افتتاح المؤتمر الدولي الكيميائي بكلية العلوم في جامعة البعث
أكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي ضرورة مضاعفة الجهود للتزود بالعلم والمعرفة وتطوير المؤسسات التعليمية والبحث العلمي للمساهمة في بناء الوطن ونهضة الأمة.
وأشار الوزير بركات خلال افتتاح أعمال المؤتمر الكيميائي العربي الخامس عشر أمس بعنوان الكيمياء من أجل التنمية في الوطن العربي والذي تقيمه كلية العلوم في جامعة البعث إلى أن موضوع المؤتمر هام ويأتي في صلب اهتمامات القطر لمناقشة قضايا علمية في موضوع الكيمياء بما يحمله من قضايا علمية جديدة وبما يحققه من تعاون خلاق وهو خطوة نحو مستقبل علمي أفضل وعلاقات بحثية واجتماعية متطورة قوامها العمل المشترك والانفتاح على الآخر والاحترام المتبادل موضحاً أن سورية مؤمنة بالعمل العربي المشترك.
واستعرض وزير التعليم العالي التطورات العلمية التي تشهدها سورية في العقود الأخيرة عبر توسع الجامعات أفقيا وإحداث هيئات ومراكز وطنية للبحث العلمي وصندوق البحث العلمي وإحداث الجامعات الخاصة لتساهم مع الجامعات الحكومية في بناء الكوادر الوطنية وتوفير فرص تعليم إضافة إلى العمل على توفير البنى التحتية لتطبيق معايير الجودة والاعتمادية في التعليم العالي.
بدوره أوضح الدكتور سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الكيميائيين العرب أن الاتحاد يشكل لبنة قوية في دفع الكيميائيين العرب للاستمرار بالبحث والعمل وتوثيق العلاقات على صعيد الأفراد والجمعيات والمؤسسات الكيميائية ما يؤدي إلى تقدم الاتحاد منوها بتسلم سورية لأمانة المؤتمر الذي تزامن مع افتتاح أعمال الدورة 29 للمجلس الأعلى لاتحاد الكيميائيين العرب.
من جانبه قال الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث إن هذا المؤتمر سيشكل نقلة نوعية في مجال الكيمياء لما يتضمنه من أهداف ومحاور هامة تتعلق بالتطبيقات الصناعية للكيمياء وتحقيق التنمية المستدامة ونقل الخبرات والتكنولوجيا إضافة إلى مناقشة تطوير أساليب حديثة لتعلم وتعليم الكيمياء في الوطن العربي إلى جانب المشاركة الواسعة للباحثين من سورية وأقطار عربية مضيفاً أن تنظيم هذا المؤتمر في جامعة البعث يأتي نتيجة للتعاون العلمي الفعال بين قسم الكيمياء في كلية العلوم بالجامعة والجمعية الكيميائية السورية.
بدوره قال الكيميائي صالح الفاحلي الأمين العام للمؤتمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية الكيميائية بحمص إن هذا اللقاء يشكل محطة للحوار والتعاون والتبادل المعرفي ويساعد على تشكيل أرضية صالحة لتشجيع العمل العلمي المشترك ومد جسور التعاون وتبادل الخبرات بين الباحثين والعاملين العرب في حقول الكيمياء المختلفة إضافة إلى تناول موضوعات علمية هامة تساهم في مواكبة التقدم العلمي و التقني في مجال علوم الكيمياء المختلفة ما يؤدي لتوفير السبل العلمية الكفيلة بتحقيق أهم شروط عملية التنمية.
وأضاف الفاحلي أن المؤتمر يفتح أفاقا واسعة لتأصيل وتوثيق التعاون بين المؤسسات العلمية وفي مقدمتها الجامعات مع قطاعات واسعة من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية كغرف الصناعة والتجارة للمساهمة في استشراف الأسس المستقبلية وترجمتها لخطوات عملية على طريق البناء والتطور العلمي والتقني إلى جانب طرح قضايا البيئة بموضوعية لتتم دراستها وبلورة رؤية متقدمة وموضوعية للوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة من خلال دراسة المشكلات القائمة واقتراح الحلول المناسبة.
ويركز المؤتمر في جلساته على محاور الاتجاهات الحديثة في الكيمياء والكيمياء من أجل التنمية والحد من الملوثات الكيميائية ومعالجتها وتدويرها في البيئة وكيمياء النانو وتطبيقاتها وتدريس وتعلم الكيمياء.
ويهدف المؤتمر لمواكبة التقدم العلمي والتقني في مجال علوم الكيمياء المختلفة والسعي لتوفير السبل العلمية الكفيلة بتحقيق التنمية وبلورة رؤية متقدمة وموضوعية للوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة والعمل على تطوير أساليب تعليم وتعلم الكيمياء في الوطن العربي بما يتماشى مع التطور العلمي والتقني والإطلاع على خبرات متقدمة في هذا المجال وتبادل الخبرات بين الباحثين والعاملين في حقول الكيمياء المختلفة في العالم العربي.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام باحثون من تونس والأردن ومصر وليبيا والعراق والسعودية والكويت والإمارات ولبنان والجزائر والمغرب وسورية.
وحضر الافتتاح الدكتور تمام العابد أمين فرع الجامعة للحزب وفايز سليمان نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وعمداء الكليات وعدد كبير من الباحثين والوفود المشاركة.