جشع وطمع بعض المواطنين سبب أزمة المازوت في محطات ريف دمشق
قال الدكتور شاكر التونسي نائب محافظ ريف دمشق: إن الكميات التي يوزعها فرع ريف دمشق للمحروقات من مادة المازوت على محطات المحافظة لم تتغير منذ فترة طويلة فقد كان الفرع يوزع 150 مليون ليتر شهرياً
على جميع المحطات في ريف دمشق في فصل الشتاء و 100 مليون ليتر في فصل الصيف وأقل كمية تم توزيعها هي 980 ألف ليتر وهذه الكميات تكفي احتياجات المحافظة.. لكن ما سبب هذا الازدحام سواء في ريف دمشق أم في جميع المحافظات السورية هو جشع وطمع بعض الإخوة المواطنين الذين بدأوا بتخزين المادة للاستفادة من فرق الأسعار إذا ما تم رفع أسعار المازوت مستقبلاً طبعاً ومن بين هؤلاء المواطنين أصحاب المنشآت الصناعية وأصحاب آليات نقل الركاب العامة وغيرهم من شرائح كثيرة وحتى إن البعض من المواطنين يعرضون بطاقاتهم التموينية التي استلموها حديثاً للبيع وبفروق كبيرة بعد أن خزنوا مادة المازوت في منازلهم.
هذه الأساليب أدت إلى حدوث أزمات كبيرة أمام محطات توزيع المحروقات… ورغم تدخل مديريات التموين بكل طاقتها الرقابية للسيطرة على هذه الممارسات.. لكن تبقى الاحتكارات أكثر مما نتصور ونتابع.. وقد تم مؤخراً في منطقة قارة ضبط صهريج مازوت يحتوي على 40 ألف ليتر يتبع لمنطقة قدم عسالي يبيع المازوت بشكل حر وبأسعار غير نظامية وقد تم ضبطه وسيصدر قرار بإغلاق المحطة التابع لها من قبل السيد محافظ ريف دمشق الذي يتابع هذا الموضوع بشكل دائم وتوقع التونسي أن تنتهي هذه الأزمة نهائياً بعد أن يتم تحديد التعرفة الجديدة لمادة المازوت، وهو ينصح جميع المواطنين بعدم اتباع هذه الوسائل لأنها ستنعكس عليهم بالسلب في المستقبل وخاصة أن البطاقات التي وزعتها الحكومة على العائلات هي كافية لاحتياجاتهم وتزيد عليها في العديد من المناطق