثّر سلباً على القولون وتزيد من آلامه ..
وفي هذا الإطار، ينصح بتناول 30 غراماً يومياً من الألياف وشرب الماء بكثرة، مع الابتعاد عن الدهون الحيوانية والبيض والبهارات الحرّيفة، والتخفيف قدر الإمكان من شرب القهوة ..

ـ داء الكلى 

للكلى دور أساس في الجسم، فهي تنظّم مستوى السوائل والأحماض القلوية داخله، كما أنها تتخلّص من الماء الفائض. لذا، فإن حدوث ضرر في الكليتين أو في إحداهما تنتج عنه أمراض أخرى أشد خطورة. لذا، يجب الحفاظ على عمل الكلية بشكل سليم، عبر إتباع الآتي ..
– شرب حوالي لترين ونصف اللتر من الماء، يومياً.
– تجنّب الإفراط في تناول الأملاح والبروتينات والسكر.
– تناول الأطعمة التي تساعد الكلى في عملها كالمشمش والخضر ذات الأوراق الخضراء (البطاطس والموز) فهي غنيّة بالبوتاسيوم. 

وفي حال كانت آلام الكلى ناتجة عن وجود حصى فيها، فيجدر بالمصاب تناول أطعمة معيّنة للتخفيف منها، وأبرزها ..

– شرب ماء مضاف إليه الليمون كل نصف ساعة لأنّ الإفراط في استهلاك الماء يخفّف من تركيز الحصى.
– شرب عصير التفاح، بكثرة.
– تخفيض نسبة استهلاك الأملاح والمشروبات الغازية واللحوم.
– الاعتدال في تناول المواد الغنية بالكالسيوم لأنها ضرورية لسلامة العظام.
– تخفيض تناول المواد الغنية بحمض الوكساليك كالشمندر، والعنب، والبقدونس، والسبانخ، والملفوف، والشاي الأسود، والشوكولاته، والفلفل الأخضر، والتين المجفّف.
– الابتعاد عن تناول المقالي والدهون.

ـ السكري 

يحدث مرض السكري عادةً نتيجة فشل البنكرياس في إفراز كميّة كافية من الأنسولين الذي يقوم بالحفاظ على نسبة السكر بالدم. وليحافظ المريض على نسبة السكر في الدم، يجدر به ..
– تناول ثلاث وجبات رئيسية، تتخلّلها ثلاث وجبات خفيفة.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية المتوافرة في الخضر والفاكهة وخبز القمح.
– تناول الألبان والمنتجات قليلة الدسم للحفاظ على الوزن ونسبة الكوليسترول في الدم.
– الاعتدال في تناول المأكولات المالحة كالأجبان واللحوم والزيتون والمخلّلات.
– تناول القهوة والشاي دون إضافة السكر، أو استبداله بالسكر المصنّع.
– تجنّب تناول كل من العسل والمربى والمشروبات الغازية والشوكولاته، سوى تلك المخصّصة لمرضى السكري.
– تجنّب تناول الأطعمة المقلية ومنتجات اللحوم التي تحتوي على نسبة من الدهون، واستبدالها بالدجاج الخالي من الجلد، واللحم الأحمر الخالي من الشحم.
– تناول نوع من الدهون غير المشبعة كالزيوت النباتية (زيت دوار الشمس وزيت الذرة وزيت الزيتون)، مع تجنّب تناول كل من السمن والزبدة.

ـ القلب 

للنظام الغذائي دور هام في صحّة الأوعية الدموية التي تحافظ بدورها على القلب، فتناول الدهون بكثرة يشكّل لويحات دهنية على جدار الأوعية الدموية،
ما يعوق جريان الدم في العروق ويؤدي إلى حدوث جلطات للقلب. لذا، يجب تناول بعض الأطعمة التي تساعد في التخلّص من تصلب الشرايين كالتفاح والأفوكادو والمشمش والسبانخ والبطيخ.

ـ ارتفاع ضغط الدم 

يسبّب حدوث أي خلل في تدفّق الدم إلى القلب والأوعية الدموية، أو في مدى لزوجته، ارتفاعاً في ضغط الدم، وقد سميّ بـ «المرض الصامت»، لأن أعراضه لا تظهر على المريض، وبالتالي قد يؤثّر على المخ وعلى القلب. لذا، يجب معالجته بتناول أطعمة قليلة الدهن وغنية بألياف السليلوز كالخضر الطازجة والحبوب الكاملة، مع اتباع الآتي:
– الابتعاد عن ملح الصوديوم، خصوصاًَ المأكولات المصنّعة.
– الاعتماد على الخضر والفاكهة كالتفاح والموز والبروكولي والقرنبيط والباذنجان والفول والخوخ والعنب والكوسى والبطاطس والشمّام.
– تناول عصائر الخضر والفاكهة، كعصير الجزر والشمندر والتوت والبقدونس والسبانخ والحمضيات والبطيخ.
– الامتناع عن تناول الدهون الحيوانية.
– الامتناع عن تناول الأفوكادو والشوكولاته وجميع أنواع الكريمات واللبن.
– تجنّب الكافيين.