في حماه.. بدافع الشرف قتل ابن عمه بعدة طعنات في رقبته
عثر على طريق عام المعكر الشمالي في ناحية الحمراء على جثة شاب مفارقاً الحياة والدماء تغطي وجهه وبجانبه دراجته النارية في ظروف غامضة..
السيد اللواء محمود سعودي قائد الشرطة أولى اهتماماً خاصاً بهذا الحادث الغامض الذي رتب على أنه حادث سير والدلائل غير ذلك..وطلب من المقدم علي رشو مدير ناحية الحمراء التوجه إلى المكان وإجراء التحقيقات لمعرفة أسباب وملابسات الحادث المؤسف ومعرفة هوية المغدور والاستعانة بالأدلة الجنائية في فرع الأمن الجنائي بحماة لأخذ البصمات والدلائل الأخرى.
وأشارت التحقيقات بأن الجثة تعود للمدعو /ع – ح/ 22 عاماً وقد عثر على دراجته النارية بجانبه وهي من نوع بارت كما عثر بجانب جثة المغدور على حذاء رجل آخر غير جثة المغدور.. وهذا ما أثار الشبهة بوجود جريمة قتل وقد تجاوزت الساعة السابعة مساءً.
وتركز البحث والتحري عن صاحب الحذاء الموجود جانب الجثة.. وقد تعرف والد المغدور على جثة ابنه وأفاد أن ولده غادر المنزل ظهراً على دراجته النارية وخلفه ابن عمه/ب/ 19 عاماً ولم يعد بعد ذلك..؟
وبالتوسع بالتحقيق والتحري عن ملابسات الحادث في قرية المغدور وتقاطع المعلومات المتوفرة التي تؤكد أن هناك جريمة قتل مدبرة حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي قام بإجراء الكشف على الجثة تبين أن أسباب الوفاة تعود إلى النزف الدموي الصاعق بغزارة والناجم عن الطعن في الرقبة الذي أدى إلى قطع الوريد الوداجي والشريان السباتي الأيمن باستخدام أداة حادة .. وحصرت الشبهة بابن عم المغدور المتواري..
وأمام هذه الأدلة والحقائق التي تشير بوضوح إلى القاتل من خلال حذائه الموجود جانب جثة المغدور.. تم التنسيق مع رئيس فرع الأمن الجنائي بحماة العميد عبد الحكيم وردة الذي كلف الملازم أول عدنان عثمان ضابط البحث الجنائي بمتابعة البحث والتحري لإلقاء القبض على القاتل وكل ما يثبت التعاون معه في جريمة القتل..
وبعد القبض على القاتل /ب/ اعترف .. بفرع الأمن الجنائي بحماة بالتخطيط مسبقاً لقتل ابن عمه بدافع الشرف انتقاماً منه لمحاولته اغتصاب شقيقته ليلاً بالقوة وإشهار السكين في وجهها أثناء غياب ذويها عن المنزل وقيامه بتصويرها بجواله وتهديدها بالصور فاستحق القتل لما قام به (كما يقول القاتل) وانه قام بطعنه بسكين مطبخ كبيرة في رقبته بعد ركوبه خلفه على دراجته النارية عدة طعنات على طريق عام المعكر الشمالي وتركه هناك مع دراجته النارية وعاد أدراجه مسرعاً.. ناسياً حذاءه بجانب جثة المغدور خشية أن يراه أحد من عابري الطريق العام وتم مصادرة السكين المستعملة بجريمة القتل وعليها آثار دماء المغدور وأحيل إلى السجن لينال جزاءه العادل بحكم القضاء.