نجمة غناء مسيحي تعترف: غبت لسنوات لأنني مثلية
فجرت نجمة الغناء الديني المسيحي، جينيفر ناب، مفاجأة غير منتظرة، فبعد غياب استمر سبع سنوات، انقطعت خلالها أخبارها بشكل كامل وأثارت تساؤلات الصحافة حول اختفائها الذي جاء في ذروة مجدها الفني، ظهرت ناب من جديد لتقول إنها كانت تعيش قصة حب مثلية
بعيداً عن الأنظار.
ونفت النجمة التي باعت ألبوماتها الدينية ملايين النسخ وحازت على جائزة "دوف" للموسيقى المسيحية، كما ترشحت لجائزة غرامي، صحة الشائعات التي قالت إن غيابها منذ عام 2003 يعود لأسباب مرضية أو نفسية، وقالت إنها كانت مضطرة للغياب قبل كشف حقيقة علاقاتها بسبب إدراكها لمدى حب الناس لها ولفنها "المشبع بالإيمان."
وجاءت هذه المواقف على خلفية إعلان ناب أنها ستعود إلى عالم الشهرة في مايو/أيار المقبل، مع ألبوم جديد سيكون الأول لها منذ بدء علاقتها المثلية.
وأقرت ناب بأن اعترافاتها ستثير الكثير من الجدل في الأوساط الدينية المسيحية قائلة: "أدرك أن المجتمعات الإنجيلية لا تنظر بعين الرضا إلى قضية الطلاق مثلا، فما بالكم بالشذوذ الجنسي.. لقد وجدت نفسي مضطرة للبوح بهذه الحقيقة لأنني أدرك أن الكثير من الناس يرفضون شراء ألبوم (لشخص) يخالف معتقداتهم الدينية."
وتابعت بالقول: "جمهور الغناء الديني المسيحي الذي يعرف كتاباتي وأغنياتي يدرك أنني إنسانة مؤمنة، وبالتالي كان علي أن أتصرف بصدق.. لا أريد أن يشتروا الناس الألبوم ويتضح لهم لاحقاً أنهم خدعوا."
وقالت الفنانة الأمريكية إن الناس ستعيد النظر بأغنياتها القديمة، وستعتبر إنها تتحدث عن صراعها الداخلي بين توجهاتها الجنسية وإيمانها الديني، لكنها أضافت أنها لا تجد تعارضاً بين الأمرين، مشيرة إلى أن الله "كان يدرك بأنها ستتخذ هذه السبيل في نهاية المطاف."
ورأت ناب أنها تفضل الوقوف بين يدي الله بيوم الحساب وهي إنسانية صادقة، مضيفة أنها ستواصل الصلاة والدعاء لله كي يهدها إلى السبيل الأفضل، إن كانت ممارساتها الحالية لا ترضيه.
يذكر أن ناب ليست الفنانة الأولى في عالم الغناء المسيحي التي تكشف عن توجهات جنسية شاذة، ففي عام 2008، أقر المغني راي بولتز بأنه مثلي، بعد 20 سنة قضاها في هذا المضمار، وفي عام 2009، جاء اعتراف مماثل من النجم "تونكس."
من جانبها، قالت الإعلامية "ليكسي" مقدمة البرامج الحوارية الشهيرة على قناة "ورلد نتولاك" المسيحية الأمريكية، إنها تشك في إمكانية أن يتقبل الجمهور ناب بشكل كامل بعد اعترافاتها هذه.
وأضافت: "أعتقد أن بعض المسيحيين سيتجنبون ناب بشكل مطلق، وسيعتبرونها الشيطان بعينه، ولكن سيبقى هناك من يتقبل إنتاجها الجديد، وسيكون لها جمهور مغاير."