معلومات المنار: ولادة الحكومة اللبنانية يوم السبت
اكدت مصادر مطلعة للمنار ان اتفاقاً تم على تشكيل الحكومة اللبنانية وإعلانها يوم السبت، بعد سلسلة اتصالات على غير محور.
وبحسب هذه المصادر، جرى الاتفاق على مختلف الأمور المتعلقة بتأليف الحكومة بعد ان وافق رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون على الصيغة التي طرحها الرئيس السنيورة عليه . وعكفت الأطراف المعنية على بلورة الاجراءات التي سترافق اعلان تشكيلة الحكومة اعتباراً من ظهر يوم السبت .
واشارت المصادر الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اضطلع بدور أساسي في إخراج الاتفاق ، بعدما عاد عصراً إلى بيروتَ قاطعاً برنامجَ زيارته الى كندا. وتلقى رئيسُ المجلسِ فورَ وصوله اتصالاً من رئيسِ الحكومة القطرية ووزيرِ الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني، كما اتصل بالرئيسين ميشال سليمان وفؤاد السنيورة.
وقد تسارعت على الصعيد الحكومي وتيرةُ الاتصالات على خطِ تأليف الحكومة في لبنان، والمعطيات المتوافرة عن حركة اللقاءات والاتصالات ولاسيما تلك التي حصلت ليل الخميس تشير الى قرب حصول الولادة الموعودة لحكومة الوحدة.
فبحسب المصادر فان خطوط الاتصال كانت مفتوحة بين أقطاب المعارضة، فضلاً عن قريطم، السراي وقصر بعبدا، لكن البارز كان اللقاء غير المعلن الذي عقده الموفد القطري الشيخ جبر بن يوسف مع مستشار العماد ميشال عون جبران باسيل، ومع المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، لقاء جرى خلاله استعراض مسار مفاوضات تشكيل الحكومة والعراقيل التي يراها العماد عون تستهدفه شخصياً، وهنا تشير المصادر الى مطالبة باسيل بتدخل الجانب القطري مباشرة لحسم مسألة التأخر بتشكيل الحكومة وهو خيار ما يزال قائماً حتى اللحظة.
هذه الاتصالات الليلية أنتجت حركة نهارية تم بموجبها عقد لقاء جديد في السراي الكبير بين باسيل ومستشار رئيس الحكومة المكلف محمد شطح.
وفي اتصال مع المنار تطابقت أراء الجانبين على وصف اللقاء ببضع كلمات: ايجابي، هناك تقدم، والتواصل مستمر، لكن مصادر مطلعة في المعارضة أكدت للمنار أن الأمور لم تنته إلى اتفاق كامل، وان هناك عدة نقاط تحتاج إلى بعض العمل. ومعلوم ان سلة حقائب التي كانت موضع نقاش بين الطرفين ترتكز بشكل أساسي إلى الاقتراح الذي قدمه حزب الله عبر النائب حسن فضل الله وتضمَّن نيابة رئاسة الحكومة ووزارات الاتصالات والشؤون الاجتماعية والطاقة (بدل الاقتصاد) والزراعة (بدل الصناعة).
وبحسب المصادر لو أن هذا اللقاء انتهى إلى إعلان الاتفاق، لكنا أمام صيغة تراتبية لإعلان الحل تبدأ، بزيارة السنيورة الى الرابية حيث يعلن الأخير موقفاً ايجابياً بعد لقاءه الجنرال، ليتوجه فيما بعد إلى قصر بعبدا حيث يجتمع مع رئيس الجمهورية ويتم الاتصال بالرئيس نبيه بري ويتم إصدار مرسوم تشكيل الحكومة، حيث يتم استدعاء الوزراء لأخذ الصورة التذكارية، ليعقد فيما بعد اجتماع يتم خلاله تشكيل لجنة لمناقشة البيان الوزاري.
وبانتظار حصول تطور ايجابي خلال الساعات المقبلة، أكدت مصادر مطلعة للمنار، ممارسة القوات اللبنانية ضغوطاً كبيرة على النائب سعد الحريري لكي لا يكون تمثيلها هزيلاً في الحكومة بالنسبة إلى تمثيل العماد عون ، وفي هذا الإطار كانت مطالبة القوات المستجدة بحقيبة أساسية، حيت ترددت معلومات عن وجود طرح بتسليم المحامي القواتي ابراهيم نجار حقيبة العدل.