إيران تحصل على أسرع زورق لإغراق حاملة طائرات
ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة تخشى من قيام ايران بشراء زورق بريطاني فائق السرعة وتجهيزه بأسرع الطوربيدات بهدف إغراق حاملة طائرات في مياه الخليج.
وقالت الصحيفة إن الزورق السريع من طراز "برادستون تشالنجر"، الذي بنته بريطانيا بدعم من شركة أسلحة أميركية، "يُعتقد أنه انتقل إلى مالك جديد خطير، على الرغم من الجهود التي بذلتها ادارة الرئيس باراك أوباما لمنع وقوعه في أيدي الحرس الثوري الايراني".
واضافت أن الزورق، الذي يبلغ طوله 51 متراً واستخدمه المغامر البريطاني نيل ماكريغور لتحطيم الرقم القياسي في سرعة الملاحة في العام 2005 اثار اهتمام الايرانيين بعد عرضه للبيع في العام التالي، إلا أن وزارة التجارة والصناعة البريطانية منعت بيعه لهم.
وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر دفاعية أن ايران لم تستسلم وقامت بتعقب الزورق، وعلمت الولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير 2009 بأنه سيُنقل من ميناء دوربان في جنوب أفريقيا عبر سفينة تجارية إيرانية ترفع علم هونغ كونغ إلى مياه الخليج.
واشارت إلى أن وزارة التجارة الأميركية طلبت من سلطات جنوب أفريقيا منع نقل الزورق السريع بعدما اعربت عن قلقها من أن الحرس الثوري الايراني يعتزم استخدامه كقارب للهجمات السريعة بعد قيامه من قبل بتسليح سفن مماثلة بطوربيدات وقاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للسفن.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر مطّلع قوله "إن عملية نقل الزورق السريع إلى السفينة التجارية الايرانية مضت قدماً لأن رسالة التحذير التي ارسلتها الولايات المتحدة عبر الفاكس خلال عطلة نهاية الأسبوع لم يطلع عليها أحد، وسعت القوات الخاصة الأميركية لاعتراض السفينة إلا أن العملية أُلغيت".
وافادت أن ايران كانت في غضون ذلك تطوّر الطوربيدات الروسية الصنع "سكوال" والتي تُعد الأسرع من نوعها في العالم، واعلن الجنرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الايراني في العام 2006 أنه لن يكون بمقدور أي سفينة حربية الافلات من هذه الطوربيدات المطورة.
ونسبت فايننشال تايمز إلى كريغ هوبر الخبير الأميركي في مجال الملاحة العسكرية الذي تابع قضية الزورق "برادستون تشالنجر" قوله "إن ايران تجوب العالم بحثاُ عن زوارق سريعة لاستخدامها عسكرياً بسبب قدم اسطولها من القوارب السريعة".