العاهل الاردني: عملية السلام تمر بأزمة والوضع الراهن غير مقبول
حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الخميس من ان عملية السلام في الشرق الأوسط تمر بأزمة
وان الوضع الراهن في المنطقة "غير مقبول"، داعيا
اسرائيل الى ايجاد بيئة ايجابية لاطلاق المفاوضات.
وقال الملك عبد الله الثاني في كلمة القاها في الملتقى الخامس للسفراء الاردنيين الذي عقد في منطقة البحر الميت، "للأسف العملية السلمية تمر بأزمة، لكن واجبنا تجاه الاشقاء (الفلسطينيين) وكل شعوب المنطقة ان نستمر في العمل من اجل تحقيق السلام العادل".
وحذر من ان "بديل السلام هو المزيد من الصراع والحروب والمعاناة، الوضع الراهن غير مقبول واذا لم ننجح في تحقيق التقدم المطلوب في المفاوضات اخشى ان التوتر القائم سينفجر وسيدفع الجميع ثمن ذلك".
وامام صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين، المتوقفة منذ نهاية عام 2008، توصلت واشنطن الى اقناع الطرفين بمفاوضات غير مباشرة عبر المبعوث الاميركي جورج ميتشل.
الا ان هذه المفاوضات غير المباشرة لم تنطلق بسبب اعلان اسرائيل عن مشروع ضخم لبناء مساكن استيطانية في القدس الشرقية.
ومن المقرر ان يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن في ايار/مايو المقبل بدعوة من الادارة الاميركية.
لكن العاهل الاردني قال ان "الوصول الى السلام يتطلب إيجاد بيئة ايجابية لاطلاق المفاوضات من خلال وقف اسرائيل لكل الاجراءات الاحادية في الاراضي المحتلة خاصة بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية".
واعتبر ان "هذه الاجراءات غير قانونية، نرفضها وندينها بشكل مطلق وهي تعيق كل جهودنا لتحقيق السلام".
وقال الملك "بالنسبة للقدس تحديدا، ما تقوم به اسرائيل هو نوع من اللعب بالنار والقدس ومقدساتها بالنسبة لكل العرب والمسلمين هي قضية مقدسة".
واضاف ان "كل الخيارات السياسية والدبلوماسية والقانونية مفتوحة أمامنا لحماية القدس والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها".
وتابع العاهل الاردني "نحن نريد السلام ونعمل من اجله لان السلام العادل حق لكل شعوب المنطقة وعلى اسرائيل ان تتجاوب مع هذا الموقف العربي".
وتقع القدس الشرقية ضمن اراضي الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن حتى احتلالها من قبل اسرائيل وضمها عام 1967، ولا يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم.
وتعترف اسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس.