ماذا يحدث في البيت الاهلاوي
صدى الآهات ومزيد من الاستفسارات: كيف الخلاص؟ .. ومتى؟.. وأسئلة كثيرة تهز أسوار القلعة الحمراء.. الإدارة تسعى.. والعصي في العجلات والفريق يبحث عن وجوده على سلم الترتيب .. الى التفاصيل:
تخبطات وهزات زلزالية ورياح تستهدف أسوار قلعة الرياضة الشهباوية.. آهات من جماهير عشقت الاتحاد كعشقها للحياة لكنها هجرت المدرجات حزناً على كرة اعتادت على طلب الإنجازات.. دموعها على قدمها وسلتها التي خرجت نجوماً زينت سماء الرياضة السورية وقد لا تتكرر.. الأحوال الإدارية هي التي باتت كالبراكين تقذف حمماً وتشعل نار اللوم بين إدارة سابقة ولاحقة.. الواقع الذي لم يتعرض له نادي الأهلي من قبل هو ما دفع الإدارة الحالية ومنذ وصولها لتواجه التراكمات وكأنها جزء من قدرها لتأمين الأموال وتلبية حاجات النادي ودفع مقدمات العقود وباقي المستحقات التي لم يقبض منها اللاعبون شيئاً مما اضطر عضو مجلس الإدارة محمود السيد لدفع خمسة ملايين ليرة سورية مرشحة للمزيد في ظل ديون كبيرة وصلت حتى (60) مليون ليرة في ذمة أكبر وأغنى الأندية السورية.. هذا الرقم متهمة به الإدارة السابقة وقد عزم محمود السيد على إحالة الملف المالي لهيئة الرقابة والتفتيش خاصة أنه كان في الخزينة قبل وصول هذه الإدارة بشهر واحد مبلغ (18) مليون ليرة قدم منها السيد المحافظ (7) ملايين ولا أحد يعلم أين ذهبت وما هو مصيرها.
وزاد في الطنبور نغماً
وسط هذه الأزمة المالية جاءت الدعوة القضائية للمدرب السابق راشاو يطالب من خلالها بقيمة شرط العقد البالغة (47) ألف دولار في وقت كانت فيه الإدارة الجديدة قد توصلت لحل وفاقي معه بالتراضي على مبلغ قدره (30) ألف دولار ورضي راشاو بذلك, إلا أن هناك من حرضه ودفعه لرفع دعوى أمام الاتحاد العالمي لكرة القدم ( الفيفا ) ليضيف هماً جديداً إلى هموم البيت الأهلاوي وعبئاً أكبر على خزائنه الفارغة.
السيد علي أحمد منصورة محافظ حلب وقف مع أزمات النادي ووعد بالحلول
التقى السيد علي أحمد منصورة محافظ حلب بالإدارة الاتحادية التي طرحت عليه كل هذه الأمور الشائكة فأكد على أن النفقات كبيرة جداً خاصة وأننا في عصر الاحتراف ولا يمكن لأية إدارة أن تقوم بتأمينها ووجه إلى ضرورة الاستثمارات بدل الاستجداء ووعد بإقامة اجتماع يضم كل رجال الأعمال للوقوف إلى جانب الأندية الحلبية ومساندتها للتخلص من أزماتها كما وعد بمكافأة مادية لكل فريق الرجال في حال الفوز في مباراة تشرين القادمة في افتتاح مرحلة الإياب.
مَن يُنقذ المنقذ
هل الفاتح هو المنقذ؟ وهل وجوده في هذه الفترة يجعله معرضاً للمساءلة في قادمات الأيام؟ ما هو موقفه من الواقع والمواقع؟ أسئلة كثيرة تدور في الشارع الأهلاوي بحثاً عن أجوبة شافية في الزمن الصعب..
يخطئ من يقارن الموسم الفائت بالموسم الحالي في دوري محترفي كرة القدم للرجال.. ففي نهاية ذهاب الدوري الماضي كان الاتحاد متصدراً وتفصل بينه وبين الكرامة (11) نقطة ومع ذلك استطاع رجال ابو شاكر أن يصلوا للفاصلة ومن ثم حصدوا اللقب أما هذا الموسم فالكرامة متصدر الترتيب
… وللمفارقة : تفصل بينه وبين الاتحاد (11) نقطة فهل يمكن للأهلي أن يحقق المعجزة؟ خاصة أن للذكي ومن ورائه الإدارة رؤية تفاؤلية قد تصل إلى مرتبة التعديل في الترتيب على سلم الدوري لكن كل المعطيات تقف عائقاً في وجه الفريق الأحمر لإعادة تشكيل معادلة الموسم الماضي فالكرامة مستقر إدارياً ومالياً وفنياً وأنهى الذهاب بخسارة وحيدة جاءت في اللحظات القاتلة مع منافسه الجيش والاتحاد يعاني مشاكل كثيرة أهمها هجرة لاعبيه الذين أبقت عليهم الإدارة السابقة.
فرسان القلعة يغادرون
لا يزال نزيف اللاعبين يتدفق من شريان قلب القلعة الحمراء فبعد فسخ عقد لاعب الوسط عادل عبد الله لصالح أحد الفرق الصينية ( وهو لا يزال قيد التجريب حتى الآن ) وخسارة النادي لمركزه تلوح اليوم بالأفق هجرة هداف الاتحاد في الموسم السابق عبد الفتاح الآغا إلى أرض الفراعنة ليكون في عداد لاعبي أحد قطبيها الأهم الأهلي أو الزمالك ليشكل هذا المشروع خسارة جديدة وضربة موجعة لفريق الاتحاد تضعف المعطيات في الخطوط الحمراء ابتداءً من حراسة المرمى المقلقة إلى الدفاع انتقالاً للوسط وانتهاء بالهجوم (هذا إذا اجتاز الاختبار المصري بنجاح ) وهنا لابد من الإشارة إلى الأخطاء التي تقع فيها الإدارات أثناء تعاقداتها وأهمها أن كل شروط العقد بما فيها الجزائي ليس لصالح النادي وإنما لصالح اللاعب وهذا ما تجمع عليه الإدارة الحالية وتنتقده وسيكون الكابتن فاتح ذكي صاحب الإنجازات مطالباً بتحقيق معجزة إن صح التعبير من خلال الأوراق التي بين يديه لإعادة ما حصل في الموسم الماضي وصولاً إلى اللقب رغم الـ (11) نقطة الفاصلة بينه وبين المتصدر لكنه أكد أن هذا الوصول شبه مستحيل في الموسم الحالي ويظل الكلام على نقيض من الفعل في المنطقة الخطرة من المفاجآت خصوصاً وأن أسلحة التبرير لا تزال بمختلف أوزانها بيد الإدارة الجديدة التي لم يمضِ على تسلمها لمهمة القبطان في السفينة الحمراء إلا بضعة أشهر وفي مقدمتها أولاً..
في حال الفشل:
ستكون الإدارات السابقة هي من يتحمل نتائج هذا الواقع بمراراته وليس بحلاوته
ثانياً .. هجرة اللاعبين إلى خارج السرب الاتحادي من شأنه أن يقلب موازين الأمور في غير صالح الاتحاد على الأقل في الموسم الحالي
ثالثاً.. محمود السيد وفاتح ذكي وقبلهم رئيس النادي لن يستطيعوا بأية حال من الأحوال إعادة التنفس الطبيعي إلى الفريق نظراً لما أسلفنا من الأسباب ولكنهم يبحثون عن أوراق جديدة تحقق نقلة نوعية للفريق بأقل الخسائر الممكنة ومهما يكن فلن يستمر إمداد محمود السيد بالأموال إذ أن لكل شيء حدوده
رابعاً.. المسألة ليست مجرد أحلام, أحلام نوم أو حتى أحلام يقظة فهناك معطيات لن تستطيع الإدارة الحالية أن تتعامل معها
خامساً.. علينا أن نعترف أن الاتحاد ليس في حالته الصحية وأن هناك من يقف أمامه من الفرق بجاهزية عالية مرشحة للمزيد في وقت لا يزال الفريق الاتحادي ومن ورائه الإدارة يراوح بين الممكن والمستحيل
سادساً.. إطلاق شعارات الانتماء.. والبحث عن الداعمين.. واللعب للقميص.. وأهل البيت الأهلاوي.. وغيرها من الشعارات لن تدفع الواقع خطوة واحدة نحو الأمام فما يطلق منها كلام غير الفعل حيث المؤامرات والكمائن والتفشيل وسوء النوايا لإفشال هذه الإدارة وهذا هو المنطق السائد من قبل البعض ليضع هذه الشعارات سلبياً في موقع التطبيق وإلا لما وصل راشاو إلى الشكاوى ولما تسرب اللاعبون الأساسيون إلى خارج الفريق في هذا الوقت الصعب والحاسم ولما استقطبتهم الفرق الأخرى واستقطبت المزيد منهم وما يسمى الاحتراف والعجز المالي ومنطق إحياء ذكرى الإنجازات سيبقى في جعبة الأيام القادمة.
عبد الفتاح الآغا ونقلة نوعية من أهلي حلب إلى أهلي مصر..
فجأة الآغا ( فص ملح وداب ) حتى المقربين منه غابوا عن تحركاته التي وصفت بالسرية للغاية حيث بانت ملامح وجهه النحاسي على ضفاف النيل بين شاطئي الزمالك والأهلي وتشير المعلومات المتوفرة لدينا بأن عبد الفتاح الآغا مهاجم الاتحاد وهدافه انطلق من حلب تلبية لصفقة مفيدة مع نادي الزمالك المصري الذي اطلع على تسجيلات لمبارياته في الدوري السوري وكذلك كلاعب فاعل في المنتخب الوطني وهناك وفي عربة الانتقاء أشعل عبد الفتاح الآغا غماز سيارته باتجاه الزمالك لكنه انعطف نحو الأهلي حيث تتردد الأنباء عن اختبارات أهلاوية له للمطابقة بين السيديات وأرض الواقع أما التصريحات الرسمية لنادي الأهلي فقد بانت متحفظة للغاية وإنما لم تنكر وجوده على قائمة الرغبة في ضمه إلى جوقة فريق الأهلي المصري ومن المؤكد أن ما يدور في أرض الفراعنة الآن حول عبد الفتاح الآغا ومصيره مرهون بالقناعة التي سيشكلها الناديان الزمالك أو الأهلي بينما يحاول وكيل أعماله أن يجعلها صفقة رابحة وإذا تمت هذه الصفقة فإن هذا سينعكس إيجاباً على اللاعب الخلوق عبد الفتاح الآغا وسلباً على نادي الأهلي السوري وفي تصريح للكابتن فاتح ذكي حول إمكانية الاستغناء عن عبد الفتاح الآغا أجاب بأن هذا الأمر بعيد عن التحقيق حيث أن النادي لم يتلق أي إشعار بهذا الخصوص وإنما سمع من عبد الفتاح شخصياً عن رغبته في الذهاب إلى مصر تلبية لاختبارات عاجلة مع الزمالك فنصحه بعدم القيام بهذا على الأقل في الوقت الحالي لكن مستقبل هذا اللاعب هو الذي سيلعب دوراً هاماً ومفصلياً في القبول أو الرفض ويعتبر الآغا أن وجوده في مصر مجرد فسحة بين الذهاب والإياب يتنفس من خلالها هواء الرغبة فيه من قبل كرة الفراعنة وضمه إلى صفوفها ومن يدري فقد تكون لملامح عبد الفتاح الآغا الأكثر مطابقة لأهل الأهرامات دوراً في مجاورة أبو تريكة وعمرو زكي في مواجهة استحقاقات الفريق المصري فسواء أكان مستقبلاً من تعداد أفراد الزمالك أو الأهلي أو ما بينهما من فرق المقدمة في مصر فإنه لاشك خسارة كبيرة لأهلي سورية ولجماهير الكرة الوطنية كما أن وجوده الآن في مصر سيشكل لا محالة منعطفاً هاماً في مستقبل وطموحات عبد الفتاح الآغا.
اه تلك الايام التي عرفت فيها الاهلي و انا صغير و كبرت على حبه
و من احب شيئا و عشقه فانه من الصعب بل من المستحيل ان ينسى حبه و عشقه و الاهلي اراه امام عيني ينهار رويد رويدا و بأيدي من ايدي تقول انها اهلاوية لا الله لن تنالوا من قلعتنا ما دام دما احمرا يجري بعروقنا و اننا لكم بالمرصاد ايها العابثون بنا