رسالة من الرئيس الأسد لرئيس جمهورية طاجيكستان حول تعزيز التعاون وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين
رسالة شفوية من السيد الرئيس بشار الأسد إلى السيد إمام علي رحمانوف رئيس جمهورية طاجيكستان عبر فيها عن حرص سورية على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين
وتفعيل الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس رحمانوف إلى سورية نقلها وزير الخارجية وليد المعلم خلال استقبال الرئيس رحمانوف له في دوشنبه التي تستضيف الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
واستعرض الجانبان الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي والقضايا المدرجة على جدول أعمال المؤتمر وتم التأكيد على ضرورة العمل لتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي ومكافحة الإرهاب المدعوم من جهات تعمل للإساءة للدين الإسلامي.
وكانت وجهات النظر متفقة وخاصة فيما يتعلق بإدانة سياسات إسرائيل العدوانية في تهويد القدس والاستمرار بالاستيطان وحصار غزة.
وعبر الطرفان عن رغبتهما باستمرار اللقاءات على كافة المستويات بما يخدم مصلحة البلدين.
حضر اللقاء همروخان ظريفي وزير خارجية طاجيكستان والوفد المرافق للوزير المعلم.
وكان الرئيسان الأسد ورحمانوف أجريا مباحثات بدمشق في شباط 2007 حول تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وتفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي لتعبر عن مصالح واحتياجات شعوبها المشتركة.
وتم خلال زيارة الرئيس رحمانوف التوقيع على ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم للتعاون بين البلدين إضافة إلى إعلان توءمة بين كل من مدينتي تدمر السورية وكولاب الطاجيكية.
المعلم أمام وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي: ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية تستدعي موقفاً موحداً وقوياً على الصعيد الدولي
وكان المعلم أكد في كلمة سورية أمام اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه أن سورية لم تدخر جهدا خلال رئاستها لمنظمة المؤتمر الاسلامي على مستوى وزراء الخارجية في تفعيل دور المنظمة وتعزيز التضامن والتعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها.
ودعا المعلم إلى مواجهة التحدي الذي تواجهه الأمة الإسلامية جراء استمرار إسرائيل بإجراءاتها العدوانية تجاه القدس المحتلة والشعب الفلسطيني اضافة إلى تنكرها لمتطلبات السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقال المعلم إن العام الماضي حفل بأحداث كبيرة وتحديات جسام أخطرها إجراءات اسرائيل العدوانية الهادفة إلى تهويد القدس وغيرها من الأراضي العربية المحتلة عبر الاستمرار في عمليات الاستيطان وسلب الأراضي من اصحابها والعمل على ترحيلهم ومواصلة الحصار الجائر على غزة والذي بات يشكل كارثة إنسانية تمثل جريمة ابادة جماعية بكل المقاييس.
وتابع المعلم إن إسرائيل واصلت تنكرها لابسط متطلبات السلام العادل والشامل في المنطقة وفي ظل هذا كله ترتفع الاصوات الاسرائيلية بذريعة او بأخرى في تهديد وتوعد لمن يقاومون مخططاتها وغاياتها ويتم للاسف تبني هذه الذرائع المختلفة والتهديدات من قبل جهات مفتاحية في صنع السلام في المنطقة ذلك بدل الوقوف بحزم في وجه التصعيد وفي وجه الانتهاكات الاسرائيلية والتعنت الاسرائيلي.
وأكد المعلم ان ما تقوم به اسرائيل من ممارسات بحق شعبنا الفلسطيني الصامد ومقدساتنا الاسلامية يستدعي من منظمتنا موقفا موحدا فعالا وقويا على الصعيد الدولي بما يدفع باتجاه ادانة دولية شاملة وحازمة بوجه ما تقوم به اسرائيل لخرقها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني ولرفضها متطلبات السلام العادل والشامل لافتا الى ان ذلك يحتاج الى وقفة معمقة من قبل مجلسنا لتبني الموقف الذي يستدعيه حجم التحدي الذي تواجهه الامة الاسلامية بما يحفظ لها حقوقها ويصون مصالحها المشروعة.
وعبر المعلم عن تقدير سورية لجميع دول منظمة المؤتمر الاسلامي التي تقف الى جانبها في سعيها لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان العربي السوري ورفض الاجراءات الهادفة لتهويده والانتهاكات والممارسات اللاانسانية التي تمارس ضد اهله مؤكداً مواصلة العمل معا حتى عودة هذه البقعة الغالية من ترابنا الوطني الى وطنها الأم سورية.
وأشار المعلم الى ان منظمة المؤتمر الاسلامي اكدت على ادانة الارهاب كظاهرة عالمية خطرة وعلى ضرورة التعاون لمكافحته وقال.. لقد عملت سورية على محاربة الارهاب ودعت الى القضاء على هذه الظاهرة ليس بالقوة وحدها وانما بمعالجة جذورها ومسبباتها مع تأكيدها المستمر على التمييز بين الارهاب الذي نعمل جميعا على مكافحته وبين حق الشعوب المشروع في مقاومة الاحتلال هذا الحق الذي يجب ان يلقى كل الدعم والتأييد.
وأضاف المعلم.. لقد دعمت جميع دولنا الدعوة الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وكذلك المبادرة العربية التي قدمتها سورية الى مجلس الامن عام 2003 بهذا الشأن كما دعت الى انضمام اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي كطرف غير حائز للاسلحة النووية واخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية واننا نجدد في هذا الاجتماع الهام دعوتنا موءتمر الدول الاطراف في المعاهدة المنعقد حاليا في نيويورك الى تنفيذ قرار مؤتمر المراجعة لعام 1995 الداعي الى انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط ذلك ان انشاء هذه المنطقة امر على درجة كبيرة من الأهمية ومن شأنه ان يسهم في تعزيز الامن والسلم الاقليميين والدوليين.
وأكد المعلم في هذا السياق على حق جميع الدول في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وعلى ضرورة عدم التخلي عن هذا الحق او التهاون في استخدامه وقال.. لقد اصبح الاستخدام السلمي للطاقة النووية واحدا من العناصر الاساسية في التمكين من امتلاك القدرة على تحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع اليها شعوب البلدان النامية بشكل خاص ولا يجوز بحال من الأحوال احتكار القدرة على هذا الاستخدام لدول دون اخرى تحت أي ذريعة كانت.
وأشاد المعلم بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في طهران بفضل جهود الشقيقة تركيا والصديقة البرازيل وحكمة اشقائنا في ايران.
وقال المعلم.. ان الظروف الدولية الراهنة والتحديات التي نواجهها كدول اسلامية تستدعي منا العمل على تمتين التضامن الاسلامي وتعزيز العمل المشترك في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي مؤكدا انفتاح سورية على كل جهد تضامني وكل عمل مشترك بناء عبر المنظمة ومن خلال بناء علاقات وتبادلات مفيدة بين دولنا.
نتمنى لسوريا تعزيز وتوطيد العلاقات مع البلدان المجاوره لها , وكما علينا التمني لرئيسنا الاسد الصحه والعافيه والخير له.