منتخب فرنسا يفوز ببطولة كأس العالم الرمزية في غزة
حضور قرابة 20 الف متفرج انتهت بطولة كأس العالم الرمزية بنسختها الفلسطينية في غزة بفوز منتخب فرنسا الذي يمثله فريق شباب رفح على المنتخب الاردني
والذي يمثله فريق شباب خان يونس على ارض ملعب اليرموك بغزة.
وفاز الفريق الفرنسي ذو القمصان الزرقاء بركلات الترجيح على نظيره الاردني بعد ان تعادل المنتخبان بهدف لكل منهما.
وعلى مدى تسعين دقيقة تفاعل الجمهور الذي ازدحمت به مدرجات الملعب وسط هتافات للاردن تارة ولفرنسا تارة اخرى وهم يرفعون الاعلام الفرنسية والاردنية.
وحضر اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقال والقيادي البارز في حركة حماس في الشوط الثاني وسط هتافات "بالروح بالدم نفديك يا ابو عمار (الرئيس الراحل ياسر عرفات)" وعلى وقع اغاني انطلقت فجأة بمكبرات الصوت داخل الملعب "صامد صامد يا دار صامد رغم الحصار".
وعلى وقع ذات الاغنية التي جرى افتتاح هذه البطولة الرمزية في الثاني من الشهر الجاري "بدنا نلعب بدنا نعيش حقي في غزة بسلام نعيش من غير عنف ولا حصار" سلم هنية كأس البطولة الى قائدي فريق فرنسا امين عبد العال وجمال الهولي.
وتم اعداد كأس البطولة والمصنوع من قضبان حديد وكرة اسمنتية من بقايا مباني دمرها الجيش الاسرائيلي خلال الحرب وقاعدة صاروخ اسرائيلي اطلق في الحرب ذاتها.
وشرح المهندس اشرف حمد (25 عاما) المشرف على صناعة الكأس ان الكأس "تمت صناعتها في ورشة حدادة دمرتها قوات الاحتلال في الحرب". واضاف "تزن الكأس 7 كيلوغرامات وطولها 63 سنتمترا".
واطلق الشبان المحتفلون بنصر فريق فرنسا العابا نارية في الهواء وهم يلوحون بالعلم الفرنسي والفلسطيني.
وبدا اطفال يحملون صورا صغيرة للاعبين فرنسيين وفلسطينيين يرسمون على وجوههم علمي فرنسا وفلسطين وردد المتفرجون هتافات منها "كلنا فرنسا" و"بالطول بالعرض فرنسا تهز الارض".
كما هتفوا باسم اللاعب الفرنسي السابق زين الدين زيدان والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وكتب على يافطة كبيرة وضعت على واجهة المنصة الرئيسية للملعب باللغتين العربية والانكليزية "كأس العالم غزة.. لا للحصار نعم للحرية".
وتزامنت المباراة النهائية مع احياء الفلسطينيين للذكرى الثانية والستين للنكبة التي تكرس تهجيرهم من منازلهم عام 1948.
فيما وضعت لوحات اعلانية كبيرة في الميادين العامة في قطاع غزة كتب عليها "تريد ان تتفرج على كاس العالم في جنوب افريقيا وغزة محاصرة..كأس العالم في غزة".
ورعى برنامج الامم المتحدة الانمائي البطولة التي نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بعد التوافق اخيرا بين الاندية الرياضية في غزة والضفة الغربية.
وسجل منتخب الاردن هدفه في الدقيقة الاربعين فيما سجل المنتخب الفرنسي هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة من الشوط الثاني.
وقال اللاعب الفلسطيني المخضرم امين عبد العال البالغ 43 عاما من العمر "احب ان يطلق علي اسم زين الدين زيدان..نعم اننا نحب فرنسا".
وعبر وائل رصرص (33 عاما) وهو حارس مرمى منتخب شباب رفح (فرنسا) عن سعادته "لانني حارس المرمي في هذا المنتخب العريق والمميز".
وعلقت صورة كبيرة للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على جدران المنصة الرئيسية للملعب.
وقال معلق المباراة، التي بثت على الهواء مباشرة على قناة "الجزيرة مباشر" القطرية ومحطات محلية، عارف بن عودة الربيع "هذا يوم لن تنساه الجماهير النشامى (الاردني) والديوك (الفرنسي) لقاء الكبار" وتابع "نامل ان تشهد غزة كاس العالم حقيقة".
ويقول ادهم عبد الهادي وهو موظف في مؤسسة حكومية "اجمل شيء ان نشاهد كأس العالم بنسختها الفلسطينية في غزة..فعلا يكفي حصار وقتل ..نريد ان نعيش ونفرح مثل العالم".
ويوضح خالد ابو زاهر عضو اللجنة التنفيذية للبطولة ان 16 فريقا محليا شاركوا في البطولة، كل فريق حمل اسم دولة من الدول المشاركة في كاس العالم في جنوب افريقيا اضافة الى ثلاث دول وهي فلسطين والاردن ومصر.
وبدا باتريك ماغران صاحب فكرة كاس العالم الرمزية وهو اميركي يعمل في مؤسسة في غزة، سعيدا جدا . وقال "سعادتي لا توصف لنجاح هذه البطولة".
وكان روبرت سيري ممثل الامين العام للامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية حضر مباراة الجزائر ومصر الاربعاء قبل الماضي على ارض ستاد اليرموك.
وبعد اكثر من ساعة على انتهاء المباراة كان الاف السكان لا يزالون متجمعين في شوارع غزة وهم يحملون اعلام فلسطين وفرنسا.
شي بيحزن انو نشوف بطولات وهمية بفلسطين وقت لازم يجي يوم ونفرح في ببطولات حققيقة وانشالله عن قريب