رايس “توبخ” الصدر قبل انتقالها للبحرين وبغداد تشهد “أسخن لياليها”
تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاثنين 21-4-2008 نظرائها الخليجيين، في العاصمة البحرينية المنامة، التي وصلتها قادمة من العراق،
التي وصلتها قادمة من العراق، الذي عاشت عاصمته “أسخن ليلة” منذ أسابيع، نتيجة الاشتبكات العنيفة ليلاً بين الجيش الأمريكي وميليشيا جيش المهدي في مدينة الصدر.
وأعلن الجيش الامريكي أنه “قتل 20 من أفراد الميليشيا التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بعد يوم من تهديد الأخير بشن “حرب مفتوحة حتى التحرير” ضد الحكومة العراقية، التي تساندها الولايات المتحدة، إن واصلت حملتها المستمرة منذ شهر ضد أتباعه.
من جهتها، قللت رايس من تهديدات الصدر، مشيرة إلى أنها لا تعرف “مدى خطورة تهديده”، إلا أنها “وبخته” للتهديد بالعنف بينما يقيم في الخارج. وقالت رايس عن الصدر الذي لم يظهر علناً في العراق منذ عام تقريباً، “إنه لا يزال يعيش في إيران، وأعتقد أنها ستكون حرباً مفتوحة للجميع، إلا هو”. وتابعت أمام الصحفيين المرافقين لها خلال رحلتها إلى بغداد “يمكن لأتباعه ان يلقوا حتفهم بينما هو يقيم في ايران”. ويقول الجيش الامريكي ان الصدر امضى معظم العام الماضي في ايران المجاورة، وهو ما ينفيه رجل الدين باستمرار.
وجاء رد الصدر في بيان أرسل للصحفيين، يدين زيارة رايس ويقول ان الحكومة ينبغي ألا تسمح “لارهابيين محتلين” بدخول الارض الطاهرة.
وتحدث الجيش الامريكي عن المعارك المسلحة والضربات الصاروخية الجوية خلال ليل أمس التي قتلت 23 مقاتلا في حي مدينة الصدر بشرق بغداد. وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر المتحدث باسم الجيش الامريكي “يمكنني أن أقول إنها كانت أسخن ليلة منذ أسبوعين”. وأيدت رايس ما وصفته “نقطة التقاء مركزية” سياسية جديدة في العراق، مشيدة بالقرارات “الشجاعة” التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، و”القيادة العراقية الموحدة” ضد جيش المهدي.
وبعد زيارتها المفاجئة إلى بغداد، انتقلت رايس إلى المنامة، حيث ستلتقي نظرائها الخليجيين، وكذلك وزراء خارجية مصر والأردن والعراق، لبحث مجمل التطورات الاقليمية الاخيرة, من لبنان الى القضية الاسرائيلية الفلسطينية مرورا بالعراق. على أن تتوجه الثلاثاء إلى الكويت حيث سيعقد مؤتمر حول العراق بحضور الدول المجاورة لهذا البلد إضافة إلى دول كبرى.