مباحثات سورية قبرصية لتعزيز التعاون في مجالات مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية
تركزت جلسة المباحثات التي عقدت أمس بين وزارتي الداخلية السورية والقبرصية برئاسة اللواء سعيد سمور وزير الداخلية ونظيره القبرصي نيو كليس سيليكوتيس حول تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين الوزارتين
وخاصة المتعلقة منها بمكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والتدريب والتاهيل وتبادل الخبرات.
كما تناولت المباحثات مناقشة آليات العمل اللازمة للإسراع بإنجاز اتفاقات التعاون المشترك في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية وإعادة استقبال الأشخاص غير الشرعيين تمهيدا للتوقيع عليها لاحقا بعد استكمال دراسة جوانبها المختلفة من الجهات المختصة في البلدين .
وأكد الوزير سمور حرص وزارة الداخلية على تعميق التعاون القائم وتوسيع مجالاته المستقبلية مع نظيرتها القبرصية معربا عن ثقته في أن تشكل الرغبة والإرادة المشتركة للجانبين بتطوير هذا التعاون انطلاقة نحو تعزيز التنسيق والتواصل وفتح آفاق جديدة من العمل المشترك الذي يعود بالخير والفائدة على البلدين الصديقين.
وأشار الوزير سمور إلى أن وزارة الداخلية وحرصا منها على وضع مذكرة التفاهم المتفق عليها بين الجانبين عام 2008 موضع التطبيق الفعلي قامت بتسمية ضابط ارتباط من أجل المتابعة والتنسيق السريع وتعزيز التعاون المشترك لافتا بهذا الصدد إلى ما توليه الوزارة من اهتمام في موضوعات مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة.
واعتبر وزير الداخلية أن أي اتفاق تعاون يتم توقيعه بين الوزارتين يمكن أن يشكل مقدمة لإتفاقيات تعاون لاحقة في ظل مايجمع البلدين الصديقين من قواسم مشتركة وعلاقات مميزة موضحا أن الإتفاق المقدم بخصوص إعادة قبول الأشخاص غير الشرعيين تجري دراسته ومتابعته من الجهات المختصة في حين أن الوزارة جاهزة للتوقيع على اتفاق التعاون المقترح في ميادين مكافحة الجريمة لاسيما انها تنتظر رد الجانب القبرصي الذي تم إرساله إليه بعد دراسته والموافقة عليه من قبل الجانب السوري .
بدوره أوضح الوزير سيليكوتيس انه وإضافة للاتفاقيات التي ترغب وزارة الداخلية القبرصية توقيعها مع نظيرتها السورية هناك مشاريع اتفاقيات أخرى بين الوزارات المعنية في البلدين أصبحت جاهزة للتوقيع ومن أهمها اتفاقية للبحث والانقاذ سيتم توقيعها قريبا مع وزارة النقل السورية .
وأبدى الوزير استعداد وزارة الداخلية القبرصية لتقديم خبرتها في العديد من الجوانب وخاصة في مجال التأهيل والتدريب الشرطي من خلال استقبال وتدريب عناصر من قوى الأمن الداخلي في قبرص مشيرا إلى ان تنامي العلاقات بين الوزارتين سينعكس ايجابا على التعاون في مجالات جديدة كمكافحة الاتجار بالبشر وتبادل الخبرات بين الطرفين.
وأشار إلى أهمية الدور الذي تؤديه العمالة السورية المتواجدة في قبرص من خلال ماتتمتع به من خبرات ومهارات خاصة في مجال ترميم الابنية التاريخية في الحفاظ على الحضارة القبرصية موضحا انه تم مؤخرا إحداث منظمة لاتحاد المواطنين القبارصة من أصول شرق أوسطية ومنهم العديد من السوريين وذلك لضمان حقوقهم وتأمين افضل الظروف لهم.
كما أكد الوزير القبرصي وقوف بلاده إلى جانب سورية في استعادة الجولان السوري المحتل ودعمها لتحقيق السلام العادل في المنطقة وجعلها منطقة سلام وتاخ بين الشعوب .
حضر المباحثات اللواء ابراهيم سلمان علي معاون وزير الداخلية و انجي بابا جيروجيو المديرة الادارية في وزارة الداخلية القبرصية والسفير القبرصي بدمشق.