المعلم: ترتيبات زيارة الرئيس الأسد لفرنسا أعدت لتكون ناجحة وتاريخية
أكد السيد وليد المعلم وزير الخارجية أن ترتيبات زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى فرنسا أعدت لأن تكون زيارة ناجحة وتاريخية.
وقال الوزير المعلم في مقابلة مع قناة "أو تي في" اللبنانية أمس إن باب الحوار فتح بين سورية وفرنسا مشيراً إلى أنه لا توجد شروط فرنسية لعودة هذا الحوار.
وأضاف الوزير المعلم أن تحول نظرة المجتمع الدولي نحو سورية يعود الى صبر الشعب السوري وصموده والتفافه حول قيادة الرئيس الأسد الأمر الذي جعل سورية اليوم في موقع أفضل كلاعب مهم واساسي في المنطقة.
ولفت الوزير المعلم إلى أن سورية جزء من الحل في المنطقة وليست المشكلة مؤكداً أن فتح باب المفاوضات غير المباشرة عبر وساطة تركية انعكست إيجاباً على المنطقة.
وقال الوزير المعلم: إن سورية تتطلع إلى تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان وإن يدها ممدودة لكل الراغبين بالتعاون معها مشيراً إلى أنها تأمل بتشكيل حكومة وحدة وطنية في أقرب وقت ممكن مؤكداً أن من لا يريد خيراً للبنان هو من يعرقل تشكيل هذه الحكومة.
وأضاف الوزير المعلم أن سورية لا تتدخل في مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية على الإطلاق كما أن اتفاق الدوحة الذي أقره الأشقاء في لبنان لم يفرض عليهم ولا بد من تنفيذه بكل بنوده لافتاً إلى أن سورية لعبت دوراً فاعلاً في إنجاز هذا الاتفاق.
وأشار الوزير المعلم الى الحوار السوري الفرنسي البناء من أجل إيجاد حل في لبنان يقوم على قواسم مشتركة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ومبدأ المشاركة المتساوية في السلطة والقرار مشيراً إلى أن ذلك يضمن أمن لبنان واستقراره.
وقال الوزير المعلم إنه بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان تصبح الطريق ممهدة لإجراء محادثات مع ممثلي هذه الحكومة والوصول الى أرضية مشتركة توفق بين الاتفاقيات والمؤسسات القائمة بين سورية ولبنان وما يتم الاتفاق عليه عبر هذه المحادثات مؤكداً وجوب أن تكون العلاقات بين البلدين أخوية ومميزة تخدم مصالح شعبيهما.
وأضاف الوزير المعلم أن الأولوية لدى سورية هي مصلحتها الوطنية ثم المصلحة العربية وأن الكلام عن وجود صفقات مع بعض الأطراف لا أساس له من الصحة.
وقال وزير الخارجية إنه مادامت هناك أرض محتلة فالمقاومة مشروعة إن كان في لبنان أو العراق ونحن انتهجنا الطريق التفاوضي لتحرير الأرض لكن هذا لا يعني أننا لن نخوض حروباً من أجل تحرير الأرض.
وحول عملية السلام في المنطقة أكد الوزير المعلم حرص سورية على إقامة السلام العادل والشامل مشيراً الى أن تحرير كل أرض عربية محتلة يشكل هماً سورياً ويأتي في إطار عملنا في مفاوضات السلام موضحاً أن سورية جادة في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وحول الدور الأمريكي في عملية السلام أكد الوزير المعلم أنه لايمكن لرئيس أمريكي أن يتجاهل عملية السلام في المنطقة ولذلك فإن الدور الأمريكي مهم كما الدور الأوروبي ويجب أن تكون أمريكا الراعي لعملية السلام بالإضافة إلى أوروبا وروسيا.. داعياً الإدارة الأمريكية إلى جعل عملية السلام إحدى أولوياتها.
ولفت الوزير المعلم إلى وجود واقع جديد في المنطقة هو تفعيل عملية السلام واستقرار أمنها الذي سيدفع الإدارة الأمريكية وغيرها في العالم من أجل تأمين الاستقرار الضروري لتأمين حاجات أساسية هي النفط والتنمية الاقتصادية في المنطقة والقضاء على بؤر التوتر فيها مثل الفقر والجهل واليأس نتيجة ازدواجية المعايير وهذه القضايا ليست مهمة لشعوبها فقط بل للغرب إجمالاً مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لو أنفقت عشرة بالمئة من إنفاقها في الحرب على ما تسميه الإرهاب في أفغانستان والعراق لقضت على بؤر الإرهاب بشكل كامل.
وأدان الوزير المعلم ظاهرة الإرهاب وقال.. يجب أن تتضافر جهودنا جميعاً لمعالجة جذور هذه الظاهرة.
وحول القضية الفلسطينية أكد الوزير المعلم أن سورية مع التهدئة في غزة لأنها معنية برفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أنها مع خلق مناخات للتهدئة ومع وحدة الصف الفلسطيني لأن هذا سينعكس على أمن واستقرار كامل المنطقة.
وحول زيارة السيد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى دمشق مؤخراً قال الوزير المعلم..إن أحد أهم عناصر الزيارة كانت التنسيق مع الجانب الفلسطيني في محادثاتنا والمحادثات الفلسطينية وقد توصلنا إلى أمور إيجابية مؤكداً أن صون القضية الفلسطينية يتطلب وحدة الشعب الفلسطيني.
وأوضح الوزير المعلم أن جهود سورية كانت منصبة على تشكيل أرضية وقواسم مشتركة بين مختلف الفصائل الفلسطينية وقال.. شجعنا استمرار الحوار عبر لجنة مصغرة من حركتي فتح وحماس تقوم بمواصلة الحوار لأن أي انقسام فلسطيني لا يخدم إلا إسرائيل.
وأشار الوزير المعلم إلى أن التوطين مرفوض فلسطينياً وعربياً وفي مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 هناك نص واضح يتحدث عن عودة الفلسطينيين إلى وطنهم.
وأكد الوزير المعلم أن سورية لا تقبل سياسة إملاء الشروط من قبل أحد لاتخاذ نهج معين مشيراً إلى أنها مع سياسة الحوار الجاد والمثمر.
وفي الشأن العراقي أكد الوزير المعلم حرص سورية على دعم ومساندة العراق من أجل بناء وحدته الوطنية وتحقيق المصالحة فيه.