السوريون مرتاحون جداً لزيارته.. تقارير تنشر تفاصيل لقاء كارتر بالأسد
نشرت تقارير صحفية اليوم السبت تفاصيل لقاء الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، والرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق أمس؛ حيث نقلت صحيفة الوطن القطرية عما اسمتها “مصادر دبلوماسية مطلعة في دمشق
إن كارتر عرض على الأسد تفاصيل مبادرته لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واشارت هذه المصادر الى ان الأسد اكد دعم سوريا لهذه المبادرة، ونوهت الصحيفة أن مصدراً قريباً من المحادثات صرح قبل اللقاء بأن كارتر سيثير خلال اجتماعه مع الأسد قضية الجندي اللإسرائيلي شاليت الذي تحتجزه حماس، وقال المصدر"كارتر متحمس. الدعاية التي يروجها منتقدوه تجعله عازما على انتهاج مسلك مختلف مع حماس. انه متفائل بأن الاجتماع سيدفع جهود انهاء قصة الجندي قدما"، وافاد بيان صادر عن الرئاسة السورية أن اللقاء تناول البحث في العلاقات السورية الأمريكية والأوضاع المأساوية في غزة والتطورات السياسية والأمنية في العراق والوضع في لبنان وعملية السلام في الشرق الاوسط، مشيراً ان الجانبان شددا خلال اللقاء على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ودعمهما لمبدأ الحوار لايجاد حلول سياسية للقضايا القائمة في المنطقة وحشد الجهود من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة، وحول الموقف السوري من الزيارة نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر سورية رفيعة المستوى إن "المسؤولين السوريين مرتاحون جداً لزيارة الرئيس كارتر، ويقدّرون عالياً الجهود التي يبذلها لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة"، فيما قالت مصادر دبلوماسية إن السفارة الأميركية في دمشق غير متحمّسة لزيارة الرئيس الأسبق كارتر إلى العاصمة السورية، ويقتصر اهتمامها على تأمين الحماية الأمنية لتنقّلاته، ولا علاقة لها ببرنامج الزيارة واللقاءات التي سيجريها.
فيما يتعلق بلقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ذكرت مصادر صحيفة الوطن ذاتها أن كارتر أطلع مشعل على تفاصيل مبادرته الداعية الى رفع الحصار الاسرائيلي عن غزة مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت المختطف لديها منذ اكثر من عام ، على ان يشكل ذلك مدخلا لهدنة طويلة بين حماس واسرائيل، وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة للوطن أن مشعل أبلغ كارتر موافقة قيادة حماس على مبادرته من حيث المبدأ على أن تدخل بعض التعديلات الطفيفة عليها، مشيرة الى ان مشعل اكد استعداد حماس للدخول في هدنة شاملة وطويلة الامد مع اسرائيل، واضافت المصادر انه رغممن العراقيل المسبقة التي حاولت اسرائيل وضعها في طريق مبادرة كارتر،وهو ما تمثل بمنعه من زيارة قطاع غزة،الا ان تأثراتها بدأت تخترق جدار هذا الموقف الاسرائيلي.
وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيلي يشائي، قد عبّر أمس عن استعداده للقاء مشعل من أجل التوصل إلى صفقة بشأن تبادل الأسرى. ووجّه رسالة في هذا المعنى عبر كارتر، الذي كان قد التقاه الثلاثاء الماضي.
ونقل المتحدث باسم يشاي، روعي لحمانوفيتش، عنه قوله لكارتر إنه «سيسعد بلقاء أي شخص معنيّ، بما في ذلك مشعل» ليطلب إطلاق سراح شاليط والجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله، وفي ردّ على عرض يشاي، قال عضو المكتب السيسي لحماس، محمد نزال، لفضائية «الجزيرة» القطرية، إن "سياسة حماس هي الامتناع عن الالتقاء مع مسؤولين إسرائيليين"، مشيراً إن "موضوع شاليط يمكن بحثه (مع إسرائيل) من خلال قنوات غير مباشرة. فحماس ليس لديها مانع من التفاوض (مع إسرائيل) عبر وساطة"، وأضاف أن "حماس تقدّر ما كتبه كارتر عن عنصرية السلطات الإسرائيلية سواء في موضوع الجدار العازل أو سياسة التمييز العنصري"، في إشارة إلى كتاب لكارتر قارن فيه بين الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا.