احتجاجاً على سياسة السلطة الحاكمة .. بدء الاضراب العمالي العام في لبنان
بدأ صباح اليوم في جميع المدن والمناطق اللبنانية الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام احتجاجا على سياسة السلطة الحاكمة وقراراتها الاقتصادية الخاطئة التي طالت مختلف طبقات الشعب اللبناني وأدت لتفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية في لبنان.
ويشارك فى الاضراب العاملون فى مختلف القطاعات الانتاجية والادارية والنقابات العمالية والمهنية وقطاع النقل وطلاب المدارس على مختلف مستوياتهم والمنظمات الزراعية والسائقون والموظفون وعمال النقل الجوي والبحري وكل المواطنين المتضررين من سياسة السلطة الحاكمة المتجاهلة للمطالب والاحتياجات المعيشية والاقتصادية المتدهورة.
وقال رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن في مقابلة مع إذاعة النور اليوم ان العمال كافة استجابوا لدعوة الإضراب وبدؤوا منذ الصباح بالتجمع والتمركز في مختلف المناطق حسب البرنامج الذي وضعه الاتحاد من أجل تحقيق مطالبهم العادلة.
وقال ان الاضراب شمل مختلف المناطق اللبنانية في بيروت والجنوب والبقاع والشمال وتوقفت حركة السير في كل هذه المناطق.
وأضاف أن هذه السلطة التي فقدت الحس الإنساني والاجتماعي يجب ان تسمع صوت الشعب والعمال ولابد من الاستجابة لمطالبهم.
وأشار إلى ان بعض المأجورين حاولوا حرف مسار الإضراب إلا أن العمال أثبتوا أنهم مع حقهم في مطالبهم العادلة.
وذكرت إذاعة النور ان حركة السير شلت في بيروت وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد نتيجة إحراق الإطارات وسدت الطرق في مناطق الطيونة وشاتيلا وغاليري سمعان بالأتربة والإطارات.
وأقفلت المحلات التجارية أبوابها وخلت الشوارع في بيروت وضواحيها من المارة والسيارات وسدت العديد من الطرقات بالإطارات والمستوعبات والأتربة.
وقال مسؤولون في مطار بيروت ان الإضراب أجبر المطار على توقيف أكثر من 32 رحلة أو إلغائها اليوم بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار ومشاركة عمال المطار بالاضراب.
كما أغلقت الأسواق والمحلات التجارية والمدارس الرسمية والخاصة في مدينة بعلبك التزاما بالاضراب وردد المتظاهرون عند مدخل المدينة هتافات معادية لسياسة السلطة الحاكمة محملين إياها مسؤولية الغلاء وتدهور الأحوال المعيشية.
وقطع الطريق الدولي بين البقاعين الشمالي والأوسط نتيجة إحراق إطارات السيارات.
والتزم عمال النبطية وكل المواطنين بالإضراب الذي شمل المدارس والجامعات وشهدت الطرقات في المدينة حركة خفيفة.
من جهة ثانية ألقى عناصر من فريق 14 شباط قنبلة صوتية اليوم على المتظاهرين في منطقة كورنيش المزرعة في بيروت ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين وجنديين من الجيش اللبناني.
وقالت إذاعة النور انه تبع إلقاء القنبلة رشقات نارية أحدثت أضرارا في بعض المحلات التجارية في المنطقة.
كما عمدت هذه العناصر إلى رشق المتظاهرين بالحجارة وحاولت توتير الأوضاع ما استدعى تدخل الجيش بتسيير دوريات للحفاظ على سلمية الإضراب.