لاندبندنت: مصاعب تواجه أوباما بسبب السلاح النووي الإسرائيلي
صحيفة الاندبندنت تقول إن إعلان إيران المضي في برنامجها النووي ببناء أجهزة طرد مركزي أشد سرعة لتخصيب اليورانيوم قد زاد من صعوبة الموقف بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يسعى لحشد التأييد الدولي لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي.
وتشير الصحيفة إلى المؤتمر الذي سيعقده أوباما الأسبوع المقبل في واشنطن حول نزع السلاح النووي بهدف تعزيز التعاون الدولي لحماية المواد النووية ومكافحة الإرهاب النووي، غير أنها ترى أن الجهود لكبح طموحات إيران ستتجلى بشكل كبير في المؤتمر.وتقول الاندبندنت إن مهمة أوباما قد تعقدت بإصرار تركيا على أنها ستضغط لنزع سلاح إسرائيل النووي كجزء من الشرق الأوسط الخالي من الأسلحة النووية حتى بعد قرار رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إدارة ظهره للاجتماع.وتضيف الصحيفة أن موقف تركيا الذي أكدته الجمعة وزارة الخارجية في عاصمتها أنقرة هو دليل آخر على أن الترسانة غير المعلنة للدولة اليهودية ـ والتي يقدر المحللون بأنها قد تصل إلى مائتي رأس نووي ـ من غير المرجح أن تختفي عن ساحة النقاش، فيما تحاول الدول الغربية إجبار إيران على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم، والذي يشكل الجزء الرئيسي في ما يشتبه به على نطاق واسع من محاولة للحصول على أسلحة نووية.وتشير الاندبندنت إلى إعلان نتنياهو بعدم حضور مؤتمر واشنطن، وإرسال نائبه ووزير الاستخبارات والطاقة النووية دان ميريدور بدلا عنه، وسط تقارير بأن تركيا ومصر تعزمان على استخدام المؤتمر الذي ستحضره 47 دولة لتركيز الأضواء على إسرائيل.صحيفة الفاينانشيال تايمز تقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين قد حققوا إنجازا دبلوماسيا ـ حسب قول الصحيفة ـ بعد انضمام الصين إلى المباحثات التي عقدت في الأمم المتحدة بنيويورك لبحث فرض حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران.إلا أن بيكين وروسيا ـ كما يقول هارفي موريس مراسل الصحيفة في نيويورك ـ قد أكدتا على أنهما لم يوصدا الباب تماما في وجه التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة مع إيران حول طموحاتها النووية.وتقول الصحيفة إن فيتالي تشوركين مندوب روسيا في الأمم المتحدة قد أعرب عن نفاذ صبر موسكو بسبب عدم قيام إيران بتسوية مؤكدا "أن كل الاقتراحات البناءة بأشكالها المختلفة قد عرضت على إيران، فإذا ما أرادت التفاوض فعليها أن تبدا في التفاوض".أما الصين، فترى الصحيفة أن اشتراكها في المحادثات التي جرت الخميس يشكل تليينا لموقفها بعدما كانت تصر في السابق على أن من المبكر فرض عقوبات إضافية على إيران.وتقول الفاينانشيال تايمز إن الدول الست التي تتعامل مع المسألة النووية لإيران فتتبع "مسارا مزدوجا" حيث تعرض عليها حافز المفاوضات وضغوط العقوبات الإضافية.وتشير الصحيفة إلى أن لي باودونج السفير الصيني في الأمم المتحدة قد أكد عقب المباحثات على أهمية المسار الأول قائلا "إن المسار المزدوج يركز على الدبلوماسية".وتضيف أنه حتى في حال موافقة الصين على ممارسة ضغوط اقتصادية إضافية على إيران فإن التفاوض حول صيغة قرار بفرض العقوبات الجديدة يستغرق أسابيع قبل أن يعرض على مجلس الأمن الدولي.صحيفة الجارديان تتابع أنباء الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس القرغيزي كورمان بيك باكييف، وإن أصر على التمسك بتلابيب السلطة ورفض التنحي.لوك هاردينج مراسل الجارديان في العاصمة القرغيزية بشكيك يروي كيف أن رئيسة الحكومة المؤقتة في البلاد قد كشفت في حديث للصحيفة إفلاس بلادها فعليا، حيث لم يتبق في خزينتها بعدالأربعاء الدامي سوى 80 مليون دولار فقط ـ كما قالت.ويقول هاردينج في مقاله إن روزا أوتونباييفا قد ناشدت المجتمع الدولي تقديم المساعدة العاجلة حتى تتمكن الدولة المدقعة في الفقر من دفع المستحقات عليها.وينقل عن الرئيسة المؤقتة قولها "غدا علينا دفع المعاشات للمتقاعدين، وهذه مشكلة خطيرة حقا".واتهمت روزا أوتونباييفا سلفها بتخريب الاقتصاد وتعيين أبنائه في مناصب حكومية وبيع الصناعات الاستراتيجية في البلاد بجزء يسير من قيمتها الفعلية.وضربت الرئيسة ـ حسب الصحيفة ـ مثلا بييع شركة الهواتف الرئيسية في البلاد "لشركة أجنبية في جزر كناري مملوكة لأحد اصدقاء ابن الرئيس ماكسيم".يذكر أن الرئيس بيكاييف قد جاء إلى الحكم بعد ثورة مماثلة للثورة التي أطاحت به، وتعرف باسم ثورة السوسن.وتقول الصحيفة إن أوتونباييفا قد اكدت التزامها بالتعهدات الحالية للبلاد، ومنها السماح للأمريكيين بمواصلة استخدام قاعدة "ماناس" بالقرب من العاصمة، وهي حيوية كخط إمدادات للقوات الأمريكية من وإلى أفغانستان المجاورة .إلا أن الرئيسة ألمحت للصحيفة أنها ترى في روسيا أهم حليف استراتيجي لبلادها، وأشارت إلى إرسالها نائبها الماظبيك أتامباييف إلى روسيا للقاء رئيس وزرائها فلاديمير بوتين "الذي كان حريصا جدا على الاطلاع على ما كان يجري في قرغيزستان وما إذا كنا نسيطر على الجنوب"، ولبحث المعونة الاقتصادية.يذكر أن الجنوب يعتبر مؤيدا للرئيس السابق حيث لجأ إليه خوفا على حياته كما قال.وأنكرت الرئيسة للصحيفة أن يكون لروسيا ضلع في الأحداث التي أطاحت بالرئيس "فقد التقيت بالسفير الروسي قبل أسبوعين أو ثلاثة، لكنني التقيت أيضا بسفراء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، كما قالت.واشارت الصحيفة إلى أن حكومة قرغيزستان الانتقالية تتلقى المشورة من منظمة السلم والتعاون في أوروبا حول وضع دستور جديد للبلاد، وأنها تقرر إجراء انتخابات جديدة خلال ستة اشهر وقد تستبد النظام الرئاسي القديم بديمقراطية برلمانية على النمط الأوروبي.ويشير التقرير إلى أن رئيسة الحكومة الانتقالية قد عملت كوزيرة خارجية للرئيس المخلوع قبل أن تستقيل استياء.واختتمت الصحيفة تقريرها بقول أوتونباييفا "لقد تلقينا درسا حزينا في تعلم الديمقراطية، فما لم يحترم الناس، وإذا ما تم قهرهم فإنهم سينفجرون يوما ما، وسينتفضون، وللأسف فقد رأيت ذلك بأم عيني وللمرة الثانية".