الرئيس الأسد يهنىء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بعيد الفصح
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد زار الدكتور غسان اللحام وزير شؤون رئاسة الجمهورية رؤساء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي حيث نقل تهاني الرئيس الأسد بعيد الفصح المجيد وتمنيات سيادته لأبناء هذه الطوائف بالخير والتوفيق.
فقد زار الدكتور اللحام غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
كما زار غبطة البطريرك زكا الأول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع.
وعبر البطريرك هزيم والبطريرك عيواص عن تقديرهما العالي وشكرهما للرئيس الأسد على لفتته الكريمة وامتنانهما له على مشاركته أبناء الطوائف المسيحية الشرقية أعيادهم ومسراتهم متمنيين لسيادته الصحة والتوفيق والعمر المديد في قيادته للوطن ورعايته للمواطنين جميعاً سائلين الله أن يوفقه في كل أعماله لما فيه خير الوطن والأمة.
واحتفلت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي في سورية بعيد الفصح المجيد عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة والسلام حيث أقامت الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة.
ففي كنيسة مارجرجس للسريان الأرثوذكس بدمشق أقيم بهذه المناسبة احتفال ديني كبير ترأسه قداسة البطريرك أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم يعاونه لفيف من السادة المطارنة والكهنة وجوقة الكنيسة.
وألقى قداسة البطريرك عيواص عظة العيد تحدث فيها عن المعاني السامية لعيد الفصح المجيد وما ترمز إليه قيامة السيد المسيح وتضحيته من أجل خلاص البشرية من الخطيئة وتحقيق سعادتها عبر الإيمان الصادق ومخافة الله وتمثل القيم الروحية والمبادئ الإنسانية التي نضحي من أجلها لصالح الخليقة.
وقال قداسته في عيد قيامة يسوع المسيح قاهر الموت ومانح الحياة والأمل ناشر الثقة بأن عدل الله سينتصر وأن الخير سيتغلب على الشر .. في هذا العيد وفي وطننا وطن الديانات السماوية التي انطلقت منه إلى جميع أنحاء العالم يزداد إيماننا وتترسخ قناعتنا بأن الظلم زائل والقهر باطل وأن العدوان سيخضع لصوت الحق والعدل.
وأكد قداسته أن العيش المشترك المزدهر في سورية برعاية وعناية السيد الرئيس بشار الأسد يصلح لأن يكون مثالاً يقتدى للوحدة الوطنية ورداً على كل المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد العرب وتهدد استقلالهم ووحدتهم.
وأشار قداسته إلى النضال المرير الذي يخوضه الشعب الفلسطيني في الأراضي المقدسة والتضحيات التي يقدمها على طريق الحرية ودحر الاحتلال ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة متضرعاً إلى الله تعالى أن يرفع الظلم والعدوان عن هذه الأرض وشعبها المكافح.
ودعا قداسة البطريرك عيواص الأخوة العراقيين وجميع أبناء الأمة العربية إلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية لإنقاذ العراق من محنته واستعادة رسالته التاريخية رسالة العلم والتطور والتقدم.
واختتم قداسته عظة الفصح بالقول: سنظل كما كنا دوماً في طليعة العاملين لرد مؤامرات العملاء ولترسيخ الوحدة الوطنية في وجه الهجمة الخارجية وأداتها العنصرية في فلسطين ولن تزيدنا الغيوم السوداء التي يرسلونها إلى سمائنا إلا تصميماً على الدفاع عن وطننا ووحدة شعبنا وآماله بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وسياسته الوطنية والقومية.
وابتهل قداسة البطريرك عيواص إلى الله أن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وأن يوفقه وينعم عليه بدوام الصحة والعافية ويسدد خطاه في قيادة الوطن وتحقيق كل مايصبو إليه من تقدم وازدهار.