معاهدة ستارت فتحت صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا
رحب الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي دميتري مدفيديف الخميس في براغ بالحدث التاريخي الذي فتح صفحة جديدة في العلاقات الروسية الاميركيةبعد ان وقعا معاهدة ستارت التي تنص على خفض ترسانتهما النووية.
واكد اوباما ان توقيع المعاهدة الجديدة يدل على ان بلاده وروسيا "وضعا حدا لتدهور" علاقاتهما. من جهته قال مدفيديف للصحافيين ان توقيع المعاهدة الجديدة سيفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وقال اوباما خلال المؤتمر الصحافي الذي اعقب حفل التوقيع ان الاتفاق "سيجعل الولايات المتحدة والعالم اكثر امانا". ووقع الرئيسان في براغ معاهدة ستارت الجديدة ثمرة المفاوضات الثنائية التي عقدت في جنيف طوال اشهر.
وبموجب الاتفاق يتعهد كل من البلدين بخفض عدد الرؤوس النووية الى 1550 اي خفض بنسبة 74% عن معاهدة ستارت الاولى التي ابرمت في 1991 وانتهى العمل بها نهاية العام الماضي. وهذا الرقم يوازي خفضا نسبته 30% لعدد الرؤوس النووية مقارنة مع معاهدة موسكو التي وقعت في 2002.
ولتصبح المعاهدة الجديدة نافذة، على مجلس الشيوخ الاميركي والدوما المصادقة عليها. واضاف اوباما "اود العمل مع مجلس الشيوخ للمصادقة على هذه المعاهدة المهمة هذه السنة" معربا عن "ثقته التامة" في تحقيق هذه الغاية.
لكن بحسب الكرملين لن تكون المعاهدة "قابلة للاستمرار" الا اذا حدت الولايات المتحدة من دفاعاتها المضادة للصواريخ. وقال اوباما انه يؤيد "حوارا جديا" مع موسكو حول هذه المسألة الشائكة.
وبعد اعتراضات روسية تخلت الولايات المتحدة في ايلول/سبتمبر عن مشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الذي يقضي بنشر رادار في تشيكيا و10 صواريخ اعتراضية بعيدة المدى في بولندا.
واقترحت حكومة اوباما مشروعا جديدا بعد مراجعة التهديد البالستي الايراني. وخلافا لخطة ادارة بوش السابقة يرمي المشروع الجديد الى التصدي للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
واعلن اوباما الخميس ان بلاده وروسيا ترغبان في ان تتحمل ايران "عواقب" موقفها من الملف النووي وتعملان على ان تفرض الامم المتحدة عقوبات "صارمة" على الجمهورية الاسلامية. وقال مدفيديف ان فرض عقوبات دولية جديدة على ايران امر ممكن في حال لم تبدد طهران الشكوك حول برنامجها النووي.