بقعة النفط تتحول لكارثة على سواحل لويزيانا
تقترب البقعة النفطية الضخمة التي تشكلت في خليج المكسيك جراء غرق منصة نفطية أمريكية من مصب نهر المسيسبي فيما تحذر منظمات وجماعات بيئية من احتمال حدوث كارثة للحياة البرية في الأراضي المنخفضة في تلك المنطقة.
وبحسب السلطات الفيدرالية الأمريكية، فقد أصبحت البقعة النفطية الضخمة على بعد أميال قليلة من مصب النهر فيما تجاهد السلطات المعنية لإبقائها بعيداً عن الأراضي المنخفضة على طول السواحل الجنوبية لولاية لويزيانا.
وحتى مساء الخميس كانت البقعة تبعد عن مصب النهر حوالي ثلاثة أميال، بحسب المتحدث باسم خفر السواحل الأمريكي شون إيغرت.
ورغم المحاولات العديدة التي قامت بها السلطات وشركة شل المسؤولة عن المنصة الغارقة لوقف انتشار البقعة، إلا أنها لم تنجح في ذلك، كذلك فشلت شركة شل في إغلاق البئر ومنع تدفق النفط منه، في حين أن الإجراءات الأخرى الأكثر تعقيداً قد تستغرق أسابيع للبدء بها.
وفي الأثناء، من المنتظر أن يرسل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو ووزير الداخلية كين سالازار ورئيسة هيئة حماية البيئة ليزا جاكسون إلى لويزيانا بحدود الجمعة للتحقق من الجهود المبذولة لاحتواء البقعة النفطية.
من جهتها، قالت جماعة حماية الحياة البرية إن النفط قد يشكل كارثة للمناطق الساحلية في لويزيانا والمسيسبي وألاباما وفلوريدا.
وحتى مساء الأربعاء، قدرت سلطة خفر السواحل وهيئة الملاحة الأمريكية إن البئر البحري المدمر يضخ نحو 210 آلاف غالون من النفط يومياً أو ما يعادل 5000 برميل، فيما قالت شل إن البئر تسرب النفط من ثلاث نقاط.
وفي حين أن حرق البقعة النفطية يخلصها من نحو 500 برميل، ويمكن رفعها إلى 1000 برميل، نجحت عدة هيئات فيدرالية أمريكية في استعادة حوالي 18 ألف برميل من النفط الممزوج بالماء من البقعة.