استقبال رسمي للرئيس الأسد في قصر الإليزيه
عقدت في قصر الإليزيه بعد ظهر أمس قمة ثنائية سورية فرنسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي.
عقدت في قصر الإليزيه بعد ظهر أمس قمة ثنائية سورية فرنسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي.
وقد بدأت القمة بلقاء ثنائي انضم إليه أعضاء الوفدين الرسميين، وتم بحث آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
كما تم التطرق إلى عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك المفاوضات غير المباشرة على المسار السوري بوساطة تركية وصولاً إلى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وجرى التأكيد بالشأن اللبناني على أهمية الاستمرار في تطبيق بنود اتفاق الدوحة في إطار التوافق الوطني اللبناني بما يحفظ وحدة لبنان واستقراره وأمنه.
وقد صدر في ختام مباحثات القمة السورية الفرنسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي بيان صحفي جاء فيه:
أجرى رئيس الجمهورية الفرنسية السيد نيكولا ساركوزي والسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية جولة أفق واسعة للوضع الراهن استعرضا خلالها المسائل الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
اتفاق على خطة عمل لإعادة إطلاق العلاقات الثنائية
وفي ضوء التطورات الإقليمية الايجابية اتفق الرئيسان على خطة عمل بغية تأمين إعادة إطلاق العلاقات الثنائية والتي تهدف بصورة مشتركة إلى تعزيز الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين وبخاصة في المجال التربوي والأكاديمي واللغوي.
الرئيس ساركوزي يزور سورية في أيلول القادم
وضمن هذه الظروف سيستجيب الرئيس الفرنسي لدعوة من الرئيس الأسد لزيارة سورية في النصف الأول من شهر أيلول القادم 2008.
وسيتم التحضير لتلك الزيارة أثناء قيام السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري بزيارة باريس يومي 21 و22 تموز الحالي وكذلك قيام السيد برنارد كوشنير وزير الخارجية الفرنسي بزيارة دمشق.
الرئيسان الأسد وساركوزي يؤكدان أهمية المسار السوري الإسرائيلي من عملية السلام
وقد أظهر كلا الرئيسين أهمية المسار السوري الإسرائيلي من عملية السلام وأقرا بالتقدم المنجز في إطار المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية.
وعبر الرئيس الأسد عن أمله بان تتمكن فرنسا مع الولايات المتحدة من أن تسهم بشكل كامل في اتفاق مستقبلي للسلام بين إسرائيل وسورية خلال كل من مرحلة المحادثات المباشرة وكذلك لتنفيذ اتفاق السلام بما في ذلك الترتيبات الأمنية المستقبلية التى يمكن أن تكون ضرورية.
وقد شدد الرئيس الفرنسي على استعداد فرنسا للاستجابة لمثل هذا الدور في حال أبدى الطرفان اهتمامهما في ذلك.
دعم اتفاق الدوحة
وجدد الرئيسان دعمهما الكامل لتطبيق اتفاق الدوحة وحيا الرئيس الفرنسي العزم القوي للرئيس الأسد على إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية.
ساركوزي يلتزم باتخاذ كل الاجراءات لتوقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية
والتزم الرئيس الفرنسي باعتباره رئيساً لمجلس أوروبا بأنه سيتخذ كل الإجراءات المناسبة بهدف التوقيع على اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وسورية وإطلاق عملية المصادقة عليه في أقرب وقت ممكن.
وتعهد الجانبان بان يتعاون البلدان بطريقة فاعلة من أجل تأمين نجاح الاتحاد من أجل المتوسط.
وحضر المباحثات السادة وليد المعلم وزير الخارجية وبرنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وكلود غيان الأمين العام للرئاسة الفرنسية وجان دافيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس ساركوزي وميشيل دوكلو سفير فرنسا بدمشق والقائمة بأعمال السفارة السورية في باريس ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية.
الرئيس ساركوزي يقيم مراسم استقبال رسمية للرئيس الأسد في قصر الإليزيه
وقد أقام الرئيس ساركوزي مراسم استقبال رسمية للرئيس الأسد في قصر الإليزيه حيث عزفت فرقة الحرس الجمهوري في ساحة القصر الرئاسي موسيقا الترحيب بضيف فرنسا الكبير.
وكان الرئيس ساركوزي في استقبال سيادته عند مدخل قصر الإليزيه.
و وصل الرئيس الأسد والسيدة عقيلته في وقت سابق أمس السبت إلى باريس في زيارة لفرنسا.