اشتباكات بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين اثناء تظاهرة لليمين
جرت مواجهات بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين رشقوهم بالحجارة الاحد قرب تظاهرة نظمها اسرائيليون من اليمين المتطرفة في حي سلوان العربي بالقدس الشرقية المحتلة.
وجرت الاشتباكات على
بعد مئات الامتار من مكان التظاهرة التي رفع المشاركون خلالها الاعلام والقوا بيانا اكدوا فيه "السيادة اليهودية على المدينة باكملها". ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات او حدوث اعتقالات.
واستقطبت التظاهرة اليمينية اعتراضات من عدة جهات اسرائيلية من بينها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي سعى الى عدم تنظيمها. وجاءت التظاهرة في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على اسرائيل لعدم القيام باية خطوات في القدس الشرقية يمكن ان تقوض الجهود الرامية الى احياء عملية السلام مع الفلسطينيين المتوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.
وجرت التظاهرة فيما كان المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل يلتقي مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في جهود لاحياء محادثات السلام.
واعلن ايتامار بن غفير احد منظمي المسيرة التي جرت دون حوادث تذكر "اتينا نقول لاوباما ولجورج ميتشل ان القدس للشعب اليهودي وليست للعرب".
وطلب نتانياهو السبت من الشرطة وقف المسيرة بسبب زيارة جورج ميتشل لكن القضاء رفض طلبه. واعرب وزير الامن الداخلي عوزي لانداو، من حزب اسرائيل بيتنا المتشدد، عن اسفه للتظاهرة. وصرح للصحافيين في الاجتماع الاسبوعي للحكومة "من العيب حدوث مثل هذا العمل الاستفزازي .. كنت افضل لو انه لم يحدث".
كذلك طلبت جمعية العاد الاسرائيلية التي تشتري منازل فلسطينية لعائلات يهودية في حي سلوان وتدير فيه موقعا سياحيا الغاء هذه المسيرة. وصرح الناطق باسم العاد عودي راغوناس لفرانس برس "نحن نعارض استفزازات اليمين المتطرف في حينا لانها تهدد علاقات حسن الجوار التي نحاول الاحتفاظ بها منذ سنوات" مع الفلسطينيين.
وردد المتظاهرون الذين احاط بهم مئات الشرطيين، والذين كانوا يرفعون اعلاما اسرائيلية، شعارات قومية بينما احتج سكان حي سلوان الفلسطينيون بالقرع على اواني الطبخ ورفع العلم الفلسطيني.
واعلن ياريف اوبنهايمر الامين العام لحركة "السلام الان" المناهضة للاستيطان ان "المشكلة الحقيقية ليست هذه التظاهرة بل في سياسة الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس التي تبذل قصارى جهدها لمنع اي حل للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية وضمتها اليها عام 1967 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر اسرائيل مدينة القدس عاصمتها الابدية الموحدة بينما يامل الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية ويطالبون بوقف الاستيطان فيها كشرط لاستئناف محادثات السلام.