موسى يصر على تأسيس رابطة للجوار العربي تضم تركيا وإيران ويسعى لإقناع ‘عواصم الإعتدال’ بجدواها
ما زالت رابطة الجوار العربي تثير خلافات معمقة بين الدول العربية ومؤسسة الجامعة العربية بالرغم من تجاهل القادة العرب لهذا المقترح وابعاده عن جدول اعمال قمة سرت
وتأجيل النظر فيه الى القمة الاستثنائية التي يفترض ان تعقد في مصر بنهاية الصيف الحالي.
ويتجاهل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى المتحمس الاكبر لتأسيس رابطة الجوار العربي نصائح دول عربية محددة بترك هذه المسألة وعدم طرحها، ويصر موسى في اتصالات اولية اجراها مع وزراء خارجية عرب خلال اليومين الماضيين على ان فكرته في السياق لا تزال قابلة للحياة.
وابلغ موسى دبلوماسيين عربا في القاهرة بينهم السفيرالاردني الدكتور هاني الملقي انه بصدد بذل محاولات لاقناع الحكومات العربية القلقة والخائفة والمترددة بجدوى تأسيس رابطة للجوار العربي وبقدرتها على تعزيز الدور الاقليمي للنظام العربي.
ورغم ان موسى تلقى اشارات من الرياض والقاهرة وعمان لا تشجعه على المضي قدما باقتراحاته، الا انه يستعدـ فيما يبدو للقيام بجولة للدول الرافضة للفكرة حتى يقنعها اويشرح وجهة نظره.
وعلى هذا الاساس يصل موسى الى العاصمة الاردنية عمان قربيا لبحث مسألتين هما آليات تعزيز العمل العربي المشترك ورابطة الجوار.
وسبق لموسى ان حصل في قمة سرت الشهر الماضي بصعوبة بالغة على قرار عربي لا يرفض تأسيس رابطة للجوار ولا يقبله بل يرجىء المسألة الى القمة الاستثنائية المقبلة.
والآن يسعى موسى لاعادة تفعيل اقتراحه المدعوم بطبيعة الحال من سورية على امل التمكن من وضع هيكلية لرابطة جوار عربي تضم تركيا وايران الامر الذي يرفضه بشدة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ويعارضه نظيره المصري احمد ابو الغيط فيما لا تتحمس له عمان.
ويرتكز موسى في مباحثاته المتوقعة على اساس ان قمة سرت لم ترفض الفكرة انما قررت وضعها على جدول اعمال القمة الاستثنائية المقبلة وهو امر لا تتفق معه تفسيرات وزراء خارجية الدول المعارضة.
ويتردد في أروقة الدبلوماسية العربية ان عمرو موسى يريد أن يختتم تجربته كرئيس للجامعة العربية بتأسيس منتدى الجوار العربي وقيادة مؤسسة هذا المنتدى بعد التقاعد من الأمانة العامة للجامعة كما هومتوقع العام المقبل.