رغم الأمطار.. نقص السيولة يمنع الفلاحين من إتمام زراعة القمح

شملت الأمطار الأخيرة مختلف المناطق وكانت غزيرة وتجاوزت المعدلات السنوية في مختلف المناطق واقتربت من المعدلات في بعضها الاخر وهذا ترك أثراً كبيراً على الزراعات الشتوية والمحاصيل المهمة وخاصة في المناطق الشرقية
وقد أكد المهندس حسين بكور مدير زراعة الحسكة أن الأمطار الأخيرة جاءت في الوقت المناسب وشملت جميع مناطق المحافظة حيث تتراوح بين 15-50مم وهذا انعكس إيجابياً على المحاصيل الشتوية.

وبيّن بكور أن المساحة المزروعة بالقمح المروي كما هو مخطط 300 ألف هكتار والمنفذ منها 253 ألف هكتار وذلك بسبب عدم توافر السيولة المالية لدى الفلاحين وارتفاع مستلزمات الإنتاج وضعف المخازين المائية أما القمح البعل المخطط 400 ألف هكتار المنفذ 435 ألف هكتار؛ الشعير المروي المخطط 61 ألف هكتار المنفذ 30 ألف هكتار، البعل 318 ألف هكتار المنفذ 363 ألف هكتار وأضاف أن الموسم بشكل عام سيكون جيداً إذا استمرت الأمطار وكانت الظروف الجوية ملائمة.
أما في محافظة الرقة فقد أوضح المهندس حسن سليمان علي مدير زراعة الرقة أن الهطولات في الفترة الأخيرة كانت عامة على كل مناطق المحافظة ولها تأثير جيد على جميع المحاصيل الشتوية ولاسيما البعلية منها وعلى المراعي أيضاً. بالنسبة للقمح المروي فقد خطط لـ 125 ألف هكتار المنفذ 118 ألف هكتار والقمح البعل مخطط 58.5 ألف هكتار المنفذ 58 ألف هكتار الشعير 391 ألف هكتار المنفذ 350 ألف هكتار. وفي محافظة دير الزور فقد بيّن المهندس عايد الدرويش مدير زراعة دير الزور بأن الأمطار الأخيرة كانت جيدة وكانت ملائمة للمحاصيل الشتوية بالنسبة للقمح المروي المخطط 85 ألف هكتار المنفذ 81 ألف هكتار، الشعير البعل المخطط 62 ألف هكتار المنفذ 30 ألف هكتار والشعير المروي المنفذ 16 ألف هكتار.
أما عن وضع البادية بشكل عام فقد قال المهندس علي حمود المدير العام للهيئة وتنمية البادية إن التغيرات المناخية وما رافقها من انقطاع وشح للأمطار دام ثلاث سنوات أدى إلى تناقص كبير في المراعي وجفاف في الأرض وعواصف رملية تناثرت على الطرقات والتجمعات السكانية وعانى مربو الثروة الحيوانية من هذا الواقع بشكل كبير وهاجر معظمهم ولكن الهطولات المطرية في هذا العام والأخير بالتحديد أعادت الحياة لها ونمت الأعشاب بالمراعي وبدأ المربون بإعادة جزء مما خسروه في المواسم الماضية.