فصائل فلسطينية: القمة العربية لم ترق لطموحات الأمة
أكدت حركة ( حماس ) أن نتائج القمة العربية في ليبيا “جاءت دون مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني والجماهير العربية”، ولم تقدم الأجوبة المطلوبة على التحديات التي تواجهها الأمة ..
بينما انتقدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار “تغييب” القمة لقرار الشروع في إعادة إعمار قطاع غزة .
وانتقدت “حماس” في بياناً لها نشرته صحيفة دار الخليج تمسك القمة بالمفاوضات كخيار استراتيجي من دون البحث عن الخيارات البديلة في حين “غطرسة الاحتلال تزداد كل يوم، وعمليات التهويد في القدس مستمرة لهدم الأقصى” . واستغربت اكتفاء العرب بالدعوة لرفع الحصار عن غزة “من دون أن يتخذوا أي خطة جادة وعملية في هذا الاتجاه” .
وفي السياق، انتقدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار “تغييب قرار الشروع في إعادة إعمار غزة عن نتائج القمة، رغم أنه اتخذ مسبقاً ورصد له ميزانية 2 مليار دولار” . وقال رئيس اللجنة النائب جمال الخضري إن “نتائج القمة لم تضع آليات الشروع في الإعمار رغم امكان الشروع بذلك الآن ولو بشكل تدريجي وخاصة أن عملية الإعمار تحتاج عدة سنوات” . وقال الخضري إن “عدم التطرق لموضوع الإعمار لم يكن متوقعاً من سكان غزة وأصحاب البيوت المدمرة، الذين كانوا يأملون أن يكون على رأس الأولويات” .
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج القمة “لم ترتق لمستوى التحديات الوطنية والقومية، ولم تلب الحد الأدنى من المطالب الشعبية والمواقف التي تصون الحقوق الفلسطينية ومقاومة تهويد القدس والاستيلاء على المقدسات ووقف الاستيطان والاحتلال والإفراج عن الأسرى ونيل الطموحات الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس وتحرير الأراضي العربية المحتلة” . ورأت الجبهة في هذه النتائج “هروباً وتعبيراً عن العجز والقصور في مواجهة الحقائق” التي يقوم الاحتلال بفرضها على الأرض عبر الاستيطان والحصار والعدوان والتنكر للحقوق والأهداف الوطنية والقومية وضربه عرض الحائط بالقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة” . وقالت إن “الاكتفاء بوقف الاستيطان واعتباره عائقاً لما يسمى بمسيرة السلام والعودة للمفاوضات، يجدد إشاعة الأوهام ومواصلة سياسة الصمت والإذعان، بدلاً من المبادرة لاختراق الحصار ودعم نهج المقاومة والصمود الذي أثبت جدارته في كسر شوكة الاحتلال ووضع الأطراف الدولية أمام مصالحها ومسؤولياتها” .
وأكدت الجبهة “عزوف القمة عن اشتقاق البدائل النضالية لسياسة المراوحة والانتظار في دوائر ما يسمى بخيار المفاوضات والسلام الخادع ومواصلة المراهنات العقيمة عليها” .
واتخذت حركة الجهاد الإسلامي موقفاً مماثلاً من القمة، ورأت أن نتائجها “كانت مخيبة للآمال” . وقال المتحدث باسم الحركة في غزة وليد حلس إن القمة “لم تتخذ إجراءات من شأنها لجم مخططات الاحتلال وعدوانه الممنهج بحق المقدسات” .
واستغرب عدم تناول ملف المصالحة الفلسطينية، كما أعرب عن خيبة أمله من عدم إعلان وقف سياسة التطبيع .