مؤتمرأطباء سورية يختتم أعماله.. تفعيل دور النقابة في رسم السياسات الصحية الوطنية
ركزت توصيات المؤتمر العام السنوى الثامن والعشرين لنقابة أطباء سورية في ختام أعماله اليوم على تفعيل دور النقابة في رسم السياسات الصحية الوطنية
والارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للطبيب من خلال الندوات والمؤتمرات والأيام العلمية إضافة لتنشيط الروابط الطبية التخصصية لنشر ثقافة طبية في كل الاختصاصات.
كما دعت التوصيات الى الاسهام مع النقابات الطبية العربية في رسم السياسات الصحية في اتحاد الاطباء العرب وتفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع اتحادات أطباء فرنسا وتركيا وايطاليا واسبانيا والعمل على توقيع اتفاقيات نقابية مع دول صديقة اخرى.
وطالب أعضاء المؤتمر بتمثيل النقابة في الهيئات العامة للمشافي التابعة لوزارة الصحة أسوة بوزارة التعليم العالي واصدار تقرير خاص بالطب الشرعي واصدار تعرفة خاصة بالاشعة وجراحة الاوعية والتخدير ريثما تصدر التعرفة الطبية الشاملة واصدار قانون جديد للمشافي الخاصة والتاكيد على متابعة موضوع اللصاقة الطبية مع الجهات المعنية وموضوع معالجة النفايات الطبية والمطالبة بتعديل القانون الناظم لمزاولة المهنة ومشاركة النقابة في اللجنة الخاصة بالتعديل وتنظيم مهنة المعالجة الفيزيائية والاشراف عليها من قبل اطباء اختصاصيين في المعالجة الفيزيائية حصراً والتأكيد على اكمال مشروع الأتمتة وربطها مع الفروع ورفع سن التقاعد للاطباء العاملين في القطاع العام الى 65 سنة.
وأكدت توصيات المؤتمر على الالتزام بتسعيرة وزارة الصحة والتعاون لمكافحة الدواء المزور الذي لا يحقق المواصفات القياسية المعتمدة وتعميم ثقافة المشاركة في الفعاليات التي تدعم البيئة والصحة العامة الحد من الحالات التي تمس كرامة الإنسان كالاتجار بالبشر والأعضاء والتجارب على الإنسان وحالات الإجهاض الجنائي.
ودعت المداخلات في الجلسة الختامية الى استكمال افتتاح عيادات فحص ما قبل الزواج في جميع المحافظات كمشروع وطني طبي اجتماعي يهدف للحد من انتشار الامراض الوراثية كالتلاسيميا وفقر الدم المنجلي والانتانية والخمجية وكشف الامراض التي تنتقل من الآباء للابناء كالايدز والتهاب الكبد من خلال الفحص السريري والمخبري.
وناقش الاطباء تفعيل عمل اللجان المشتركة الفرعية وفي كل المحافظات ودورها في تطبيق الانظمة والقوانين والقرارات الصادرة استنادا لاحكام قانون مزاولة المهن الطبية ومتابعة اجتماعاتها بالتنسيق مع وزارة الصحة لمعالجة كل القضايا الصحية والنقابية.
وبحث المشاركون متابعة الاستثمارات النقابية التي تؤمن العائدات المادية للنهوض بالعمل النقابي كنادي الأطباء بالديماس وشاليهات طرطوس والارض المخصصة للنقابة في حلب واستثمارات مبنى الخزانة في دمشق.
وأوضح الدكتور وائل الحلقي نقيب اطباء سورية استمرار التعاون مع الجهات المعنية وخاصة مكتب النقابات المهنية ووزارتي الصحة والتعليم العالي لمتابعة المواضيع النقابية والمهنية والطبية ومناقشة المطالب التي طرحها الاطباء حول تطوير المهنة وعمل النقابة وبما يتوافق مع قضايا التنمية والتشريعات الحديثة في سورية على الصعد الاجتماعية والاقتصاية وبما يخدم السياسة الصحية الوطنية.
وأضاف نقيب الاطباء أن أهم القضايا المطروحة على جدول عمل النقابة في المرحلة المقبلة تتمثل بالتعرفة الطبية وشركات التأمين والضمان الصحي وعيادات فحوص ما قبل الزواج ومشروع التفرغ للاطباء والهيئات المستقلة للمشافي اضافة لمواجهة التحديات المتمثلة بزيادة عدد الاطباء المتخرجين الى سوق العمل وزيادة عدد المتقاعدين ونقص الموارد في صندوق خزانة التقاعد.
وحددت النقابة توجهاتها في المرحلة المقبلة بتحسين مستوى الأداء الصحي ورفع سوية الاطباء من الناحيتين العلمية والطبية وتفعيل دور النقابة في رسم السياسات الصحية الوطنية من خلال المشاركة في وضع المناهج الدراسية في كليات الطب والمعاهد الصحية وتنشيط البحث العلمي وترجمة الكتب والدراسات الطبية ونشرها وتنظيم سجل وطني للاخطاء الطبية للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة وتنظيم سجل وطني للتشوهات الخلقية والأمراض الوراثية والمساهمة في اجراء الدورات التدريبية والتعليمية للأطباء وإقامة الندوات والمؤتمرات والمشاركة فيها داخل سورية وخارجها وتفعيل دور الروابط والجمعيات الطبية العلمية التخصصية للارتقاء بمستوى أداء الأطباء.